سليمان الحلبي.. طعنات طالب الأزهر الشامي تنهي حلم الاستعمار الفرنسي لمصر - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 3:47 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

سليمان الحلبي.. طعنات طالب الأزهر الشامي تنهي حلم الاستعمار الفرنسي لمصر

أدهم السيد
نشر في: الجمعة 14 يونيو 2024 - 5:18 م | آخر تحديث: الجمعة 14 يونيو 2024 - 5:18 م

مر نحو قرنين ونصف على العملية البطولية لسليمان الحلبي، طالب الأزهر الشامي الذي لم يتجاوز الـ25 عامًا، حين سار من بلده إلى مصر قاصدًا قائد الاستعمار الفرنسي لينفذ به إحدى أشهر عمليات الاغتيال في التاريخ، منتصرًا بها للمصريين الذين نكّل بهم الجنرال جان كليبر، الذي لقي حتفه بطعنات سليمان الحلبي.

وتسرد جريدة الشروق ما ورد بشأن عملية اغتيال كليبر الفرنسي التي تحل ذكراها الـ224 يوم 14 يونيو.

سليمان ابن الأزهر الشريف

ذكر المؤرخ خير الدين الأسدي أن سليمان الحلبي يدعى سليمان ونس، من إحدى ضواحي حلب السورية، مولود لأب يعمل تاجر زبدة، حرص على تعليم ابنه العلم الشرعي بالأزهر في مصر قبل عودته مجددًا لبلاد الشام.

كليبر وتنكيله بالمصريين

ذكر المؤرخ الجبرتي أن قيادة القوات الفرنسية آلت إلى الجنرال كليبر عقب رحيل نابليون بونابرت، وقد شهدت فترة حكم كليبر إخماد عدة ثورات مصرية أشهرها ثورة بولاق التي انتهت حين محت المدفعية الفرنسية منطقة بولاق من شدة القصف.

ذكرت قناة بي بي سي أن كليبر تمكن من بسط الهيمنة الفرنسية على الأراضي المصرية بعد أن كان وجودها مهددًا، ولكن حلم كليبر الاستعماري كان على وشك النهاية، التي كُتبت له بعيدًا في سوريا.

التخطيط من قلب فلسطين

ورد في كتاب "محاكمة الحلبي" أن سليمان تواصل مع قيادي بالإنكشارية العثمانية يدعى أحمد آغا، والذي نسق مع سليمان عملية الاغتيال. التقى سليمان بضابطين عثمانيين في القدس، ثم تلقى جملاً للتنقل وبعض النقود في مدينة غزة استعدادًا للتنفيذ.

التربص بالقائد الفرنسي

لم يكن سليمان صغير السن شابًا مندفعًا؛ إذ وفقًا لبي بي سي، ظل يتعقب الجنرال كليبر لأكثر من شهر متنكراً في هيئة متسول حتى تمكن يوم 14 من يونيو 1800 من دخول حديقة قصر الجنرال بالأزبكية.

طعنات قتلت حلم الاستعمار الفرنسي

ذكر كتاب "نابليون والإسلام" أن الحلبي حين تسلل لحديقة القصر في هيئة متسول اقترب من كليبر ومثل أنه يريد تقبيل يد الجنرال، ليشده بقوة مسددًا له خمس طعنات قتلته على الفور.

لم يكتفِ الحلبي بكليبر، حيث تمكن من طعن كبير المهندسين الفرنسيين بروتن، الذي مات بعد أيام متأثرًا بإصابته.

آخر كلمات للحلبي

تم تنفيذ حكم الإعدام بالحَلبي بعد نحو أربعة أيام من الاغتيال، وقد وصف المؤرخ إدوارد دولنيك أن الحلبي ظل صامدًا أثناء حرق يده اليمنى بالجمر قبيل إعدامه.

وأضاف إدوارد أن الحلبي استمر إعدامه بالخازوق لأربع ساعات، لم يقل خلالها غير الشهادتين، قبل أن يشفق عليه أحد الجنود ويعطيه شربة ماء استشهد بعد دقائق من شربها.

عادة بشعة للفرنسيين

ذكر المؤرخ دولنيك أن الفرنسيين حملوا جثمان الحلبي معهم كغنيمة عند انسحابهم من القاهرة، بينما تعرض جمجمته بمتحف الإنسان في فرنسا كحال سائر جماجم مقاومي الاستعمار الفرنسي.

مساع مصرية لإعادة جثمان الحلبي

ونقل موقع جداريات أن المهندس المصري إحسان محرم بدأ مبادرة تهدف لاستعادة رفات سليمان الحلبي عن طريق مقاضاة الحكومة الفرنسية بالمحاكم، ولكن لم تتم استعادة رفات الحلبي حتى الآن.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك