برلمان كوسوفو يصوت لصالح تأسيس جيش وسط توترات مع صربيا - بوابة الشروق
الأربعاء 2 أكتوبر 2024 12:28 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

برلمان كوسوفو يصوت لصالح تأسيس جيش وسط توترات مع صربيا

بريشتينا - (د ب أ)
نشر في: السبت 15 ديسمبر 2018 - 5:15 ص | آخر تحديث: السبت 15 ديسمبر 2018 - 5:15 ص

صوت برلمان كوسوفو أمس الجمعة، لصالح تأسيس جيش كامل، في تحرك من شأنه أن يثير غضب جمهورية صربيا في ظل تصاعد التوترات إلى الذروة بين الجارتين.

وفي ظل مقاطعة النواب الصرب عملية التصويت، أقرت جميع الأحزاب الأخرى الممثلة في البرلمان بالعاصمة بريشتينا، والذي يضم 120 مقعدا، قوانين تهدف إلى تأسيس وزارة للدفاع، وتحويل "قوة أمن كوسوفو" القائمة إلى جيش.

وقال رئيس وزراء كوسوفو راموش هاراديناي لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن الخطة تنص على تأسيس جيش قوامه خمسة آلاف جندي خلال عشر سنوات.

وأثارت هذه الخطوة غضب صربيا، التي لا تزال تقول إن كوسوفو، ذات الأغلبية الألبانية، جزء من أراضيها، رغم إعلان المنطقة استقلالها قبل حوالي 11 عاما.

وتمرد الألبان على حكم بلجراد في 1998-1999 نفي حرب دفعت حلف شمال الاطلسي (الناتو) إلى التدخل ضد صربيا في نهاية المطاف. ومنذ ذلك الحين، ظلت في كوسوفو قوة حفظ سلام بقيادة الناتو .

واتهم الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش بريشتينا بـ "قرع طبول الحرب"، وتهديد الصرب في الجيب المضطرب الذي يقيمون فيه شمالي كوسوفو.

وقالت الحكومة الصربية في بيان " أثار قرار بريشتينا قلقا كبير، ويمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، ومعظم بنود قرار مجلس الأمن 1244".

وينظم القرار، الذي أشارت إليه الحكومة الصربية، عملية نشر قوة حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي(كفور) بعد الحرب، التي انتهت في يونيو 1999.

وقال وزير الخارجية، إيفيتسا داتشيتش، لوكالة أنباء تانيوج إن بلجراد ستطلب عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن.

وأضاف داتشيتش "إنه ( قرار البرلمان الكوسوفي) بمثابة تهديد مباشر للسلام والاستقرار في المنطقة، وأمن السكان الصرب في كوسوفو".

وتسببت التوترات بين كوسوفو وصربيا في إجهاض عملية تطبيع للعلاقات بينهما، يتوسط فيها الاتحاد الأوروبي.

وفي الشهر الماضي، منعت صربيا كوسوفو من الانضمام إلى منظمة الشرطة الجنائية الدولية (إنتربول)، وردت بريشتينا بفرض رسوم تجارية على السلع الصربية، مما أثار استياء الاتحاد الأوروبي.

وفي ظل وصول التوترات إلى أعلى مستوياتها منذ سنوات، أعرب الناتو أيضا عن قلقه من خطة بريشتينا لتأسيس جيش.

وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج، إن الناتو سيعيد التفكير في مستوى تعاونه مع بريشتينا.

وقال ستولتنبرج: "يؤسفني أنه جرى اتخاذ هذا القرار رغم المخاوف التي أعرب عنها الناتو".

وأضاف: "يدعم الناتو تطور قوة أمن كوسوفو بموجب التفويض الحالي. وفي ظل تغيير التفويض، سيعيد مجلس شمال الأطلسي (الهيئة الرئيسية لصنع القرار السياسي في الناتو) النظر في مستوى انخراط الحلف مع قوة أمن كوسوفو".

وشدد ستولتنبرج على أن الناتو "لايزال ملتزما عبر كفور، بتهيئة بيئة سالمة وآمنة في كوسوفو".

وفي إجراء احترازي عقب التصويت الخاص بتأسيس جيش، نشرت مهمة كفور قوات على الجسر الواقع فوق نهر إيبار الذي يقسم الصرب والألبان في بؤرة التوتر، بلدة ميتروفيتشا، وهي مركز الجيب الصربي الشمالي المضطرب.

ومن ناحية أخرى، زين الألبان الذين يعتبرون الولايات المتحدة الحامي الرئيسي لمصالحهم، الشوارع في أنحاء كوسوفو بأعلام أمريكية، فيما جرى تزيين الجزء الصربي من ميتروفيتشا بأعلام صربية.

ووصف الإعلام الصربي الوضع في الجيب بأنه هادئ ولكنه متوتر.

وانتقد الاتحاد الأوروبي ،أمس، كوسوفو بسبب إقرار قوانين لتحويل قوات الأمن الحالية بالبلاد إلى جيش نظامي .

وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية في بيان "لا يزال الاتحاد الأوروبي مثل حلف شمال الأطلسي (ناتو)، يؤمن بوجهة النظر القائلة بأنه يجب تغيير سلطة (قوات أمن كوسوفو) من خلال عملية شاملة وتدريجية وفقا لدستور كوسوفو".

وأدانت وزارة الخارجية الروسية قرار البرلمان الكوسوفي، واعتبرته علامة على أن الوضع في البلقان آخذ في التدهور، وأن العودة للعنف ليست أمر مستبعدا.

واتهمت الوزارة الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي بالتهوين من تقلبات ميزان القوى في البلقان، وأضافت أنه يجري تجاهل موقف صربيا البناء في الصراع.

من ناحية أخرى، دعمت الولايات المتحدة وبريطانيا جهود كوسوفو لإنشاء قواتها الخاصة.

وتعد روسيا تقليديا هي القوة الحامية لصربيا، والتي انفصل عنها إقليم كوسوفو في عام 2008.

وصفت وسائل الإعلام الصربية الوضع في الجيب بأنه هادئ ولكنه متوتر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك