وزير الخارجية: تسهيل إجراءات عبور الأجانب من معبر رفح حال استيفاء الإجراءات المطلوبة

قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن معبر رفح مفتوح رسمياً على الجانب المصري وهو مفتوح طوال الوقت، والمشكلة التي حدثت هي أن القصف تسبب في أن الطرق في جانب غزة ليست في حالة جيدة يمكنها استقبال عبور المركبات، موضحاً أن مصر لم تتلق التصاريح اللازمة لإدخال المساعدات للفلسطينين.
وأضاف شكري خلال مداخلة هاتفية لشبكة "سي.إن .إن" الإخبارية الأمريكية، صباح أمس أن القائمين على المعبر من جانب غزة يرون ضرورة خروج رعايا الدول الثالثة من حاملي الجنسية المزوجة من الأجانب، حتى يمكن دخول السلع الإنسانية إلى قطاع غزة، وأن مصر لم تتمكن من الحصول على أي تصريح لإرسال المساعدات الإنسانية، والإمدادات، لتخفيف الضغوط عن ما يحدث في غزة حتى الآن.
وتابع:" بالنسبة لنا لدينا العديد من القضايا التي نقوم بمعالجتها، مشيراً إلى تقديم مصر التسهيلات والمساعدات.
وأكد شكري أن مصر في حالة تعاون وثيقة مع أصدقائها الأمريكيين، ومدركين أهمية هذه القضية ليس فقط للأمريكيين إنما للرعايا الكنديين والنمساويين والهولنديين"، مضيفاً أن هناك ورداً على سؤال ما إذا تمكن المواطنين الأمريكيين أو رعابا البلدان الأخرى من الوصول إلى معبر رفح الحدودي من غزة إلى مصر فهل تسمح لهم مصر بالدخول، قال شكري إذ كانت جميع الإجراءات التي تم اتخاذها وتم التحقق من الوثائق بالنسبة لهم على جانب غزة للعبور وتم السماح لهم بذلك فسوف نقدم لهم جميع التسهيلات في إطار عملية تعاون مع سفارتهم للوصول إلى نقطة المغادرة حتي يتمكنوا من العودة إلى بلدانهم الأصلية.
عدد كبير جدا من الرعايا وعليهم الحصول أولاً على تصريح العبور من غزة، منوهاً إلى أن المعبر الحدودي من جهة غزة غير صالح للعمل؛ بسبب الأضرار التي لحقت به.
وأوضح شكري انه حال وصول الرعايا إلى سيناء سننسق مع سفاراتهم لتوفير وسائل النقل لهم، مشيراً إلى أنه من المحتمل نقل الرعايا الأمريكيين برًا إلى القاهرة، ومن ثم إلى مطار القاهرة حيث يجدون رحلات جوية تساعدهم على العودة إلى وطنهم مرة أخرى.
وشدد وزير الخارجية بأن المعبر الحدودي من جهة غزة غير صالح للعمل؛ بسبب الأضرار التي لحقت به، وعدم اكتمال إجراءات القائمين على إدارة الحدود من جهة غزة للتحقق من الوثائق، إضافة إلى عدم استيفاء قوائم الرعايا الأجانب التي تم تقديمها للجانب المصري.
وجدد شكري تأكيده أن مصر ستعمل على تسهيل الأمر، مضيفاً :سيخرجون مع استيفاء ذلك لدخول المساعدات والإمدادات الإنسانية، سنكون سعداء للغاية بمواصلة تسهيل عودتهم إلى بلدانهم الأصلية".
ورداً عما إذا كانت المساعدات الإنسانية الموجودة في مصر الآن قادرة على المرور عبر معبر رفح إلى غزة، قال شكري: "للأسف لا"، مضيفاً:" نقوم بالتنسيق مع الأمم والمتحدة ووكالة الأونروا لتقديم طلب لمرور هذه الإمدادات عبر معبر رفح وإيداعها للأمم المتحدة لصرفها لكننا لم نتلق الإذن للقيام بذلك".
وتابع:" لذا أعتقد إننا في ظروف صعبة للغاية"، مضيفاً: "أخبرني مدير الأونروا، أنه لا يوجد ماء ولا كهرباء ولا إمدادات ولا مساكن للفلسطينيين الذين نزحوا من شمال غزة، وهم بوضع حرج للغاية".
وشدد على ضرورة توزيع الامدادات التي وصلت إلى العريش بأسرع وقت ممكن لتلبية حاجات الفلسطينيين الضعفاء، الذين يعيشون في ظروف صعبة للغاية".
وعن رأيه بشأن طلب واشنطن من رعاياها التوجه إلى الجنوب نحو أقرب نقطة إلى مصر، عقب: "لا أستطيع التعليق على ما هي الشروط، وما هو التقييم الأمريكي لدرجة الأمان التي يمكن توفيرها لمجموعة كبيرة جدا من الرعايا الأجانب الذين سيعبرون الحدود إذا لم يتم الانتهاء من إجراءاتهم، لذا سأترك ذلك للذين قد يكون لديهم المزيد من المعلومات حول الوضع الفعلي على الأرض".
ورداً على سؤاله، حول خلاصة رسالة مصر إلى الولايات المتحدة في الوقت الحالي بعد محادثات مع نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، قائلا :" أجرينا اتصالات وتحدثت مع الوزير بلينكن يوم السبت في وقت مبكر جداً، وكان لدينا اتصالات مكثفة في وقت مبكر جداً بين وزارتي الخارجية والسلطات المصرية الأخرى المختصة، مشدداً:" مصر تدعو إلى ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي، ومعالجة الظروف الصعبة التي يعيشها المدنيون الفلسطينيون.
وتابع:" نحتاج إلى حماية أكبر عدد من المدنيين حتى لا يتعرضون إلى إطلاق نار، مؤكداً أن أعداد الضحايا المدنيين متزايدة، بينهم أكثر من 500 طفل خلال الصراع.
وشدد:" نحن بحاجة إلى احتواء ذلك، معرباًَ عن أمله في رؤية مخرج من المستنقعات والعودة إلى التعامل مع قضية حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إنهاء الاحتلال".
وفي سؤال عن أي حل سلمي سيظهر في أي وقت قريب نتيجة لما يجري في غزة الآن، لأن الإسرائيليين يستعدون لغزو بري واسع النطاق لمحاولة تدمير حماس في غزة، أجاب وزير الخارجية قائلا: "نحن متفائلون دائمًا وندعو دائمًا إلى إحلال السلام في المنطقة لإيجاد حل يعتمد على الشرعية الدولية، والإجماع الدولي على حل، مضيفاً:" نركز الآن على حماية المدنيين واحتياجاتهم ونأمل في احتواء ذلك والتمكن من العمل المشترك بشكل أكثر فعالية بالتعاون منع الولايات المتحدة لإيجاد حل نهائي للصراع".
وتابع:" لكن من الصعب القيام بذلك في ظل استمرار النشاط العسكري".