وصل وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر، صباح اليوم الاثنين، إلى العاصمة الأوكرانية كييف لإجراء محادثات سياسية، وهي أول زيارة يقوم بها للبلاد منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية.
ووصل ليندنر، الذي يتزعم الحزب الديمقراطي الحر، إلى كييف بالقطار. وكان المستشار الألماني أولاف شولتس والعديد من وزرائه زاروا كييف من قبل.
وعند وصوله قال ليندنر إنها لحظة خاصة ومؤثرة بالنسبة له أن يكون في كييف، مشيرا إلى أن آخر مرة كان فيها هناك في أوائل عام 2020، و"حينها تعرف على دولة اختارت الديمقراطية واقتصاد السوق"، مضيفا أنه "اليوم مقتنع أكثر من أي وقت مضى بأن أوكرانيا تعرضت للهجوم من قبل روسيا بسبب ذلك".
وأوضح ليندنر أنه "يُجرى الدفاع عن القيم الغربية في أوكرانيا"، مردفا: "الأمر هنا يدور حول مستقبل النظام الأوروبي للسلام والحرية".
وأكد أن ألمانيا ستواصل الوقوف كتفا بكتف بجانب أوكرانيا، قائلا: "يجب ألا تخسر أوكرانيا هذه الحرب".
وتدعم ألمانيا أوكرانيا بشحنات أسلحة. ويدور جدل حاليا حول إمكانية تسليم صواريخ كروز من طراز "طاوروس". وكان شولتس مترددا في التعليق على هذا الأمر خلال مقابلة مع القناة الثانية في التلفزيون الألماني (زد دي إف) أمس الأحد، موضحا أن حكومته ستدرس - كما فعلت في المرات السابقة في الماضي - كل قرار بمنتهى الدقة.
كما تدعم ألمانيا أوكرانيا ماليا. ومنذ عام 2022 قدمت ألمانيا للبلاد مساعدات مالية مباشرة بقيمة نحو 5ر1 مليار يورو، بحسب بيانات وزارة المالية الألمانية. بالإضافة إلى ذلك أعلنت ألمانيا ودائنون آخرون في يوليو 2022 أنهم سيؤخرون سداد ديون أوكرانيا.
وتم في مارس الماضي التمديد لأوكرانيا لتأجيل سداد ديونها حتى عام 2027 بهدف منحها مساحة إضافية من السيولة والحفاظ على وظائف الدولة، بحسب بيانات وزارة المالية الألمانية.
كما تلقت أوكرانيا مساعدات مالية من صندوق النقد الدولي.
وكان ليندنر قد قال في ذكرى الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير الماضي: "سياسيا وعسكريا وماليا سنبقى بجانب أوكرانيا حتى تفوز بهذه الحرب". كما وعدت ألمانيا بدعم أوكرانيا في إعادة بناء البنية التحتية المدمرة.