أسفر سوء الأحوال الجوية عن تأخير عملية الإنقاذ الخاصة بناقلة الوقود اليابانية التي تسببت في كارثة بيئية عندما جنحت في منطقة شعاب مرجانية قبالة سواحل موريشيوس، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية وخبير بيئي اليوم الأحد.
وقال آلان دونات، مدير الشؤون البحرية في موريشيوس، لصحيفة لو موريسيان المحلية إن الجزء الأمامي من السفينة، التي انشطرت بعد ظهر أمس السبت إلى جزئين على الشعاب المرجانية في منطقة "بوانت ديسني"، بدأ في الانجراف بعيدا بنحو 30 مترا.
وكان من المفترض أن يتم سحب الجزء الأمامي بعيدا أمس السبت، لكن سوء الأحوال الجوية آخر عملية الإنقاذ، وفقا للتقرير.
ونقلت الصحيفة عن دونات قوله إن الجزء الخلفي من السفينة سوف يترك مبدئيا لتتقاذفه الأمواج بالقرب من الشاطئ.
وقال المستشار البيئي المستقل سونيل كورواركاسينج لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "لقد جرفت المياه هذا الجزء، لذلك هناك الكثير من الجهود لمحاولة الوصول به إلى عرض البحر".
وأوضح كورواركاسينج، نقلاً عن مفوض الشرطة الوطنية، إنه لا يزال هناك 40 طنا من زيت الوقود داخل السفينة إم. في. واكاشيو اليوم الأحد، والتي كانت السلطات تحاول إزالتها قبل أن تتسرب إلى المحيط.
يذكر أن الناقلة، التي كانت محملة بـ4 آلاف طن من زيت الوقود وجنحت قبالة جزر موريشيوس في المحيط الهندي في 25 يوليو، قد سربت نحو ألف طن من زيت الوقود إلى المياه الساحلية النقية للمنتجع الذي يحظى بشعبية لقضاء شهر العسل، وهي منطقة تضم العديد من الكائنات النباتية والحيوانية النادرة.
وقالت شركة ناجاشيكي اليابانية للشحن المسؤولة عن السفينة يوم الخميس إنها أزالت تقريبا كل الكمية المتبقية والتي تبلغ 3 آلاف طن من زيت الوقود.
وأعلنت موريشيوس حالة الطوارئ البيئية الأسبوع الماضي، لكن تم اتهام السلطات بالتباطؤ في التحرك.