شدد المهندس إبراهيم المعلم، رئيس مجلس إدارة مجموعة الشروق، على أهمية رفع مستوى التعليم وقدرات المدارس والجامعات وتوفير مكتبات حية قادرة على اقتناء الإصدارات الجديدة؛ بهدف تنمية صناعة النشر والإبداع.
وأشار خلال لقائه بالكاتب الصحفي حسام السكري، في برنامج صالون السكري، المذاع عبر موقع يوتيوب ومجموعة من مواقع التواصل الاجتماعي، مساء السبت، إلى اقتصار دور وزارات التعليم في الغرب على تحديد الأهداف والمستويات الدراسية، بينما يشارك الناشرون في حشد طاقات هذه الدول من المؤلفين والرسامين والمخرجين؛ في سبيل إنتاج أجمل الكتب المدرسية خاصة للسن الصغيرة.
واعتبر أن معرض مدينة «بولونيا» الإيطالية يعد مثالًا حيًا على ذلك، حيث يعد جناح الكتاب المدرسي أجمل أماكن المعرض، منوها إلى أهمية الكتاب المدرسي في تنمية حب القراءة والتعلم لدى الأطفال، قائلا إن الكتاب المدرسي الجذاب المواكب لأحدث طرق التدريس يبني كيان الطفل ويحببه في العلم والقراءة والمدرسة، بينما الكتاب غير الجذاب يولد الكراهية لدى الطفل تجاه القراءة ويشتته عن التعليم.
ولفت إلى ضعف ميزانيات اقتناء الكتب في مصر والدول العربية، مشيرا إلى أن ميزانية المكتبات العامة في الولايات المتحدة الأمريكية تبلغ 15 مليار دولار سنويًا، بينما تتراوح ميزانية المكتبات في الدول الأوروبية بين 6 إلى 12 مليار يورو.
وأوضح المهندس إبراهيم المعلم، أن تركيز الدول العربية في ميزانيات المكتبات ينصب على تطوير المبنى ورواتب العاملين دون تخصيص ميزانية لجلب الإصدارات الجديدة. وأكد المعلم أن المكتبات العامة تلعب دورًا هامًا في تحفيز الإبداع والإنتاج وتشجيعه.