أعلنت وزارة الصحة في غزة مساء اليوم الجمعة، عن ارتفاع إجمالي الشهداء الفلسطينيين إلى 1900جراء هجمات إسرائيل على القطاع لليوم السابع.
وقال الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة خلال مؤتمر صحفي، إن نحو نصف الشهداء من الأطفال والنساء بواقع 614 طفلا و370 سيدة، فيما أصيب نحو 7700 آخرين بجروح منهم 3400 من الأطفال والنساء.
وذكر القدرة أن "جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق عوائلنا الفلسطينية أدت الى إبادة 50 عائلة داخل منازلهم وخلال نزوحهم القسري وهذه المجازر راح ضحيتها 500 شهيد من أفرادها".
واتهم الجيش الإسرائيلي بالإمعان في استهداف وقتل الكوادر الطبية والإسعافية خلال مهامها الإنسانية في اخلاء الضحايا ما أدى إلى استشهاد 15 كادرا طبيا وإصابة 27 آخرين.
كما أوضح أن الاستهداف الإسرائيلي المركز على سيارات الإسعاف أدى الى تدمير 23 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة والتسبب في إضعاف القدرة الإسعافية في الميدان.
وندد القدرة بـ"إمعان الجيش الإسرائيلي في استهداف المستشفيات والمرافق الصحية وبالتالي يشكل تهديدا لحياة المرضى والجرحى والتي أسفرت عن الحاق الضرر بـ15 مرفقا صحيا وخروج العديد منها عن الخدمة".
وأفاد بأن هجمات إسرائيل أدت إلى اخلاء مستشفى الدرة للأطفال شرق غزة ونقل المرضى والطواقم الى مستشفى النصر للأطفال وذلك بعد استهدافه بقنابل الفسفور.
وهذا هو المستشفى الثاني الذي يخرج عن الخدمة في قطاع غزة من إجمالي ثمانية مستشفيات، بعد مستشفى بيت حانون بسبب الاستهداف الإسرائيلي بحسب ما أعلنت الصحة في غزة.
وجدد القدرة من التحذير من التبعات الخطيرة لوقف امدادات الكهرباء على آلاف المرضى والجرحى، مشيرا إلى أن وقود المولدات الكهربائية في المستشفيات شارف على النفاد.
ونبه إلى أن الآلاف من سكان غزة المشردين من منازلهم يتوسدون ساحات المستشفيات أمام الأعداد الهائلة من الجرحى الذين تضيق بهم ممرات المستشفيات "ما بشكل ضغطاً مركباً على المنظومة الصحية الهشة".
وذكر الناطق باسم وزارة الصحة أنها "تدق ناقوس الخطر جراء استنزاف قدراتها الدوائية والوقود واشغال تام لأسرة الأقسام والعنايات المركزة وغرف العمليات وتؤكد أن القادم أسوأ".
وختم بالمطالبة بتوفير ممر أمن لضمان وصول الإمدادات الطبية والوقود والأسرة وسيارات الإسعاف والسماح بمغادرة مئات الجرحى والمرضى "قبل فوات الأوان".