يرى المستشار الألماني أولاف شولتس أنه لم يكن هناك في بعض الأحيان مساحة كافية في وسائل الإعلام لانتقاد المساعدات العسكرية الألمانية لأوكرانيا.
وقال شولتس في تصريحات لصحف مجموعة "إس في" الألمانية أنه دائما ما كان يُسأَل في حواراته مع المواطنين عما إذا كان هذا المستوى من الدعم صحيحا، وأضاف: "الآن... لم يعد هذا السؤال يُطرح مطلقا لفترة طويلة في المقابلات، ونادرا ما لعب دورا في الصحف والتلفزيون والراديو"، موضحا أن هذا قد أخل بالجدل حول هذا الموضوع.
وقال شولتس: "افتقرت المناقشة العلنية إلى منظور كان يلعب دورا منذ فترة طويلة في النقاش العام"، مضيفا أنه بخلاف ذلك ربما كان من الممكن إقناع المزيد من الأشخاص بأن المساعدات كانت تصرفا صائبا.
ودعا شولتس إلى إجراء مناقشات نقدية حول وجهات نظر مختلفة، موضحا أنه لا ينبغي النظر إلى السياسة والإعلام ككيان واحد، وقال: "أسوأ ما يمكن أن يحدث لديمقراطيتنا هو أن يُنظر إلى وسائل الإعلام والسياسة على أنهما خلطة واحدة".
وفي الجدل حول احتمال تسليم صواريخ كروز إلى أوكرانيا، انتقد شولتس بالفعل أن الآراء المعارضة لم تُمنح سوى مساحة صغيرة للغاية في المناقشة.
وفي الوقت نفسه، تعرض المستشار لانتقادات لفترة طويلة لأنه لم يشرح موقفه بشكل كافٍ. ويرفض شولتس تسليم مثل هذه الأسلحة ويبرر ذلك بخطر تورط ألمانيا في الحرب.
وشدد في المقابلة على أن ألمانيا كانت وستظل أكبر داعم لأوكرانيا في أوروبا. ومع ذلك، أشار إلى أن هذا لا ينطبق إلا بالأرقام المطلقة - ولا يقاس من حيث القوة الاقتصادية، حيث تفعل دول أخرى أكثر من ذلك.