مهووس بأمجاد مملكة يهوذا.. من هو سموتريتش وزير الاحتلال المتهم بتعطيل المفاوضات؟ - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 1:53 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مهووس بأمجاد مملكة يهوذا.. من هو سموتريتش وزير الاحتلال المتهم بتعطيل المفاوضات؟

أدهم السيد
نشر في: الأربعاء 14 فبراير 2024 - 12:01 م | آخر تحديث: الأربعاء 14 فبراير 2024 - 12:01 م

أثار وزير مالية دولة الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الجدل عقب تصريحاته عن الدور المصري في القضية الفلسطينية، ما تطلب ردا من الخارجية المصرية حول من يعيق المفاوضات.

تاريخ الوزير اليميني

هذه ليست المشكلة الدبلوماسية الأولى التي يتسبب فيها الوزير اليميني المتطرف "سموتريتش"، على غرار أسلوب وزير الاحتلال اليميني إيتمار بن غفير، إذ أثارت تصريحات سموتريتش المشكلات سابقا في أوقات المفاوضات الدبلوماسية لدولة الاحتلال الإسرائيلي.

وتستعرض جريدة الشروق، رحلة سموتريتش من متهم بالإرهاب لوزير لدولة الاحتلال يجيد التصريحات العنصرية وصنع الأزمات الدبلوماسية.

النشأة

نشأ سموتريتش، وفقا لـ"الليموند" الفرنسية، في أسرة تستوطن الضفة الغربية لأبوين متدينين في مستوطنة تشجع على التطرف الديني والقومي؛ ما ساهم في تشكيل شخصيته.

العمل التخريبي واضطهاد العرب

كان أول ظهور لافت لسموتريتش عام ٢٠٠٥، حين ألقت شرطة الاحتلال القبض عليه أثناء محاولته إشعال الطريق أمام المستوطنين الهاربين من قطاع غزة، إذ كان بحوزته ٧٠٠ لتر من البنزين، وفقا ليديعوت أحرنوت.

خرج سموتريتش، دون حكم بالحبس، ليؤسس جمعية ريغيفيم المتطرفة والتي تعمل على ملاحقة عرب ٤٨ وفلسطينيي الضفة، لهدم منازلهم بحجة عدم ترخيصها من دولة الاحتلال، وفقا للتايمز الإسرائيلية.

متطرف في الكنيست

ذكر موقع واينت الإسرائيلي، أن أول دخول لسموتريتش إلى الكنيست كان عام ٢٠١٥ ضمن حزب تكوما، والذي تولي سموتريتش رئاسته عام ٢٠١٩.

قاد سموتريتش لاحقا الحزب الديني الصهيوني، والذي تمكن من الحصول مع حليفه حزب العظمة اليهودية عام ٢٠٢٢ علي ١٦ من أصل ١٠٠ مقعد بالكنيست، وفقا لأسوشييتد برس.

قبلة الحياة لنتنياهو

ذكرت أسوشييتد برس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فشل بالابقاء علي منصب رئيس الوزراء عقب ١٥ سنة من الاحتفاظ بالمنصب، وذلك جراء اتحاد ٨ أحزاب معارضة عليه في ظل اتهامه بـ٣ قضايا رشوة.

تمكن نتنياهو بانتخابات ٢٠٢٢ من العودة للمنصب بعد تحقيق أغلبية ٦٠ مقعدا في تحالف مع الحزب الصهيوني الذي يقوده سموتريتش، والذي يضم بنغفير المعروف بالتطرف أيضا.

قام نتنياهو بتسليم مناصب حساسة لحلفائه، فبينما نال بنغفير وزارة الأمن القومي تولي سموتريتش وزارة المالية ووزارة الدفاع بالضفة الغربية.

سموتريتش عراب التصفية العرقية

شهدت فترة عمل سموتريتش بالسياسة بين الكنيست والوزارة إدلائه بعدد من التصريحات العنيفة حيال الفلسطينيين وكان من أشهرها وفقا لصحيفة هآرتس مطالبته بفصل الفلسطينيات عن الإسرائيليات بمستشفيات الولادة.

صرح سموتريتش عام ٢٠١٧ وفقا للجارديان، بأنه يريد أن تقتل قوات الاحتلال كل طفل فلسطيني يقذف القوات بالحجارة.

صرح سموتريتش، في حادثة أخرى عن الفلسطينية عهد التميمي، بأنها كان يجب أن تتلقى طلقة في نقابها، وذلك وفقا لما نقلته التايمز الإسرائيلية، وهو التصريح الذي نال استهجانا دوليا.

وهاجم سموتريتش، وفقا لأسوشييتد برس، النواب العرب بالكنيست بقوله: "لم يجب أن تكونوا هنا وقد أخطأ بن غوريون حين لم يلقيكم بالخارج مشيرا في حديثه لعرب ٤٨.

أثار سموتريتش، غضب الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، حين طالب العام الماضي، بإبادة أهل قرية حوارة الفلسطينية ليذكر لاحقا إن تصريحاته أسيء فهمها.

وتسبب سموتريتش، مارس الماضي، في غضبا دوليا من الأردن ومصر والاتحاد الأوروبي؛ حين صرح بأنه لا يوجد شيء اسمه فلسطين، وأنه لا يوجد شيء اسمه التاريخ أو اللغة الفلسطينية، وذلك وفقا لما نقلته رويترز.

مسيرة سموتريتش وبنغفير

تتشابه مسيرة سموتريتش مع نظيره في الفكر والمشكلات إيتمار بن غفير، إذ أن كليهما نشأ في مستوطنات الضفة الغربية حيث تنتشر الأفكار الاستيطانية والعنف.

شارك الاثنان في منظمات إرهابية، إذ كان بن غفير عضوا في جماعة كوخ، بينما سموتريتش كان في جماعة متمردة على الانسحاب من قطاع غزة، وكذلك قام كل منهما بأفعال عنف تسببت باستدعائهما للتحقيق لدي الشرطة الإسرائيلية.

وصل كل من سموتريتش وبن غفير للوزارة في أعقاب الأزمة الانتخابية الإسرائيلية بين ٢٠١٩ و٢٠٢٢، في تحالف أنشأه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مع أعضاء متطرفين للحفاظ على منصبه رئيسا للوزراء على مدار ١٦ سنة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك