أعلنت وزارة المالية الروسية اليوم الثلاثاء، قرار الحكومة زيادة رسم التصدير على النفط الخام خلال الشهر المقبل إلى أعلى مستوى له منذ بداية العام الحالي بهدف زيادة إيرادات الخزانة العامة، في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار النفط الروسي.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن بيان الوزارة القول إنها قررت زيادة رسم التصدير إلى 21.40 دولار للطن بما يزيد بمقدار الربع تقريبا عن الرسوم المقررة في الشهر الحالي، لتعادل حوالي 2.92 دولار للبرميل.
يذكر أن الرسوم المفروضة على صادرات شركات النفط العاملة في روسيا تعتبر مصدرا رئيسيا من مصادر دخل الحكومة الروسية، التي تعاني من الضغط على ميزانيتها نتيجة ارتفاع تكلفة تمويل الحرب الروسية ضد أوكرانيا، والعقوبات الغربية على موسكو.
ويأتي ذلك في حين ارتفعت أسعار النفط العالمية في ظل خفض إنتاج تحالف تجمع أوبك بلس للدول المصدرة للنفط بقيادة المملكة العربية السعودية وروسيا، مع تحسن الطلب العالمي على الخام.
وتعتزم روسيا استمرار خفض صادراتها النفطية خلال الشهر المقبل.
وساعدت هذه العوامل في زيادة سعر الخام الروسي إلى أكثر من 50 دولار للبرميل وهو السقف الذي حددته مجموعة الدول السبع الصناعية السبع الكبرى لسعر شراء النفط الروسي كجزء من العقوبات الغربية التي تستهدف موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا.
وبلغ متوسط سعر خام أورالز القياسي للنفط الروسي خلال الفترة من 15 يوليو الحالي إلى 14 أغسطس المقبل حوالي 70.33 دولارا للبرميل، حيث يقدر الخصم على السعر مقارنة بسعر خام برنت القياسي للنفط العالمي 13.90 دولار للبرميل، بحسب وزارة المالية الروسية.
يذكر أن رسم التصدير هو واحد من رسوم عديدة تدفعها صناعة النفط الروسية وتمثل جزءًا من إجمالي إيرادات الدولة الروسية من النفط، بعد أن أكملت الحكومة خطة إصلاح ضريبي استمرت سنوات.
وترفع روسيا تدريجيا الأعباء الضريبية عن إنتاج النفط، في حين تعتزم إلغاء رسم التصدير في العام المقبل.