مستثمرو السياحة يضعون خارطة طريق للخروج من الأزمة بعيدا عن التهوين أو التهويل - بوابة الشروق
السبت 19 أكتوبر 2024 3:25 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مستثمرو السياحة يضعون خارطة طريق للخروج من الأزمة بعيدا عن التهوين أو التهويل

بدء تعافى السياحة خلال الموسم الشتوى الحالى
بدء تعافى السياحة خلال الموسم الشتوى الحالى
كتب: طاهر القطان
نشر في: الأحد 15 نوفمبر 2015 - 10:00 ص | آخر تحديث: الأحد 15 نوفمبر 2015 - 10:38 ص

بعيدا عن التهوين أو التهويل للأزمة الحالية التى ضربت كل الموازين والتوقعات ببدء تعافى السياحة خلال الموسم الشتوى الحالى، حدد خبراء ومستثمرو السياحة عدة مطالب لمعالجة الأزمة التى تعيشها السياحة منذ خمس سنوات متتالية أى منذ ثورة 25 يناير 2011، والتى تفاقمت بعد حادث سقوط الطائرة الروسية المنكوبة والتى أدت إلى قيام عدد من الدول الأوروبية بتعليق رحلاتها إلى شرم الشيخ، بل واجلاء سائحيها من المدينة.

وتركز هذه المطالب على قيام الحكومة بوضع حلول واقعية يتم تنفيذها على أرض الواقع، ووضع مستثمرو السياحة «خارطة طريق» لخروج القطاع السياحى من أزمته الحالية مصحوبة بخطط التحرك اللازمة لاستعادة حركة السياحة الوافدة إلى مصر خلال الفترة القليلة المقبلة.

وأكد الخبراء والمستثمرون على أن الحلول أغلبها فى يد الدولة، فيما حددوا دورهم بالحفاظ على ما تبقى من الحركة الوافدة لمصر من خلال تقديم أفضل الخدمات بجودة عالية حتى لا تتأثر سمعة السياحة المصرية بالسلب فى هذا الوقت الحرج.

وطالب الخبراء والمستثمرون مواجهة الأزمة بهدوء، خاصة مع وجود أحداث مماثلة كثيرة مثل الطائرة الماليزية التى مازال سرها مجهولا حتى الآن، وكذلك الطائرة الألمانية التى أقلعت من جنوب فرنسا وعلى متنها رحلة مدرسية وسقطت فى جبال الألب ولم يعرف أحد أسباب السقوط ولم يطلب أحد حينذاك وقف الرحلات إلى ألمانيا أو فرنسا.

وكانت أزمة الطائرة الروسية المنكوبة قد فجرت العديد من الاقتراحات لمواجهة تداعيات الحادث وما ترتب عليها من اخطار على الحركة السياحية الوافدة من بعض الأسواق الأوروبية. جاء من بين هذه الاقتراحات امكانية قيام مصر للطيران بزيادة رحلاتها على الخطوط المنتظمة خاصة إلى لندن لتنفيذ الحجوزات السابقة من مجموعات السائحين الانجليز، وغيرها من الاقتراحات مثل تنشيط السياحة الداخلية ووضع حوافز لتشجيع السياحة العربية والتركيز على الاسواق البديلة لروسيا وبريطانيا.

 

• هشام علي: نحتاج إلى آليات حكومية لتخفيف حدة الأزمة على مستثمرى السياحة

هشام علي

طالب هشام على رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء بضرورة أن يتحول دعم الحكومة من مجرد الكلام إلى حقيقة واقعية.

وأشار إلى أن القطاع السياحى لا يتطلب اعفاءات لكن فقط جدولة للديون حتى تتمكن الفنادق من الحفاظ على جودتها والعمالة بها.

ويطرح هشام على فكرة متميزة للاستفادة من توجه البنوك المصرية لدعم صناعة السياحة، تقوم على مراعاة ظروف البنوك أيضا وعدم اثقال كاهلها.

وتتضمن الفكرة أن تقوم البنوك بمنح قرض بالدولار للمستثمرين السياحيين ولن نقوم بصرف تلك القروض بالدولار وانما نصرفها بالمصرى وبنفس سعر اليوم بالبنوك ثم يقوم المستثمر بسداد تلك القروض بالدولار مما يوفر حصيلة دولارية للبنوك والدولة.

وأشار رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء إلى أن حال مدينة شرم الشيخ أصبح صعبا، لكنه توقع أن تسترد المدينة عافيتها قريبا، مشيرا إلى أنه كان من المخطط أن يبلغ نسبة الإشغال الفندقى بشرم الشيخ هذا الموسم 100% مع عودة الأمن بقوة والاستقرار السياسى ومشروعات التجميل ومجموعة المؤتمرات الناجحة التى سوقت للمدينة العالمية وبفضل جهود الرئيس فى استعادة الاهتمام بشرم الشيخ.

وأشار إلى أن رجال الأعمال وأصحاب الفنادق والقرى السياحية قرروا عدم الاستغناء عن العمالة المصرية لأنها تمثل رأس مال السياحة وأهم عناصر التشغيل والاستمرار فى صرف مرتباتهم بالكامل واستغلال فترة الانخفاض السياحى فى عمليات التدريب لأن عودة السياحة ستكون قريبا جدا وهو ما يجب معه الاحتفاظ بالعمالة المدربة الماهرة.

طالب هشام على الحكومة بمراعاة الظروف التى يمر بها القطاع السياحى من تحديات وصعوبات وهو ما يجب معه تكاتف الجهود الحكومية واتخاذ حزمة قرارات من شأنها تدعم صمود القطاع ومنها تأجيل المطالبات الخاصة بالكهرباء والمياه والضرائب والتأمينات، كما طالب البنوك بالمساهمة أيضا بوقف فوائد القروض وأقساطها خلال فترات الانحسار السياحى ووقف الأزمات التى لا دخل للمستثمر فى وقوعها مثل حادث الطائرة التى سقطت فى شمال سيناء ويتضرر منها المستثمرون بجنوب سيناء.

 

• عاطف عبداللطيف: تنمية السياحة العربية وفتح أسواق جديدة البديل لانتشال السياحة من عثرتها

عاطف عبداللطيف

طالب الدكتور عاطف عبداللطيف عضو جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء الحكومة بضرورة العمل على تنمية السياحة العربية وتنشيطها والاهتمام بالسياحة الداخلية وفتح أسواق جديدة لزيارة مصر غير أوروبا وذلك لانتشال السياحة من عثرتها.

وأشار إلى ضرورة مراجعة الإجراءات الأمنية فى المطارات ودعوة كل المسئولين عن الطيران المدنى فى العالم وأوروبا لتشكيل لجنة لعمل مراجعة أمنية شاملة لخطط تأمين المطارات ودعوة وفود أمنية من مختلف دول العالم لمتابعة الوضع الأمنى فى مصر على الطبيعة، والاستجابة لكافة الملاحظات التى يدونوها إن وجدت بهدف طمأنة الجميع.

وقال إن نسب الاشغالات ستتراجع بمعدل 90% فى الفنادق المصرية نتيجة لمغادرة 79 ألف روسى من مصر و20 ألف انجليزى، فضلا عن مغادرة السائحين الألمان والبلجيكيين وهو ما يجعلنا نجتهد فى التسويق وفتح أسواق جديدة تعوض جزء من هذا التراجع.

وأوضح أن ايطاليا هى الدولة الوحيدة فى أوروبا التى لم توقف رحلاتها حتى الآن ونناشد الحكومة المصرية بتوجيه الشكر للإيطاليين على موقفهم بجانب مصر هذا بالإضافة إلى السياحة الجورجية والأوكرانية.

وأشار عبداللطيف إلى احتمالية حدوث تأثير على السياحة نتيجة للأزمة الحالية، منها خفض عدد العمالة بالقطاع، وستضطر بعض الفنادق للإغلاق مؤقتا.

وقال عضو جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء إن الأزمة التى حدثت حول السياحة فى مصر وسقوط الطائرة الروسية هى سياسية بالدرجة الاولى لأنه لو لدى البريطانيين روح التعاون مع مصر ولا توجد نيات مبيته ضدنا، لكانوا أرسلوا فريق أمنى رفيع المستوى يقوم بعمل إعادة مراجعة لجميع المطارات المصرية، وكانت مصر سترحب بذلك.

• مجدى حنين: زيادة الطيران المنتظم إلى أوروبا والتواصل مع منظمى الرحلات أبرز الحلول للخروج من الأزمة

مجدى حنين


طالب مجدى حنين رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية مواجهة الأزمة الحالية الخاصة بالطائرة الروسية المنكوبة بهدوء. وقال إن الأمر ليس فى حاجة إلى تضخيم، فهناك أحداث مماثلة كثيرة مثل الطائرة الماليزية التى مازال سرها مجهولا حتى الآن، وكذلك الطائرة الألمانية التى أقلعت من جنوب فرنسا وعلى متنها رحلة مدرسية وسقطت فى جبال الألب ولم يعرف أحد أسباب السقوط ولم يطلب أحد حينذاك وقف الرحلات إلى ألمانيا أو فرنسا.

وأشار إلى أن السياحة تمرض وقد تتأثر ولكنها لن تنتهى، فيجب أن يتكاتف الجميع حتى تتعافى السياحة المصرية وتعود لطبيعتها.

وقال إنه لا يجب اهمال منظمى الرحلات بالخارج فهم أصحاب مصلحة مثلنا تماما وربما أكثر، ويمكن التواصل معهم فورا للضغط على حكوماتهم سواء بالتراجع فى قرارات تعليق السفر إلى شرم الشيخ أو السماح بزيادة رحلات الطيران المنتظمة فى ظل وجود طلب متزايد على زيادة هذا المقصد السياحى المتميز. 
وأضاف أن منظمى الرحلات فى أزمة حقيقية ولا يمكنهم، كما يشاع، تغيير وجهات طيران الشارتر الخاصة برحلاتهم إلى مقاصد سياحية أخرى منافسة لأن هذا يحتاج ترتيبات مسبقة ودورة تسويقية تختلف تماما عن التجهيزات الخاصة بزيارة شرم الشيخ.

وأشار إلى امكانية قيام مصر للطيران بزيادة رحلاتها على الخطوط المنتظمة خاصة إلى لندن لتنفيذ الحجوزات السابقة من مجموعات السائحين الانجليز. 
وأكد على ضرورة التنسيق بين قطاعى الطيران والسياحة فى هذا المجال وبأقصى سرعة للاتفاق على سعر شامل «باكدج» متضمنا سعر تذكرة الطائرة والاقامة بالفنادق لمدة اسبوع كامل سواء بشرم الشيخ أو الغردقة، مشيرا إلى أن مثل هذا الإجراء يمكن أن يوفر رحلات بتخفيض يصل إلى 50% ويقترب من سعر رحلات الشارتر.

• حسام الشاعر: تسهيل دخول الآسيويين والسماح لشركات الخاصة بالطيران الداخلى يخفف حدة الأزمة

حسام الشاعر

حدد حسام الشاعر عدة عناصر تساهم فى التخفيف من الأزمة التى قد تشتد حدتها على القطاع السياحى بسبب كارثة الطائرة الروسية.

قال حسام الشاعر عضو مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية على ضرروه تحرك الدولة وبصورة عاجلة لتحسين صورة مصر فى الخارج، وايضاح جميع الحقائق عن طبيعة حادث الطائرة الروسية المنكوبة.

وأشار إلى ضرورة تعاون شركة مصر للطيران وهو عنصر فارق لعبور الأزمة الحالية، لافتا إلى أنه لابد من السماح للشركات الخاصة بالطيران الداخلى إذا كانت مصر للطيران لا يستطيع أسطولها حمل الحركة الداخلية للمصريين والأجانب، أولا تستطيع منح أسعار ميسرة للرحلات الداخلية.

وأضاف الشاعر أن الأزمة الحالية التى تمر بها السياحة أساسها الطيران، ولذا فما المانع من تفعيل الاقتراح الخاص بإنشاء شركة طيران خاصة بمساهمة وزارتى السياحة والطيران والقطاع الخاص تعمل فى الرحلات الشارتر.

وطالب بضرورة إيجاد آلية لتسهيل منح التأشيرة مثلا للآسيويين المغتربين بالخليج ومعظمهم قدراتهم المالية عالية ويرغبون بشدة فى زيارة مصر فى عطلات نهاية الأسبوع، بجانب منح تسهيلات لكافة الدول حتى لو تأشيرة شرم الشيخ فقط.

وقال إن الفترة الحالية تتطلب تحركات مكثفة وسريعة ومحترفة لاستعادة التدفقات السياحية الوافدة لمصر فى موسم الشتاء الحالى الذى تتمتع فيه مصر بميزات تنافسية عن المقاصد السياحية الاخرى.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك