قال رمزي رباح، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة مناهضة الفصل العنصري، إن أبرز القضايا التي تم بحثها مع وفد الجامعة العربية، فيما يخص نتائج الملتقى العربي لمناهضة الأبارتهايد والاستعمار، الذي عقد في القاهرة بمشاركة جميع الاتحادات المهنية والحقوقية العربية، تبدأ من وقف حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، ومواجهة السياسة الإسرائيلية الاستعمارية.

وأوضح رباح، في تصريحات خاصة للشروق، أن الهدف من الملتقى العربي هو التفاعل مع التحركات الدولية الجارية لوقف حرب الإبادة، ومن ثم الانتقال للقضايا المتعلقة بمحاسبة المحتل الإسرائيلي على المجازر التي قام بها ولا يزال يقوم بها بحق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك جرائم العنصرية، والتطهير العرقي والتهجير القسري، الذي يمارسه الاحتلال.

وأكد رباح على ضرورة تفعيل الاتفاقيات الدولية وفي مقدمتها اتفاقية قمع جريمة الفصل العنصري والمعاقبة عليها الصادرة عن الأمم المتحدة عام 1973 كونها تنطبق على ما تقوم به دولة الاحتلال من جرائم إبادة وفصل عنصري وتطهير عرقي بحق الشعب الفلسطيني، وذلك بما يكفل محاسبة إسرائيل على ما اقترفته من جرائم، كما جرى الأمر مع حكومة الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.

وشدد المسؤول الفلسطيني على أهمية مساهمة الجامعة العربية في هذه الحملة الشعبية العربية من خلال مساحات عمل مشتركة سواء في الأبعاد الإعلامية أو الثقافية أو الاجتماعية المتعلقة بحقوق الإنسان.

وحول المقاطعة، قال رباح إن مطلب المقاطعة وعزل دولة الاحتلال أصبح مطلبًا دوليًا كما نشهد في الجنائية الدولية، مع ضرورة تفعيل إجراءات وخطوات على مستوى المؤسسات والبرلمانات الدولية لتجميد عضوية إسرائيل، موضحاً أن جميع هذه الاتحادات لديها شبكة علاقات دولية متينة وخلفها يقف جيش من الجمهور يجعلها ذات ثقل يمكنها من تحقيق التأثير المرجو لفضح إسرائيل.

وفيما يخص البعد القانوني الذي نال اهتمامًا أيضًا جميع المشاركين في الملتقى، أكد رباح، أنه يضم تفعيل جميع القرارات الدولية لمحاسبة إسرائيل وفرض العقوبات عليها.

وتابع: علينا كحركة شعبية سواء كاتحادات شعبية عربية أو منظمة التحرير الفلسطينية أن نمارس دورنا مع جميع الأصدقاء من خلال التنسيق مع جميع اللجان المناصرة لفلسطين لتشكيل رافعة للتأثير على الموقف البرلماني، والهدف الرئيسي هو تجنب الجهود المبعثرة، من خلال الاعتماد على دليل عمل بتوصيات متفق عليها، حيث تم الاتفاق بالفعل على صياغة المقترحات من خلال لجنة مشتركة بين دائرة مناهضة الفصل العنصري، والجامعة العربية باسم جميع الاتحادات، على أن يتم تقديمها للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط لدراستها.