أستاذ علوم سياسية: تصريحات السيسي للفلسطينيين والإسرائيليين جاءت في محلها - بوابة الشروق
الأربعاء 23 أكتوبر 2024 6:26 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أستاذ علوم سياسية: تصريحات السيسي للفلسطينيين والإسرائيليين جاءت في محلها

الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة
الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة
كتب – مصطفى ندا
نشر في: الثلاثاء 17 مايو 2016 - 4:55 م | آخر تحديث: الثلاثاء 17 مايو 2016 - 4:55 م

تعليقا على ما جاء في خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي من محافظة أسيوط من مناشدة للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لإيجاد صيغة توافقية لتحقيق السلام بينهما، يرى الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والخبير بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط أن «حديث الرئيس يجب أن يفهم في إطاره لأن حديث السيسي ينتقل من مرحلة النصح إلى الإشارة لوجود فرصة حقيقية للتلاقي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فضلا عن احتمالية وجود سيناريو حقيقي للتقابل بين الطرفين لا يزال قائما».

وأوضح فهمي في تصريحات خاصة لـ«الشروق»، اليوم الثلاثاء، «حديث الرئيس السيسي واضح ومباشر ويتضمن أن الدور المصري يناشد الجانبين لتحقيق السلام، ولا يقدم النصيحة لطرف واحد على حساب الجانب الآخر، وبناء عليه أرى أن التطور في الحديث عن مسألة الصلح وإيجاد حل للقضية الفلسطينية مرتبط بانتهاز فرصة وجود مصر في مجلس الأمن الدولي، لأن هذا الأمر سوف يسهل كثيرا فيما يتعلق بتقارب وجهات النظر بين الأطراف المعنية بالأزمة من خلال الدور المصري، وهذا الحديث قد قيل بالفعل للرئيس الفلسطيني أبو مازن عندما كان في القاهرة، وكنت حاضرا للموقف والرئيس السيسي حثه على ضرورة استغلال الفرصة من أجل مصلحة الشعب الفلسطيني».

وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن «تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم جاءت في محلها، خاصة بعد المبادرة الفرنسية التي قوبلت بمعوقات إسرائيلية كثيرة، وعلى الرغم من أن الجانب الإسرائيلي وضع على المبادرة الفرنسية كثير من الملاحظات، لكن المبادرة لا تزال قائمة، وبالتالي يجب على الطرفين أن يتحركوا من خلالها، والمستجد في الحديث أن مصر سوف تدعم أي جهود دولية لتحقيق السلام بين الطرفين».

وتابع الدكتور طارق فهمي حديثه «في تقديري الشخصي مصر لن تبادر بطرح مبادرات أخرى خشية من وجود أي تصريحات من الفلسطينيين أمام الراي الدولي بإجبارهم على أمر في المفاوضات هم لا يفضلونه، ومصر تعي تماما تلك المسألة ولذلك يجب على الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي أن يتحركوا من أنفسهم قبل أي دعم من أي دولة لتحقيق هذا السلام، ومع كل هذا الدولة المصرية تعمل على تقارب وجهات النظر، لكن لسنا بصدد طرح مبادرة أو قيادة الجمعية العامة للأمم المتحدة أو مجلس الأمن بشأن هذا الأمر لاعتبارات كثيرة جدا».

واستطرد طارق فهمي في حديثه لـ«الشروق»، «أعلم من مصادر فلسطينية أن وزير خارجية الشئون الفلسطينية رياض المالكي يقوم بتحركات واسعة يوميا من أجل جهود السلام لحل الأزمة، ولكن نحن في حاجة إلى ترجمة هذه الجهود على أرض الواقع بصورة أو بأخرى من خلال تحركات فلسطينية وإسرائيلية على التوازي».

واستطرد فهمي في حديثه «إسرائيل ليس لديها أدنى مشكلة في إطار البحث عن حل، لكن يتبقى الجانب الفسلطيني والاعتبارات الخاصة بالقيادة الفلسطينية، وأزمة انعدام الثقة بين فتح وحماس والاتهامات المتبادلة بينهما، وما قيل مؤخرا عن وجود مؤامرة لاغتيال الرئيس السيسي بواسطة فتح لإلصاق التهمة بحماس، وغيرها من الأمور التي تمثل عراقيل حقيقية في جهود التفاوض، ولذلك السيسي نصح أبو مازن في زيارته الأخيرة إلى القاهرة بشأن ضرورة تقارب وجهات النظر بين الأطراف الفلسطينية وتوحيد الجهود لبحث مسألة التفاوض مع الإسرائيليين».

وختم الدكتور طارق فهمي حديثه لـ«الشروق»، «ما قاله الرئيس السيسي اليوم بشان القضية الفلسطينية بمثابة خطوة تحسب له على الصعيد الإقليمي والصعيد الدولي، على الرغم من انشغال مصر بأزمات وقضايا محلية وأولويات لإصلاح الشأن الداخلي والأجندة الداخلية المعقدة، لكن مازالت القضية الفلسطينية تحتل مساحة كبيرة من فكر الرئيس وتوجهاته ولكن وفقا لحسابات الأمن القومي المصري التي تعد أهم من أي شئ آخر».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك