- الحكومة اليمنية تمارس أعمالها من المدينة الجنوبية.. و«المقاومة الشعبية» تسيطر على معسكر للحوثيين بالبيضاء
وصل رئيس الوزراء اليمنى، خالد بحاح، و7 وزراء آخرون إلى مدينة عدن جنوبى البلاد، أمس، لممارسة أعمال الحكومة وتطبيع الحياة فيها، فى وقت شن فيه التحالف العربى الذى تقوده السعودية غارات على صنعاء بشكل مكثف.
ووفق موقع سكاى نيوز عربية، فإن بحاح سيمارس أعمال الحكومة من عدن، بهدف تطبيع الحياة فيها، وتسهيل جميع العقبات أمام المواطنين، بعد أن باتت المدينة خالية من الحوثيين.
بدوره، قال المتحدث باسم الحكومة، راجح بادى إن عودة بحاح و7 وزراء آخرين إلى مدينة عدن، دليل على أن المدينة تحت سيطرة السلطات الشرعية، مشيرا إلى أن أولويات الحكومة هو ملف إعادة الإعمار والإغاثة الإنسانية.
وأوضح بادى فى تصريح خاص لـ«سكاى نيوز» أن عدن مؤمنة تماما وبالتالى انتقلت السلطة الشرعية إليها ممثلة بحكومة الكفاءات الوطنية، موضحا أن مجلس الوزراء سيعقد خلال يومين أول اجتماعاته فى المدينة. ومضى قائلا إن «مجلس الوزراء سيعقد خلال يومين أول اجتماعاته فى عدن.
وأصدر الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى، الاثنين الماضى، قرارات جديدة بتعيين وزراء جدد للنفط والصحة والشباب والرياضة.
إلى ذلك، شن طيران التحالف العربى غارات جديدة عنيفة على أهداف للمتمردين الحوثيين وحلفائهم فى صنعاء، حيث اغارات مقاتلات التحالف على قاعدة الديلمى المتاخمة لمطار صنعاء وعلى مقر قيادة أركان الجيش، وهى قيادة موالية للرئيس السابق على عبدالله صالح المتحالف مع الحوثيين.
وخلال ليل أمس الأول، استهدف طيران التحالف مقر قيادة قوات الأمن الخاصة الموالية لصالح ومواقع اخرى للمتمردين الحوثيين فى جنوب وشمال صنعاء.
وتأتى هذه الغارات المكثفة على صنعاء بعد توقف استمر يومين، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، سكان ومصادر عسكرية.
كما تأتى هذه الغارات فى وقت تتابع فيه القوات اليمنية، المدعومة جوا وبرا من قوات التحالف، لليوم الرابع على التوالى، حملة عسكرية برية فى محافظة مأرب الاستراتيجية بوسط البلاد.
وتؤكد قوات هادى أنها تتقدم فى مأرب، فيما تهدف هذه الحملة فى نهاية الأمر إلى تحرير صنعاء التى سيطر عليها الحوثيون قبل سنة.
وقتل 20 متمردا واصيب العشرات بجروح فى معارك مع قوات عبدربه منصور هادى فى منطقة ميكراس فى محافظة البيضاء بوسط البلاد، بحسبما أفاد للوكالة الفرنسية العميد الركن صالح محمد الجعيملانى.
وقال الجعيملانى إن «المقاومة الشعبية»، وهى الاسم الذى أطلق على المجموعات المسلحة الموالية لهادى والتى تقاتل الحوثيين، «شنت هجوما على معسكر ميليشيات الحوثيين فى جبل مريم» فى منطقة ميكراس صباح أمس. وأوضح الجعيملانى أن المقاومة «سيطرت على المعسكر بشكل كامل».
وأسفر النزاع فى اليمن منذ أن أطلق التحالف فى 26 مارس عمليته العسكرية ضد المتمردين الحوثيين الذين كانوا على وشك السيطرة بالكامل على البلاد، عن نحو خمسة آلاف قتيل و25 ألف جريح، بحسب الأمم المتحدة.