علق زعيم المعارضة الألمانية فريدريش ميرتس، على الرأي الذي يطالبه بدعم ترشيح رئيس حكومة بافاريا ماركوس زودر لمنصب المستشار في انتخابات العام المقبل، نظرا لما تكشف عنه استطلاعات الرأي الحالية من تراجع نسب مؤيدي ميرتس بين الناخبين الألمان مقارنة بنسب مؤيدي زودر.
يذكر أن ميرتس يترأس الحزب الديمقراطي المسيحي (أكبر حزب معارض في ألمانيا) ، كما أنه رئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي الذي يضم حزبه المسيحي الديمقراطى وشقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعى البافاري بزعامة زودر.
وفي تصريحات للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني "ايه آر دي"، قال ميرتس اليوم الأحد ردا على هذا الرأي: "بكل تواضع، أسمح لنفسي بأن أنوه إلى أنني واحد من أحب خمسة ساسة في ألمانيا في استطلاعات الرأي".
وأضاف ميرتس أن مسألة الترشح للمستشارية لا تُحْسَم باستطلاعات الرأي وحدها. وردا على سؤال حول معايير الترشح لهذا المنصب، قال ميرتس: "القدرات الشخصية وكذلك الخبرة الحياتية والخبرة في القيادةـ وامتلاك رؤية لألمانيا".
وفيما يتعلق بالخبرة في القيادة، أشار ميرتس إلى أنه يقود للمرة الثانية أكبر كتلة معارضة في البرلمان الألماني كما أنه لديه أيضًا خبرة في القيادة خارج عالم السياسة.
وكان ميرتس وزودر اتفقا على اتخاذ القرار بشأن الترشح للمستشارية معًا في الخريف المقبل. ويُعتبر ميرتس هو الأقرب للترشح عن الاتحاد المسيحي لمنصب المستشار.
تجدر الإشارة إلى أن أحدث استطلاعات الرأي في ألمانيا كشف أن 37% من الناخبين الألمان يفضلون أن يكون زودر هو المستشار القادم لجمهورية ألمانيا الاتحادية.
وفي الاستطلاع، الذي أجراه معهد "إنسا" لقياس مؤشرات الرأي، بتكليف من صحيفة "بيلد" الألمانية، حل ميرتس في المرتبة الثانية بـ 31%.
وحل في المرتبة الثالثة المستشار الحالي أولاف شولتس، الذي ينتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، بحصوله على نسبة 17%، تلاه نائبه المنتمي لحزب الخضر، روبرت هابيك، بحصوله على نسبة 16%.