بدأت مجموعة من القادة السياسيين الأفارقة، بعثة تهدف إلى الوساطة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، بزيارة وارسو اليوم الخميس، حيث رحب الرئيس أندريه دودا، بنظيره الجنوب أفريقي سيريل رامافوسا، رئيس المجموعة.
وناقش الرئيسان، الوضع في أوكرانيا وجرائم الحرب الروسية ودعم أوكرانيا وبعثة السلام الأفريقية، حسبما كتب مكتب الرئيس دودا عبر موقع تويتر.
ومن المتوقع أن يصل الوسطاء القادمون من سبعة دول إلى كييف وسانت بطرسبرج غدا الجمعة وبعد غد السبت.
ويهدف الوسطاء إلى التحقيق بشأن الشروط المسبقة لوقف إطلاق النار وإقامة سلام راسخ بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اللذان كان قد أشارا إلى رغبتهما في استقبال القادة الأفارقة.
وتضم المجموعة رؤساء كل من السنغال وجمهورية الكونغو وزامبيا وجزر القمر ويمثل مصر رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، ويمثل رئيس وزراء سابق الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، حيث أظهر فحص خضع له للكشف عن فيروس كورونا أنه إيجابي.
وكان رامافوسا، أعلن الشهر الماضي، أنه أجرى اتصالات منفصلة مع كل من بوتين وزيلينسكي، قدم خلالها مبادرة صاغتها زامبيا والسنغال وجمهورية الكونغو وأوغندا ومصر وجنوب أفريقيا، غير أن رامافوسا لم يكشف عن بنود المبادرة.
يشار إلى أن العديد من الدول الأفريقية تعتمد على واردات الأسمدة والحبوب من روسيا وأوكرانيا.
وهناك مخاوف من أن تشهد أسعار الحبوب مزيدا من الارتفاع نتيجة لحصار على الصادرات.
وتواجه جنوب أفريقيا، انتقادات من الغرب؛ بسبب بعض السياسات الموالية لروسيا كما يشتبه في إمدادها موسكو بأسلحة، ونفت بريتوريا ذلك.
ومن المقرر أن تنعقد القمة السنوية لدول مجموعة بريكس التي تضم (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا)، هناك بعد مدة قصيرة.
ويحضر بوتين، القمة في الظروف الاعتيادية، لكن صدور مذكرة اعتقال دولية بحق الرئيس الروسي على خلفية جرائم حرب فيما يتعلق بغزو أوكرانيا عقد الموقف بالنسبة لجنوب أفريقيا المضيفة.
كانت جنوب أفريقيا قد تعرضت بالفعل لانتقادات في عام 2015، عندما رفضت اعتقال الرئيس السوداني آنذاك خلال تواجده في البلاد، عمر البشير الصادر بحقه مذكرة توقيف من جانب المحكمة الجنائية الدولية على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم حرب وضد الإنسانية، والإبادة الجماعية وتسليمه إلى المحكمة.