قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إشتية، إن عودة السلطة الفلسطينية إلى حكم قطاع غزة من شأنه إعاقة الأهداف الاستعمارية لرئيس وزراء حكومة الاحتلال نتانياهو الرامية إلى تدمير إقامة دولة فلسطينية ومبدأ حل الدولتين عبر دفع قطاع غزة إلى خارج المشهد السياسي والجغرافي والإداري الفلسطيني.
وتابع خلال تصريحات لـ «العربية الحدث» مساء الأربعاء: «نتانياهو لا يريد عودة السلطة لأن هذا يعني وحدة الجغرافيا الفلسطينية»، مشيرا إلى تعلل الأخير برفض الاستجابة إلى الاستحقاق السياسي الفلسطيني الداعي إلى إنهاء الاحتلال تحت مزاعم انقسام الفصائل الفلسطينية وعدم تمثيل الرئيس محمود عباس لجموع الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى إجماع المجتمع الدولي اليوم على ضرورة حل الدولتين والذي تبدى مؤخرا باعتراف رئيس وزراء أسبانيا بإقامة دولة فلسطين، داعيا مجلس الأمن إلى وضع برنامج زمني لإنهاء الاحتلال الواقع على الأراضي الفلسطينية منذ العام 1967 ضمن إطار حل الدولتين.
وشدد على ضرورة إجبار دولة الاحتلال بالاستجابة إلى قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، قائلا: «اليوم لدينا فرصة ذهبية وتاريخية لإنهاء هذا الاحتلال وتوحيد الشعب الفلسطيني»، متابعا: «الرئيس الأمريكي تحدث مع الرئيس محمود عباس عن إيمانه بحل الدولتين، هذا إلى جانب دعم مصر والأردن والسعودية وإخواننا في الدول العربية والإسلامية».
ودعا الحكومات العربية إلى وضع آلية تستهدف تنفيذ القرارات الصادرة عن القمة العربية الإسلامية الأخيرة بالعاصمة السعودية الرياض، قائلا: «الفلسطيني بحاجة لأن يرى أن أمته العربية تقف معه في أحلك الظروف في ظل الحصار الاقتصادي والحصار بالدم والصواريخ المفروض عليه».