وجه أهالي قرية فارس بمدينة كوم أمبو، رسالة استغاثة للرئيس السيسي لإنقاذ القرية من المياه الجوفية.
وقال الأهالي، إن توجيه الرسالة للرئيس هو ما نملكه، لتوصيل مأساتنا إليه، بعد تقاعس المسؤولين بالمحافظة في إنهاء مشكلة المياه الجوفية التي قتلت الطفل محمود حسين عامر، بعد انهيار جدران المنزل عليه، بالإضافة إلى تسببها في تشريد 200 أسرة وأيضا تدمير 600 فدان موالح.
وقال محمد عثمان السبال من أهالي القرية، «في عام 2006 حصلت القرية على لقب أفضل قرية في محافظة أسوان، وفي عام 2007 وبسبب التنقيب عن البترول وماصاحبها من تفجيرات تعرضت القرية للمياه الجوفية، ومن وقتها ونحن نستغيث ونطرق أبواب المسئولين، دون استجابة»، مضيفا: «ذهبنا إلى كلية العلوم بجامعة أسوان وقامت بتشكيل لجنة، وتبين من تقريرها أن المياه الجوفية التي تعرضت لها القرية نتيجة لتفجيرات التنقيب عن البترول».
وأوضح «السبال» بعدها توجه عمدة القرية إلى المحافظ مصطفى السيد والذي قام بتشكيل لجنة من وزارة الزراعة والكهرباء والري والتي حضرت للمشاهدة على الطبيعة، وأصدر المحافظ قرارًا بإقامة المصرف القاطع بطول 7 كيلو بطول القرية، وحددت لة ميزانية 10 مليون جنيه منذ عام 2009.
من جانبه، قال محافظ أسوان مجدي حجازي، إنه قرر إحالة المسؤولين عن تأخر تنفيذ مشروع المصرف القاطع بقرية فارس بكوم أمبو للنيابة الإدارية بسبب السلبية والإرتكان للروتين العقيم في الأداء على الرغم من توفير الاعتمادات المطلوبة منذ عامين ما تسبب في تفاقم مشكلة مياه الصرف الزراعي والصرف الصحي فضلاً عن المياه الجوفية وتضرر المواطنين والمباني والممتلكات منها، مضيفًا أنه طالب أهالي القرية بضرورة توعية وإقناع المواطنين الذين تقع أراضيهم في نطاق تنفيذ مشروع المصرف القاطع بالمشاركة الإيجابية لتحقيق ذلك في أقرب وقت للقضاء نهائيًا على مشكلة المياه الجوفية بالقرية.