وزيرة البيئة تفتتح ورشة عمل حول النسخة الثانية لتقرير التحليل البيئي القطري لمصر - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 1:36 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

وزيرة البيئة تفتتح ورشة عمل حول النسخة الثانية لتقرير التحليل البيئي القطري لمصر

دينا شعبان
نشر في: الجمعة 17 مارس 2023 - 10:45 ص | آخر تحديث: الجمعة 17 مارس 2023 - 10:45 ص

افتتحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، ورشة العمل التشاورية، حول تقرير التحليل البيئي القطري لمصر (CEA)، والتي ينفذها البنك الدولي بالتعاون مع وزارة البيئة، وبمشاركة عدد من الوزارات والجهات المعنية، للوصول إلى فهم أفضل للتحديات البيئية الرئيسية وتقديم دليل إرشادي استراتيجي للحكومة المصرية لتحقيق نمو أنظف ومقاوم للمناخ.

وأكد الوزيرة أهمية هذا التقرير لمصر كونه يرصد الجهود المبذولة خلال الفترة الماضية، ويسلط الضوء على نقاط القوة والضعف، ويساعد على تحديد المشكلات والفجوات لمواجهتها وتحقيق الأهداف المنشودة.

وأشارت إلى أن مصر قطعت مشوارا طويلا في قطاع البيئة، منذ إعداد التقرير الأول للتحليل البيئي للدولة في ٢٠٠٥، حيث شهدت الرحلة العديد من قصص النجاح والإصلاحات في السياسات، وعززت تراكم الخبرات وبناء كوادر وطنية ذات خبرات مميزة في مجال البيئة، وتحمل النسخة الثانية لتقرير التحليل البيئي لمصر ٢٠٢٢ بصمة مميزة لكل خبير بيئي مصري عمل بجِد في ملف البيئة، واعتبرت هذه الورشة حدث تاريخي للعمل البيئي في مصر بجهود مختلف الشركاء من حكومة ومجتمع مدني وقطاع خاص وشباب واكاديميين.

وتحدثت فؤاد عن أهمية جلسات التشاور في توفير مزيد من المعلومات المحدثة وقصص النجاح التي تساعد على عكس صورة حقيقية للحالة المصرية في التحليل البيئي، والتي سيتم على أساسها تحديد الوضع البيئي الحالي لمصر؛ لذا نتطلع أن يكون تقرير التحليل البيئي لمصر علمي واقعي منطقي متوازن، حيث يعتمد على منهج علمي واضح، ومنطقي يقدم الواقع المصري بإيجابياته وسلبياته، وواقعي يقدم التحديات التي تحيط بالبيئة المصرية في دولة تسير على طريق التنمية، ومتوازن بين تقديم الفجوات والجهود المبذولة.

وأعربت وزيرة البيئة، عن تطلعها أن يضم التقرير قصص النجاح والدروس المستفادة لتتيح الفرصة للدول الأخرى الاستفادة منها، فأفكار الاستدامة البيئية عابرة للدول وقابلة للتطبيق في أكثر من مكان، لذا يمكن تكرارها والبناء عليها لتسريع وتيرة العمل البيئي.

وفي نهاية الورشة، أكدت ضرورة مراعاة جميع التعليقات والمقترحات التي أثيرت خلال الورشة في النسخة النهائية التقرير، وتحديث البيانات والمعلومات المطلوبة في بعض نواحي التقرير، وتدعيمها بمزيد من اللقاءات مع الشركاء لاستيفاء مختلف الجوانب وقصص النجاح، ومنها قصة مصر الملهمة في العمل على التكيف مع آثار تغير المناخ في المناطق الساحلية في الإسكندرية وبعض مناطق من الدلتا بالتعاون مع صندوق المناخ الأخضر، وأيضا قصة النجاح المصرية في نشر وحدات البيوجاز في مصر خاصة في المناطق الريفية، لافتة إلى ضرورة عقد لقاءات مع مزيد من الشركاء مثل البنك المركزي وعدد من المسئولين في وزارة المالية، وأيضا القطاع الخاص خاصة في مجال السياحة.

ومن جانبه، تحدث روبير بو جوده مدير عمليات البنك الدولي فى مصر، عن التعاون الممتد بين البنك ومصر في مواجهة التحديات البيئية منذ ١٩٩٦، ويهدف تقرير التحليل البيئي لمصر إلى مساعدة الحكومة على فهم التحديات البيئية الرئيسية، وتوفير توصيات للتنمية المستدامة، وبالتعاون مع الحكومة المصرية تم تصميم التقرير ليركز على عدد من القضايا ذات الأولوية المستقبلية مثل تطبيقات الاقتصاد الدوار خاصة الاقتصاد الأزرق الذي لا يزال مفهوم جديد، ويتكامل هذا التقرير مع التقرير القطري للمناخ والتنمية CCDR الذي يعده البنك بالتعاون مع مصر ويركز على الرابطة بين التنمية وتغير المناخ، بينما يركز تقرير التحليل البيئي للدولة على الاستدامة البيئية وإدارة الموارد الطبيعية، والتي ترتبط بشكل مباشر بتغير المناخ.

وأشار إلى التقدم الذي أحرزته مصر طوال السنوات الماضية منذ إعداد التقرير الأول للتحليل البيئي لمصر في ٢٠٠٥، بدءا من العمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ووضعها في قلب السياسات وخطط التنمية، ودمج البعد البيئي في قطاعات التنمية وعمل العديد من الوزارات بالتعاون مع وزارة البيئة، ونجحت الدولة المصرية في إعداد تنظيم استضافة مؤتمر المناخ COP27 واطلاق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ ٢٠٥٠، ورغم ما تواجهه مصر كباقي الدول من تحديات بيئية تعمل باجتهاد لتحقيق مفهوم الاقتصاد الدوار والتحول الأخضر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأضاف أن البنك يهدف إلى مساعدة الدولة على الاستفادة المثلى من الأدوات التي تساعدها على التحول الأخضر من خلال تقرير التحليل البيئي للدولة بتسهيل إدارة المعلومات بأحدث التكنولوحيات، مما يساهم في تعزيز التمويل الأخضر.

وتهدف الورشة مع قرب الانتهاء من تقرير التحليل البيئي لمصر، إلى مشاركة نتائج التقرير مع أصحاب المصلحة، واستطلاع آرائهم ومداخلاتهم ومقترحاتهم للوصول لأفضل صيغة للتقرير تحدد ملامح التعاون المستقبلية بين مصر والبنك الدولي مع الأخذ في الاعتبار جميع التطورات من حيث المعلومات والسياسات والإجراءات، حيث تضمنت الورشة عرض لملامح التحليل البيئي القطري، وتكوين مجموعات العمل من المشاركين للخروج بتوصيات في موضوعات الربط بين حوكمة البيئة والتمويل الأخضر، والاقتصاد الدائري وإدارة التلوث، وفرص وتحديات الاقتصاد الأزرق.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك