«نوستالجيا» المسحراتي من الطقس الديني إلى الفولكلور.. «اصحى يا نايم» - بوابة الشروق
الأحد 30 يونيو 2024 6:13 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«نوستالجيا» المسحراتي من الطقس الديني إلى الفولكلور.. «اصحى يا نايم»

كتب- أحمد الجمل
نشر في: الخميس 17 مايو 2018 - 11:45 ص | آخر تحديث: الخميس 17 مايو 2018 - 11:45 ص

من أبرز طقوس رمضان، التي ارتبطت بالدين والتقاليد الشعبية ثم تحولت إلى نوع من الفولكلور الخالص، ومازالت موجودة، المسحراتي وهو شخص وظيفته إيقاظ المسلمين في ليالي شهر رمضان؛ ليتناولوا السحور قبل صلاة الفجر بساعات قليلة.

يُنادى المسحراتي على المسلمين في الشوارع والحارات كل ليلة من ليالى شهر رمضان، ولكل مسحراتي منطقة ينشط فيها ويعرف غالبية من يسكنوها بالاسم، فهو ينادي على الناس بأسمائهم في أحيان كثيرة، وأحيان أخرى يتجمع حوله الصبية مطالبينه أن يُنادي عليهم بأسمائهم.

«اصحي يا نايم وحد الدايم».. كلمات شهيرة تعلق بأذهان المصريين عن أشهر نداءات المسحراتي، الذي يشتهر بحمل الطبلة وأحيانا المزمار، لكن المهنة بدأت تتلاشي تدريجيا، وأصبحت تظهر فقط بهدف كسب الرزق أو كـ«نوستالجيا» تذكر الناس بأيام خلت.

في مصر.. لا يتقاضى المسحراتي أجرا عن عمله بالشكل المتعارف عليه، لكنه ينتظر حتى أواخر أيام شهر رمضان وقبل حلول العيد فيمر بالمنازل في المنطقة، ليعطونه «العيدية» أو ما «فيه النصيب»، كنظير يُدفع عن رضا خاطر لجهده طوال الشهر في إدخال البهجة والسرور عليهم وليس إيقاظهم للسحور بالشكل الكلاسيكي.

الفنان والموسيقار سيد مكاوي، هو أكثر من ارتبط بدور المسحراتي في المخيلة الشعبية المصرية، من خلال الأداء واللحن المميز الذي قدمه مع الشاعر فؤاد حداد، والذي حرص على تقديم أغاني المسحراتي بنفسه الأسلوب حتى وفاته في 21 إبريل 1997.

ويعتبر المصريين أول من أيقظ الناس على الطّبلة، أما البلدان العربية كاليمن والمغرب فقد كانوا يدقّون الأبواب بالنبابيت، في حين كان أهل الشام كانوا يطوفون على البيوت ويعزفون على العيدان والطنابير.

أما بلال بن رباح، فيُعتبر أول من قام بدور المسحراتى في رمضان، أما أول من نادى بالتسحير هو عنبسة بن إسحاق، وكان يذهب ماشيا من مدينة العسكر في الفسطاط إلى جامع عمرو بن العاص وينادي النّاس بالسحور.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك