قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اليوم السبت إنه يتعين على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يثبت أنه"جاد بشأن السلام" و"يوقع اتفاقا لوقف إطلاق النار فى أوكرانيا".

وفي ختام اجتماع افتراضي اليوم مع الحلفاء في "تحالف الإرادة"، قال ستارمر إن "تردد الكرملين ومماطلته" بشأن اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار و"الهجمات الوحشية" التي تشنها روسيا على أوكرانيا، "يتعارضان تماما" مع رغبة بوتين المعلنة من أجل السلام.

وأضاف رئيس الوزراء "اتفقنا على أن الكرة الآن في ملعب روسيا، وأن الرئيس بوتين يجب أن يثبت جديته بشأن السلام والتوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار بشروط متساوية".

وشارك نحو 30 قائدا في الاجتماع الافتراضي بما في ذلك شركاء أوروبيون مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة من أستراليا وكندا ونيوزيلندا وكذلك مسؤولين من حلف الناتو والمفوضية الأوروبية.

وقال إن هناك "إرادة جماعية قوية والتزامات جديدة وضعت على الطاولة"، فيا يتعلق بـ"تحالف الاستعداد بخصوص الدفاع عن الاتفاق"، وأيضا بشأن القضية الأوسع لدفاع وأمن أوروبا.

وقال ستارمر "أكدنا التزامنا بأمن أوكرانيا على المدى الطويل واتفقنا على ضرورة تمكين أوكرانيا من الدفاع عن نفسها وردع أي عدوان روسي في المستقبل".

وأضاف أن "الترتيبات الأمنية القوية وذات المصداقية" هي أفضل سبيل لضمان السلام الدائم في أوكرانيا، مشيرا إلى أن المخططين العسكريين سيجتمعون مرة أخرى في المملكة المتحدة هذا الأسبوع لتطوير الخطط العملية لدعم أمن أوكرانيا في المستقبل.

وبدون الإفصاح عن تفاصيل دقيقة، قال ستارمر مجددا إن الحلفاء مستعدون لإرسال قوات إلى أوكرانيا لضمان السلام بعد وقف إطلاق النار.

وتابع"سنعمل على بناء دفاعات أوكرانيا وقواتها المسلحة وسنكون على استعداد للانتشار كتحالف الإرادة، في حالة التوصل إلى اتفاق سلام للمساعدة في تأمين أوكرانيا على الأرض وفي البحر وفي الجو".

وعقد الاجتماع عقب مقترح أمريكي بهدنة لمدة 30 يوما في أوكرانيا التي أيدها زيلينسكي. وأشار بوتين إلى أنه يدعم الهدنة من حيث المبدأ ولكنه أشار إلى مجموعة من التفاصيل التي يجب توضيحها قبل الموافقة.

وقال ستارمر إن دعم زيلينسكي لوقف إطلاق نار غير مشروط يظهر أن أوكرانيا هي "حزب السلام".

ودعا زيلينسكي بعد الاجتماع إلى تعزيز العقوبات للضغط على روسيا لقبول وقف إطلاق النار بدون شروط وهو الأمر الذي قد يمهد لاتفاق السلام.