حنان مطاوع: أحلم بتقديم شخصية فرعونية.. ولما أتقاض أجرا بفيلم قابل للكسر - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 1:45 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حنان مطاوع: أحلم بتقديم شخصية فرعونية.. ولما أتقاض أجرا بفيلم قابل للكسر


نشر في: الثلاثاء 17 نوفمبر 2020 - 10:02 م | آخر تحديث: الثلاثاء 17 نوفمبر 2020 - 10:02 م

خضت تحديات كثيرة لأبعد عن تصنيفي في أدوار محددة
عقد مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، مؤتمرًا صحفيًا للنجمة حنان مطاوع، إحدى المكرمات في الدورة الخامسة، بحضور رئيس المهرجان الفنان مازن الغرباوي، وعدد من ضيوف المهرجان ونجومه، ومنهم النجمة الكبيرة سميحة أيوب، والنقاد محمد الروبي، ويسري حسان، والدكتور عمرو دوارة، والفنان بيومي فؤاد، والدكتورة رانيا فتح الله، والفنانة لقاء سويدان.

وأدار المؤتمر الكاتب الصحفي جمال عبد الناصر، الذي وصف حنان مطاوع بأنها فنانة معجونة فن، وقدمت أدوارًا متنوعة، وخرجت من أسرة فنية خالصة فوالدها الراحل كرم مطاوع ترك بصمة كبيرة في المسرح، ووالدتها الفنانة سهير المرشدى "إيزيس المسرح المصري"، مؤكدًا أنها بنت المسرح.

وقال الفنان مازن الغرباوي، رئيس المهرجان، إن اختيار حنان مطاوع لتكريمها جاء بعد إجماع من اللجنة العليا للمهرجان، باعتبارها نموذج شاب ملهم لكل الشباب الراغبين في تحقيق النجاح.

وأضاف الغرباوي أن حنان مطاوع قدمت استثناء للقاعدة، فما هو معروف أن ابن الفنان يخرج بالتبعية فنان، بغض النظر عن مدى موهبته وقبوله عند الجمهور، ولكن حنان مطاوع لم تعتمد على اسم والدها الراحل كرم مطاوع أو والدتها الفنانة سهير المرشدي، بل بدأت مشوارها الفني معتمدة على نفسها، فاستطاعت تحقيق النجاح والشهرة وحفرت اسمها لدى الجمهور، وطالبها بالعودة لتقديم عروض مسرحية من جديد، لأنها من الفنانات صاحبات الموهبة الكبيرة، كما أن لديها طلة خاصة وقبول يميزها عند الجمهور.

من جانبها، وجهت الفنانة حنان مطاوع شكرها للمهرجان، وعبرت عن سعادتها بالتكريم أثناء وجود الفنانة سميحة أيوب التي تعتبر قامة فنية كبيرة، وتحدثت عن مشوارها المسرحي مشيرة وأنها بدأت بمسرحية "طعام لكل فم"، ثم "رجل لهذا الزمان" مع المخرج عمرو دوارة، ثم "السلطان الحائر" للكاتب الراحل توفيق الحكيم، ثم "أنا الرئيس" مع الفنان سامح حسين، ثم مونودراما "أنا في إجازة" مع المخرج إسلام إمام.

وأوضحت حنان أنها قدمت مسرحية "السلطان الحائر" بعد أن قدمتها سيدة المسرح العربي سميحة أيوب في الستينيات، فكان الأمر صعبًا للغاية، حتى بعد ما لقبها الجمهور بلقب "سيدة المسرح الجديدة"، قائلة: "مفيش سيدة مسرح غير سميحة أيوب"، مضيفة أن تقديمها لمونودراما "أنا في إجازة" كان أمرًا به كثير من المغامرة، فالمسرحية كانت مدتها 45 دقيقة وكانت كوميديا تم تقديمها على مسرح الجامعة الأمريكية.

وبسؤالها عن نيتها للعودة لتقديم مسرحيات من جديد، أجابت: "الأجيال الماضية كانت محظوظة بذهاب الجمهور إلى المسارح وحرصهم على متابعة إبداعهم، أما الآن فقد أصبحت المنصات الإلكترونية والإنترنت سببًا في عدم ذهاب الجمهور إلى المسرح، لأنهم أصبحوا قادرين على متابعة كل شيء من خلال الإنترنت، بجانب أن المنتجين ابتعدوا كثيرًا عن إنتاج العروض المسرحية، ولكن إذا وجدت نصًا جيدًا يقدمني بشكل مختلف للجمهور سألهث ورائه لتقديمه".

وأضافت: "المسرح ممتع جدًا ولكن مسؤليته ضخمة، فهو بمثابة امتحان كبير لدى الفنان؛ لأنه يضعه في حالة توحد مع الشخصية لا تزول إلا بنزول الستارة، كما أن التواصل مع الجمهور يكون مباشرًا، فبالرغم من أن هذا يخلق جو من الدفء والتواصل، فإن أي خطأ بسيط يمكن أن يقوم بخدش التواصل مع الجمهور".

وبسؤالها عن علاقتها مع والدها الراحل كرم مطاوع، ووالدتها الفنانة سهير المرشدى، قالت: "أبي كان أول حب في حياتي، كنت دائمة التمرد عليه، كنت أراه فارس لديه القدرة على قول لا، وتقديم ما هو مقتنع به حتى وإن كان ضد التيار السائد، فهو نموذج متفرد في إتقانه لأي شيء يفعله وفي دأبه على التطور، إما أمي فقد تعلمت منها الكثير، وما زلت أتعلم فهي صاحبة روح شابة، متمردة لكن بشكل طفولي، حريصة على التعلم والتطور، مخلصة طوال الوقت لكل شيء سواء كان فنها أو أهلها أو جيرانها".

من جانبه، قال المخرج عمرو دوارة إن شهادته في حنان مطاوع ستكون مجروحة؛ لأنه يعتبر نفسه جزءً من أسرتها، مفتخرًا بأنه كان المخرج المنفذ لمسرحيات الراحل كرم مطاوع منذ عام 1984 بمسرحية "إيزيس" حتى آخر مسرحية قدمها الراحل عام 1996.

وأضلف دوارة: "حنان كانت صغيرة حينها تقريبت في المرحلة الثانوية، ولكنها كانت حريصة على حضور البروفات التي تمتد حتى الثالثة صباحًا، ولكنها كانت بتختزن داخليًا كل قدرات ومهارات الممثل، والكل يعلم أنها غولة تمثيل وتمتلك إحساس عال، كما أنها تحتفظ بصدق الهواية التي تظهر في كل أعمالها".

ونصح حنان مطاوع قائلًا: "كثيرون هم من يستطيعون النجاح في التليفزيون، وأنتي بالفعل أثبتي نجاحك في الدراما، ولكن أرضك الحقيقية هي المسرح، ولا بد من العودة إليها"، بينما وصف الناقد المسرحي محمد الروبي الفنانة حنان مطاوع بأنها فنانة نضجت على نار هادئة، فهي ليست كالنجوم الذين حققوا النجاح سريعًا، بل بدأت مشوارها بهدوء وبظروف واستعدادات شخصية خاصة، فاستطاعت أن تحقق نجاحها بنضج فني.

وأكدت حنان مطاوع أن أعمالها الكوميدية التي قدمتها في المسرح كانت تتناولها بمنتهى الجدية، على عكس ما هو متعارف عليه أن الأعمال الكوميدية تقدم بشكل سطحي، فما يفرق هو تكنيك تقديم الشخصية وطرحها بشكل إنساني، فالشخصيات الإنسانية مركبة وليست الأدوار الفنية.

وأضافت: "نعاني من مشكلة التصنيفات، فإذا نجحت ممثلة في دور بنت البلد يتم حصرها فيه، وإذا نجحت في دور كوميدي يتم تصنيفها كفنانة كوميدية، ولكنني أريد أن يتم تصنيفي كممثلة تستطيع تقديم جميع الشخصيات والأنماط بنفس الجودة، فخضت تحديات كثيرة حتى لا يتم حصرى في أدوار معينة".

وبسؤالها عن إمكانية تقديم أدوار ثانية من جديد، خاصة بعد نجاحها في بطولاتها المطلقة، أجابت: "بالفعل سأقدم أدوارًا فأنا أي دور يعجبني أقدمه فورًا دون تردد ولا أهتم بالمساحة قد التأثير".

وبسؤالها عن دورها في مسلسل "أمل حياتي"، قالت: "كانت تجربة في منتهى الجمال، وكان أصعب ما فيها أننا قمنا بتصويرها في وقت تفشي الكورونا، وشخصية أمل تشبه المصريات في بساطتها وإيثارها وحبها لأخوتها، وهذا ساهم في نجاح العمل، فالجمهور عنده حنين دائمًا لمشاهدة الأسرة المصرية والطبقة المتوسطة التي كادت أن تختفي، بدون تسليط الضوء على مشاكل العشوائيات أو تقديم القصور والمنازل الفاخرة التي تشعر الجمهور بالغربة، فالشخصية كانت قريبة من قلب الناس لأنهم رأوها كثيرًا في حياتهم اليومية".

وتابعت: "العمل لمس قلبي جدًا، وكنت سعيدة بالعمل مع أحمد حسن المخرج الواعد، والمؤلفين الشباب المبدعين، ومما زاد سعادتي هو العمل مع مجموعة من الفنانين المبدعين والموهوبين، على الرغم من أنهم لم يحققوا النجومية حتى الآن، ولكن المسلسل حقق نجاحًا كبيرًا لطاقم العمل ككل بالرغم من أن أغلبهم وجوه جديدة".

وبسؤالها عن إمكانية تقديمها لأدوار من أجل المتعة الشخصية،والتنازل عن جزء من أجرها، قالت: "بالفعل هذا حدث، فأنا قدمت مؤخرًا بطولة فيلم قابل للكسر الذي ترشحت فيه لجائزة أحسن ممثلة في إفريقيا والذي عرض الأسبوع الماضى في مهرجان الإسكندرية السينمائي، ولم أتقاضى أي أجر مطلقًا، لإيماني بالتجربة وطموح المخرج أحمد رشوان في تقديمه لعمل مختلف دون بكائيات ولا يبتز مشاعر الجمهور".

وأنهى الكاتب جمال عبد الناصر إدارته للمؤتمر بسؤال وجهه للنجمة حنان مطاوع حول الشخصية أو العمل الذي تتمنى تقديمه وتحلم به، فقالت: أتمنى تقديم شخصية من العصر الفرعوني وياحبذا لو كانت من الشعب العادي والطبقة المتوسطة، وليست طبقة الملكات فهذه المنطقة لا تقدم مطلقًا في الدراما.

وفي نهاية اللقاء، وجهت إليها إدارة المهرجان الشكر على حضورها للتكريم، كما وجهت حنان شكرها لمازن الغرباوي وكل فريق عمل المهرجان، على نجاح الدورة الخامسة وتكريمها فيها، مؤكدة دعمها الدائم للمهرجان الذي كرم والدها من قبل وأطلق دورة باسمه.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك