التقى وزير النقل، كامل الوزير، مع نائب رئيس دولة الإمارات نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، الشيخ منصور بن محمد بن زايد، حيث نقل وزير النقل تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي والشعب المصري إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات والشعب الإماراتي، وذلك خلال مشاركته في فعاليات معرض ومؤتمر الشرق الأوسط للسكك الحديدية 2023 والذي تقام فعالياته بالعاصمة الاماراتية أبوظبي.
واستعرض وزير النقل، بحسب بيان الوزارة اليوم الإثنين، خلال الجلسة الحوارية (1+1) مشروع شبكة القطار الكهربائي السريع، والذي يتكون من 4 خطوط من خطوط جاري تنفيذها (السخنة - العلمين الجديدة – مطروح) بطول 675 كيلو متر، و(6 أكتوبر – الأقصر – أسوان – أبو سمبل) بطول 1100 كيلو متر، و(قنا – الغردقة – سفاجا) بطول 225 كيلو متر، و(بور سعيد – أبو قير) والمخطط تنفيذه بالمشاركة مع القطاع الخاص بطول 250 كيلو متر، بإجمالي أطوال 2250 كيلو متر.
وأكد الوزير أن الإستراتيجية الرئيسية لوزارة النقل هي إنشاء محاور لوجستية تنموية متكاملة تربط مناطق الإنتاج (الصناعي / الزراعي / التعديني / الخدمي) بالموانئ البحرية بوسائل نقل نظيفة وسريعة وآمنة لتحويل مصر إلى مركز للتجارة العالمية واللوجستيات، منوها إلى أنه من هنا جاءت أهمية القطار الكهربائي السريع من حيث ربط المناطق الصناعية (مناطق الإنتاج) بالموانئ البحرية (مراكز التصدير)، وربط مناطق التنمية الزراعية الحديثة مثال (الدلتا الجديدة - غرب المنيا - توشكى – مستقبل مصر - ...) بمناطق الاستهلاك وموانئ التصدير.
وتابع أن المشروع سيساهم في الربط بين المناطق السياحية بما يتيح تنوع البرامج السياحية للسائح في الرحلة الواحدة، وأيضا التكامل مع المطارات والموانئ البحرية والطرق البرية لتحقيق مفهوم النقل متعدد الوسائط، فضلا عن الربط بين الموانئ البحرية والموانئ الجافة والمراكز اللوجستية، وخدمة أهداف التنمية العمرانية المستدامة، وإعادة التوزيع السكاني، وخلق محاور تنمية جديدة، وكذلك الربط بين مناطق إنتاج الخامات والمحاجر (أبو طرطور – قنا – أسوان) بموانئ التصدير.
وقال وزير النقل إن مسار الخطين الأول والثاني من الشبكة يتطابق مع مخطط (ممر التنمية) الذي اقترحه العالم المصري فاروق الباز، والذي يهدف إلى تحقيق تنمية زراعية وعمرانية من خلال زراعة مليون فدان، واستيعاب 20 مليون مواطن على مسار تنموي بطول 1200 ميلو متر من الإسكندرية وحتى توشكى.
وأضاف أن المشروع يهدف إلى الحد من التلوث البيئي الناتج عن تشغيل جرارات الديزل، حيث ينتج عن الجرار الديزل الواحد حوالي 2 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنويا، علاوة على محدودية طاقة النقل بالشبكة الحالية (الديزل) والتي تنقل 2 مليون راكب يوميا، وبحد أقصى 13 مليون طن بضائع سنويا عام 2030، وعدم قدرتها على استيعاب أكثر من ذلك، مما استلزم إنشاء شبكة القطار الكهربائي السريع والتي تنقل 2.5 مليون راكب يوميا و 10 مليون طن بضائع سنويا عند اكتمالها.
وأوضح الوزير أن شبكة القطار السريع تساهم في الربط السككي مع دول الجوار (مع السودان من أبو سمبل حتى جمي ومنها إلى دنقلا - ومع ليبيا من مطروح / السلوم حتى بنى غازي - ومع تشاد من أبو سمبل - شرق العوينات حتى إنجامينا).
وأشار إلى مصر كانت من أوائل دول العالم في تشغيل قطارات السكك الحديدية، حيث تم البدء في إنشاء شبكة السكك الحديدية في مصر عام 1851 وكان عدد سكان مصر في وقتها حوالي 4 مليون نسمة، وتم تشغيل أول خط لهذه الشبكة من القاهرة إلى الإسكندرية بطول 208 كيلو متر عام 1854، ثم توالي التوسع في إنشاء خطوط السكك الحديدية حتى وصلت حاليا إلى حوالي 10 آلاف كيلومتر تغطي كافة أنحاء الجمهورية وتربط جميع المدن الرئيسية وعواصم المحافظات.
وأكد على رفع كفاءة الشبكة الحالية بصفة مستمرة ودورية من خلال تطوير منظومة البنية الأساسية (السكة – الإشارات – المزلقانات – المحطات – الورش ) والوحدات المتحركة (عربات – جرارات)، وتطوير العنصر البشري الذي يعد أهم عناصر المنظومة، مما استوجب التخطيط لإنشاء شبكة القطار الكهربائي السريع.
وتابع أن الخطوط الثلاثة من شبكة القطار الكهربائي السريع الجاري انشائها حاليا يبلغ طولها 2000 كيلو متر، وتشمل على 60 محطة، ومركزين للسيطرة والتحكم، و6 نقاط صيانة، و41 قطار سريع و94 قطار إقليمي، و40 جرار بضائع، وتبلغ سرعة القطار السريع 250 كيلو متر / الساعة، والسرعة التشغيلية 230 كيلو متر / الساعة، ومتوسط المسافة بين المحطات 50 كيلو متر، بطاقة استيعابية من مليون راكب وحتى 2.5 مليون راكب يوميا، وتبلغ سرعة القطار الإقليمي 200 كيلو متر / الساعة والسرعة التشغيلية 160 كيلو متر / الساعة، ومتوسط المسافة بين المحطات 25 كيلو متر، بطاقة استيعابية من 1.5 مليون راكب حتى 2.5 مليون راكب يوميا، وتبلغ سرعة جرار البضائع 120 كيلو متر / الساعة، وستصل طاقة نقل البضائع للشبكة عند اكتمالها 10 مليون طن سنويا.
وأعلن الوزير عن الموقف التنفيذي للخط الأول للقطار الكهربائي السريع، حيث بلغت نسبة التنفيذ الكلية 45% بطول 675 كيلو متر، وعدد المحطات 21 محطة، ويشتمل على ورشة رئيسية و3 نقاط صيانة، بإجمالي تشغيل عدد القطارات السريعة 15 قطار، والقطارات الإقليمية عددها 34 قطار، و14 جرار بضائع.
وأشار إلى الموقف التنفيذي للخط الثاني للقطار الكهربائي السريع، حيث بلغت نسبة التنفيذ الكلية 15% بطول 1100 كيلو متر، وعدد المحطات 36 محطة، ويشتمل على ورشة رئيسية، ونقطتين للصيانة، و20 قطار سريع، و48 فطار إقليمي، و20 جرار بضائع.
وأكد أن أعمال الوحدات المتحركة بالخط الثالث للقطار الكهربائي السريع تشمل تصنيع الوحدات المتحركة بمصنع شركة سيمنز بمدينة كريفيلد الألمانية، وجاري تصنيع القطارات الخاصة بشبكة القطار الكهربائي السريع بخطوطها الثلاثة، حيث تم البدء في التصنيع اعتبارا من شهر نوفمبر 2022، وسيتم البدء فى إختبار أول قطار بمصنع الشركة اعتبارا من يونيو 2023، على أن يتم توريده في نوفمبر 2023.