طالب رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا معين عبدالملك، اليوم الجمعة، بدور أوروبي وهولندي، لتثبيت وقف إطلاق النار في بلاده، في ظل تصاعد خروقات الهدنة الأممية التي بدأت مطلع أبريل الماضي.
وأفاد بيان صادر عن رئاسة الوزراء اليمني بأن "عبدالملك عقد مباحثات بالعاصمة المؤقتة عدن مع وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الدولي الهولندية ليسجي شرينماخر، والوفد المرافق لها".
وتعد هذه هي الزيارة الأولى على المستوى الوزاري لهولندا إلى اليمن منذ عام 2008.
وتطرق عبدالملك في هذه المباحثات إلى "مسار الهدنة الإنسانية القائمة في اليمن، وخروقات المليشيات الحوثية".
وشدد على "الدور الأوروبي والهولندي المطلوب لتثبيت وقف إطلاق النار، وإلزام المليشيات الحوثية الوفاء بتعهداتها بموجب اعلان الهدنة، وخصوصا فتح طرق تعز والمحافظات الأخرى ودفع رواتب الموظفين من عائدات موانئ الحديدة".
وأكد عبدالملك، "التزام الحكومة بإعلان الهدنة والتعاطي الإيجابي مع كل المساعي الأممية والدولية لإحلال السلام والاستقرار بموجب مرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها محليا والمؤيدة إقليميا ودوليا".
بدورها، أوضحت وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الدولي الهولندية، أن زيارتها إلى عدن "رسالة دعم للحكومة والشعب اليمني في هذه الظروف الاستثنائية، وتأكيد الحرص على إحلال السلام والاستقرار".
وأكدت "دعم بلادها للسلام في اليمن، وتحويل الهدنة القائمة إلى مسار سلام دائم، إضافة إلى دعم جهود المبعوث الأممي لدفع العملية السياسية".
وشددت على أن "اليمن يحمل فرصا واعدة، وأن السلام هو الطريق الوحيد لتجاوز الكارثة الإنسانية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي".
ومؤخرا، تصاعدت الاتهامات التي توجهها الحكومة ضد الحوثيين بخصوص خرق الهدنة بشكل شبه يومي، ورفض فك الحصار عن مدينة تعز جنوب غربي اليمن.
ورغم آلاف الخروقات، تستمر الهدنة بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وجماعة الحوثي، منذ مطلع أبريل الماضي، وسط مساع دولية لتمديدها بعد الانتهاء في الثاني من أكتوبر المقبل.