قال أحمد نبيل عبدالله، نائب رئيس شعبة بيض المائدة بالاتحاد العام لمنتجي الدواجن، إن ارتفاع أسعار البيض في الآونة الأخيرة هو نتيجة تراجع الإنتاج بعد خروج العديد من المنتجين، وهذا ما أدى إلى حدوث نقص في المعروض مقارنة بشهري يوليو وأغسطس 2022.
وبحسب نبيل، ارتفعت أسعار البيض عند باب المزرعة حتى وصلت إلى 65.75 جنيه لكرتونة البيض الأبيض، و67.75 جنيه لكرتونة البيض الأحمر، مقارنة بـ 50 جنيها للكرتونة في وقت لاحق من شهر أغسطس الماضي.
وأرجع نبيل، انخفاض السعر الشهر الماضي إلى تضاعف كمية المعروض عن الطلب بعد حملات المقاطعة وضعف القدرة الشرائية للمستهلكين.
وأضاف أن المنتجين آنذاك كانوا يتعرضون لخسائر فادحة، موضحا أن تكلفة إنتاج الكرتونة الواحدة كانت تتجاوز الـ68 جنيها، وتباع بـ 50 جنيها، وهو ما قضى على العديد من المنتجين حتى قاموا ببيع دواجنهم وخرجوا من القطاع بشكل نهائي.
وذكر نبيل، أن أسعار الذرة تراجعت خلال الفترة الماضية نتيجة موسم حصاد الذرة المحلي، وتوريده للاتحاد العام لمنتجي الدواجن، فقد سجل سعر الطن 8850 جنيها، بعد أن تجاوز الـ10 آلاف جنيه الشهر الماضي.
وأكد أنه رغم انخفاض أسعار الذرة إلا أن التكلفة لم تنخفض، موضحا أن سعر الصويا ارتفع من 14 ألف جنيه للطن إلى 15.4 ألف جنيه، كما أن المكونات والأدوية التي تدخل في الأعلاف مثل «الكالسيوم والكولين والليسين والفيتامينات» زادت بنسبة 50% خلال الشهر الجاري.
وأضاف نائب رئيس شعبة بيض المائدة، أنه مازال المنتجين يريدون الخروج من القطاع حتى بعد وصول السعر إلى 66 جنيها و68 جنيها، واستدل على كلامه بانخفاض سعر الكتكوت، شارحا أن بسبب عزوف المنتجين عن شراء الكتكوت الأبيض لدخول دورات جديدة انخفض سعره إلى 7 جنيهات، وكان يتراوح بين 4 و5 جنيهات خلال الشهر الماضي، بعد أن كان يسجل 15 جنيها في الظروف الطبيعية.
وقال نبيل، إن انخفاض السعر لن يأتي إلا بتراجع تكلفة الإنتاج، مضيفا أن انخفاض الأسعار تكون في مصلحة المنتج لسرعة دوران رأس المال، ولكن تراجع سعر البيع عند باب المزرعة في ظل ارتفاع تكلفة الإنتاج يؤدي إلى خروج المنتجين من القطاع، ويعقبه ارتفاع كبير في الأسعار نتيجة قلة المعروض.