أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن تفاؤله يوم الجمعة بأن الدعم لحزب اليمين المتطرف الذي كان يرتفع في استطلاعات الرأي مؤخرا سينكمش إلى المستويات السابقة مرة أخرى بحلول وقت الانتخابات الوطنية القادمة في عام 2025.
وحصل حزب البديل اليميني المتطرف لألمانيا على 10.3% من الأصوات في الانتخابات الوطنية الأخيرة في عام 2021 - وهو انخفاض طفيف عن عام 2017، عندما حصل على 12.6% في أعقاب أزمة الهجرة الأوروبية. أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة دعما للحزب، المعروف باسمه الألماني المختصر AfD، بنحو 20% وقبل الديمقراطيين الاشتراكيين من يسار الوسط في شولتس.
وقال شولتس، للصحفيين في مؤتمره الصحفي الصيفي السنوي في برلين: "أنا واثق تماما من أن أداء حزب البديل من أجل ألمانيا لن يكون مختلفا كثيرا في الانتخابات الفيدرالية القادمة عما كان عليه في الأخير".
وقال شولتس، البالغ من العمر 65 عاما، إن استراتيجيته لتحقيق ذلك هي اتباع سياسات "تعطي المواطنين أسبابا كافية للاعتقاد بمستقبل جيد" - بما في ذلك من خلال إظهار أن البلاد تسيطر على حدودها ويمكنها الحد من الهجرة غير النظامية، بحسب أسوشيتد برس.
وناشد شولتس أيضا الأحزاب الرئيسية في ولايات ألمانيا الستة عشر، أن تضع عواقب تنافسها في الاعتبار. وستجري بعض هذه المناطق انتخابات حكومية هذا العام وفي عام 2024، والتي ينظر إليها على أنها جرس رئيسي في الانتخابات الوطنية القادمة.
وجادل الزعيم الألماني، بأن "الأحزاب الديمقراطية" وأنصارها يشكلون أغلبية واسعة في كل دولة وأنه لم يكن هناك "تطبيع" لأيديولوجية اليمين المتطرف في المجتمع السائد.