خيري بشارة في توقيع رواية «الكبرياء الصيني»: شغفي بالسينما عمق علاقتي بالأدب - بوابة الشروق
الخميس 27 يونيو 2024 6:38 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

خيري بشارة في توقيع رواية «الكبرياء الصيني»: شغفي بالسينما عمق علاقتي بالأدب

أسماء سعد
نشر في: الخميس 16 مارس 2023 - 9:14 م | آخر تحديث: الجمعة 17 مارس 2023 - 12:31 ص

• إبراهيم المعلم: شعرت بسعادة بالغة عند معرفتى برغبة خيري بشارة في إصدار عمل أدبي
• سيد محمود: الرواية حفلت بقيم العدل والحرية والانحياز للمهمشين
نظمت "دار الشروق" حفلا لإطلاق وتوقيع رواية «الكبرياء الصينى» للمخرج خيرى بشارة، استهلتها بعرض فيلم تسجيلى عن المخرج الكبير وأبرز أفلامه، مع مقتطفات من حديثه عن عمله الروائى الصادر حديثا عن دار الشروق.

حضر الحفل الذى أقيم بدار سنيما زاوية بوسط البلد إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة الشروق، وأميرة أبو المجد العضو المنتدب بدار الشروق، وأحمد بدير مدير دار الشروق، والكاتب الكبير نعيم صبرى، والمخرج فادى أكرم، والناشر شريف بكر، والكاتب وليد خيرى وأداره الناقد والكاتب الصحفى سيد محمود.

وقال المخرج خيرى بشارة إن علاقته بالأدب قديمة بقدر دراسته السينما، وبدأت فى عمر الـ 15 عاما عندما اشترى أول مجموعة قصصية وكانت للكاتب الروسى أنطون تشيخوف، فتعرف على عالمه الأدبى بشكل جيد. ثم كانت أول قصة قرأها بشارة هى «موت موظف» لتشيخوف، مضيفا أن شغفه ثم عمله فى السينما عمّق تلك العلاقة مع الأدب بحكم علاقة التأثير والتأثر الدائمة بين السنيما والأدب طوال الوقت.

وواصل: هناك أدباء تأثروا بالسينما فكتبوا سيناريوهات سينمائية مباشرة إلى جانب إنتاجهم الأدبى، وهناك مخرجون اتجهوا لكتابة الأعمال الأدبية. لذلك أعتبر أن التأثير متبادل بشكل كبير، ونجد أن الكولومبى جابرييل جارسيا ماركيز كان يكتب سيناريوهات لأفلام هامة لم تكن بالضرورة عن قصص خاصة به، تماما وهو ما فعله أديب نوبل نجيب محفوظ، وهكذا، فالتداخل بين الأدب والسينما وتبادل التأثير والتأثر بينهما أمر متعارف عليه.

ويؤكد بشارة حرصه الدائم على الكتابة، حتى لو كانت الكتابة فى صورة مذكرات أو يوميات شخصية أو ملاحظات قصيرة، قائلا: أكتب بشكل دائم، وأحيانا أكتب قصائد للشعر الحر، فأنا لست غريبا عن عملية الكتابة، وإنما فى حالة شغف دائم بالرواية، وبالنظر إلى الكبرياء الصينى، فقد انجذبت لقصة «هانى يان» الصينى، الذى اختفى والده، وانطلق فى رحلة للبحث عنه، وفى النهاية وجده نائما على أحد الأرصفة بشارع شبرا، وكانت عملية موجعة بالنسبة إليه، وهو المنظور الوحيد الذى له علاقة بالواقع فى روايتى الصادرة حديثا، وكان بداخلى ألم يشبه ألم «هانى يان»، وكنت أرى ذاتى فى تلك الحكاية بشكل ما أو بآخر، وكنت أخشى على الدوام أن يكون مصيرى كمصير هذا الأب الضائع.

وأوضح: الرواية ربما تشير فى خطوطها العريضة للغاية إلى أحداث واقعية، ولكن كافة ما تحفل به من التفاصيل هو محض خيال، أيضا معظم الشخصيات الواردة بها هى من محض خيالى الروائى بنسبة تفوق الـ 90%، وإجمالا فى بداية صوغ هذه الرواية، كنت واعيا تماما لكون الأدب عالما مغايرا تماما لصناعة السينما وكتابة السيناريو، وأرى أن الجهد فى العموم هو أعظم من الموهبة، لذا حاولت بذل جهد يفوق موهبتى فى بداية كتابة هذا العمل الروائى.

وعن دوافعه للكتابة، قال بشارة: أؤمن بأن الرواية هى صورة للذات، أكتب لكى أعكس همومى الشخصية وقلقى وأوجاعى ومتعى وهواجسى، وكل ما يدور بداخلى، ليس فى هيئة السيرة الذاتية، ولكن فى هيئة الانعكاسات لذاتى على النص.

اختتم بشارة حديثه بالقول إن لديه تفضيلا حقيقيا لدار الشروق، وأنه يكن لها معزة خاصة نظرا لما تلعبه من دور فكرى وثقافى، وهو دور وحضور كبير فى صناعة النشر، وأنه قرر منذ اللحظة الأولى عند كتابته للرواية أنه سينشرها فى الشروق، التى يعتز أيضا برئيس مجلس إدارتها المهندس إبراهيم المعلم.

ومن جانبه، قال إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة الشروق: إن هناك تدفقا فى المواهب فى مجال كتابة الرواية بمصر والوطن العربى التى تضمن استمرار تألق هذا الفن الأدبى الرفيع.
وأضاف المعلم: شعرت بسعادة بالغة عند معرفتى برغبة المخرج خيرى بشارة فى إصدار عمل أدبى، وكانت الجلسات التى عقدتها مع خيرى بشارة ممتعة، حيث يضعنا فى جو مفعم بالحيوية داخل وخارج الرواية».

بعدها قال الناقد والكاتب سيد محمود: إن فضولا بالغا توّلد لديه تجاه رواية خيرى بشارة منذ اللحظة الأولى التى أعلن فيها عن العمل الصادر عن دار الشروق، مشيرا إلى أن هناك العديد من الأعمال الرائعة التى حملت توقيع المخرج خيرى بشارة، تعتمد بشكل ما أو بآخر على مصادر أدبية، ونذكر هنا فيلم «الطوق والإسورة» من إخراجه، والمعتمد على قصة من تأليف الأديب يحيى الطاهر عبدالله، وأيضا فيلم «أيس كريم فى جليم» الذى أخرجه معتمدا على قصة الأديب الكبير محمد المنسى قنديل.

وأشار محمود إلى أن شخصية «هانى يان» تعود إلى كونه شابا مصريا من أصول صينية، درس بمعهد السينما، وكان يدير مطعما صينيا فى مصر، وأن خيرى بشارة لم يعتمد قصته المثيرة كعمل تسجيلى، وإنما مكننا من رؤية «ذات خيرى بشارة» داخل العمل، فكانت الرسالة الأساسية تتقاطع بشكل كبير مع رسائله التى اعتدنا عليها فى أعماله الفنية، حيث نجد فى النص بشكل واضح: الانحياز للعدل والحرية والمهمشين، وهى قيم تحفل بها الرواية.

ويرى محمود أن رواية خيرى بشارة تحمل مجموعة من مقاصد توجيه «التحية» إلى عدد من الكيانات والرموز، ومنها الحركة الطلابية ودورها وقاماتها فى السبعينيات، من أمثال أحمد عبدالله رزة الناشط الطلابى والسياسى المصرى، وسهام صبرى وأروى صالح وغيرهم، وبدا لنا أن بشارة فى هذا الجزء قد نقل إلينا هواجسه وقناعاته وإحساسه بالهوية المنقسمة للوطن فى ذلك التوقيت.

وأكد الناقد والكاتب الصحفى أن الملاحظ فى رواية «الكبرياء الصينى» أن خيرى بشارة أولى اهتماما خاصا برسم الشخصيات وتعميق وجودها فى النص، فاهتم بتكوينها وتحديد دوافعها وسر ميلها لاختيارات معينة تتجه إليها، فلديه قدرة على بناء ماضٍ درامى لتلك الشخصيات، وذلك بخلاف اهتمامه بالصين وتاريخها وما حدث لها، فالرواية معرفية تضم العديد من المحطات التاريخية التى جرى التعبير عنها بشكل فنى إبداعى وأدبى لافت.

ندوة كتاب «الكبرياء الصيني» للمخرج خيري بشارة.. تصوير داليا مصطفى



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك