ما أهداف أوكرانيا من التوغل في كورسك؟ - بوابة الشروق
الثلاثاء 17 سبتمبر 2024 6:45 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ما أهداف أوكرانيا من التوغل في كورسك؟

هدير عادل
نشر في: الجمعة 16 أغسطس 2024 - 2:59 م | آخر تحديث: الجمعة 16 أغسطس 2024 - 2:59 م

في الوقت الذي تحرز فيه أوكرانيا مكاسب على الأراضي الروسية، طرحت مجلة "فورين بوليسي" الامريكية سؤالا مهما حول ما إذا كان يمكن لكييف استبدال القوات التي تخسرها، والأهداف التي يمكنها تحقيقها في كورسك.

توغل أوكراني جريء

وذكرت المجلة الأمريكية خلال تحليل نشرته عبر موقعها، أن التوغل الأوكراني الجريء في منطقة كورسك الروسية، والذي بدأ في السادس من أغسطس، فاجأ المسئولين في الغرب والكرملين.

وقد أدى الهجوم عبر الحدود، الذي شهد مواجهة القوات الأوكرانية مقاومة محدودة مع أثناء توغلهم في الأراضي الروسية، والسيطرة على 28 مستوطنة، وفقا لما قاله الحاكم الإقليمي، إلى تعزيز الروح المعنوية في أوكرانيا.

وفي حين حققت القوات المسلحة الروسية مكاسب خلال الأشهر الأخيرة، تركت عملية كورسك الكرملين في حالة تسارع للرد. هذا ولم يخطر المسئول الأوكراني عن العملية إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالأمر.

وبالرغم من مرور أسبوع على الهجوم المفاجئ، لا زالت كييف تلتزم الصمت بشأن أهدافها من التوغل. وكانت حتى متحفظة بشأن حقيقة وقوع الهجوم، مع تأكيد الرئيس فولوديمير زيلينسكي يوم الأحد، أن القوات كانت تقاتل في روسيا.

وقال زيلينسكي، يوم الاثنين، إن الحكومة الأوكرانية كانت تعد خطة إنسانية لتتزامن مع العملية – مواصلة حث الغرب على السماح لأوكرانيا بإطلاق الأسلحة طويلة المدى في عمق روسيا – لكنه لم يقل شيئا يذكر بشأن ما تحاول أوكرانيا تحقيقه.

كما أدلى بتعليقات بشأن كون العملية شأن أمني أوكراني، حيث استخدمت روسيا منطقة كورسك في إطلاق ضربات على أوكرانيا.

ومع استمرار تحفظ المسئولين الأوكرانيين، استخلص المحللون ما أمكنهم بشأن العملية باستخدام الصور مفتوحة المصدر عبر الشبكات الاجتماعية، متحققين من الادعاءات التي أدلى بها المدونون العسكريون الروس.

نظريات مفترضة لأهداف كورسك

وتفترض إحدى النظريات البارزة – والتي افترضها كذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين – أن التوغل استهدف إحباط تقدم روسيا في ساحات قتال رئيسية في أوكرانيا.

وقال مايكل كوفمان، الزميل البارز في برنامج روسيا وأوراسيا في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي: "ترى أوكرانيا على الأرجح أن هذه العملية ستجبر الجيش الروسي على نشر قوة أكبر بكثير للتصدي لهجومهم، وبالتالي استنزاف عملياتهم في دونيتسك".

وأضافت دارا ماسيكوت، الزميل البارز في برنامج روسيا وأوراسيا بمؤسسة كارنيجي للسلام الدولي: "علموا ما كانوا يفعلونه فيما يتعلق بالعثور على نقطة ضعف"، مشيرة إلى أن عناصر مختلفة من أجهزة الأمن الروسية كانت تعمل في المنطقة، وربما عرقل الأمر التنسيق بينهم وأبطأ استجابة موسكو للهجوم.

ووفقا لـ"فورين بوليسي"، فإن عدم الوضوح بشأن الأهداف العملياتية لكييف في كورسك، أحد أكثر الحركات العسكرية تطورا التي أقدمت أوكرانيا عليها في الحرب حتى الآن، تسبب في شعور المسئولين الأمريكيين السابقين والحاليين والخبراء بالقلق من أنها تجعل نفسها عرضة لضربة روسية مضادة.

ويبدو، بحسب المجلة الأمريكية، أن أوكرانيا كلفت بعض من أكثر وحداتها فعالية، مثل ألوية الهجوم الجوي 80 و95، بالتوغل الذي يمتد لأسبوع في كورسك. وردت روسيا حتى الآن بعمليات نشر صغيرة لفرق الطائرات بدون طيار من منظور الشخص الأول.

لكن القوات الأوكرانية التي تدفع إلى روسيا تتمتع بحماية أقل فعالية هناك مما كانت عليه في أرضها. وكانت أوكرانيا تعاني بالفعل لاستدعاء قوات الاحتياط مع هجوم الكرملين الذي استمر ثلاثة أشهر في خاركيف.

ورأت "فورين بوليسي" أنه ما لم تكن أوكرانيا قادرة على استبدال القوات التي خسرتها، ربما تستهلك بسرعة القوات التي ربما تستخدمهم في هجوم مضاد آخر كان المسئولون الغربيون يأملون في أن يجرى بحلول 2025.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك