قال القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري، إن «الاحتلال يواصل عرقلة كل المساعي لإتمام أي اتفاق لوقف إطلاق النار»، موضحًا أنه «تراجع عن بنود سابقة».
وأضاف في مداخلة هاتفية لفضائية «العربي»، صباح السبت، أن «الإدارة الأمريكية ليست جادة بالتوصل إلى اتفاق، بل تتبنى الموقف الإسرائيلي بمواصلة الحرب».
ولفت إلى محاولة الاحتلال يحاول خلال المفاوضات أن يفرض شروطه حتى يضمن استمرار الحرب لأجل غير مسمى، محذرًا من أن «الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق نوع من الوهم».
وأكمل: «ما استمعنا إليه مباشرة من الوسطاء مختلف ويشير إلى تراجعات كبيرة في الورقة الأمريكية في الـ27 من مايو، كما تم التراجع عن وعود أمريكية في تلك الفترة».
وذكر أن الإدارة الأمريكية ليس أمامها سوى خيارين؛ إما أن تكون جادة بالتوصل إلى اتفاق وإنهاء معاناة غزة، أو مواجهة تصعيد غير مسبوق في المنطقة.
وعن موقف الحركة من المفاوضات المرتقبة خلال الأيام المقبلة، أجاب: «بشكل عام لا جديد، كل ما يجري الحديث عنه هو نوع من الوهم، ويستهدف إعطاء انطباعات خادعة بوجود تقدم وإنهاء العمليات العسكرية، لكنها مزاعم وأكاذيب يكذبها الواقع».
واستشهد بالمجزرة التي ارتكبها الاحتلال في منطقة الزوايدة وراح ضحيتها 17 شهيدا من عائلة واحدة، إضافة إلى قصف غرب وشرق مدينة خان يونس، ووقوع 5 شهداء معظمهم أطفال ونساء في النصيرات.
واستطرد: «الواقع يكذب الادعاءات ومحاولة بيع الوهم وإعطاء انطباع أمام الرأي العام العالمي والدولي أن الأمور على وشك الانتهاء سياسيا وميدانيا، لكننا نؤكد أنها لم تنته سياسيا وميدانيا والحرب على أشدها».