قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردنى، أيمن الصفدى، أمس، إن الأردن لن يوقع اتفاقا لتبادل الطاقة والمياه مع إسرائيل، الذى كان من المقرر توقيعه الشهر الماضى، واصفا اتفاقية السلام الموقعة مع إسرائيل قبل عقدين بأنها «وثيقة على الرف يُغطّيها الغبار».
وأضاف الصفدى خلال حوار مع قناة «الجزيرة» الإخبارية: «كان هناك حوار إقليمى حول مشاريع إقليمية، أعتقد أن الحرب (على غزة) أثبتت عدم المضى به، وكان هناك حديث عن توقيع اتفاقية تبادل الطاقة والمياه، وكان يجب أن توقع الشهر الماضى، لكن لن نوقعها».
وتابع: «إسرائيل تضرب بعرض الحائط كل قرارات الشرعية الدولية.. ما تقوم به هو جرائم حرب.. إسرائيل تدفع بالمنطقة بأسرها نحو الجحيم.. لا يمكن أن تستمر هذه الحرب».
وفيما يتعلق بإمكانية أن يتطور قرار تجميد توقيع عمان وإسرائيل لاتفاق تبادل الطاقة والمياه إلى إلغاء اتفاقية السلام كاملا، أوضح الصفدى: «لنتحدث بصراحة، هذه الاتفاقية الآن، فى خضم ما ترتكبه إسرائيل من جرائم، ستكون وثيقة على رف يغطيها الغبار».
وتعليقا على ما قاله الرئيس الإسرائيلى، إسحق هرتسوج، حول عدم إمكانية ترك غزة بعد انتهاء الحرب للفراغ، قال الصفدى: «هذا سيكون احتلالا مباشرا جديدا.. على إسرائيل أن تتحمل تبعات ذلك».
وأكد الصفدى أن الحديث الآن يجب أن يتركز على وقف الحرب، مضيفا: «وبعدها لن نقبل أن يتم فصل غزة عن الضفة الغربية».
من جهته، رد رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق، نفتالى بينيت، على تصريحات الصفدى، فى منشور عبر حسابه الرسمى فى موقع «إكس» (تويتر سابقا): «أستطيع أن أقول بوضوح، لدى إسرائيل مصادر طاقة كافية لتوليد الكهرباء، لكن الأردن لا يملك ما يكفى من المياه لشعبه»، وفقا لشبكة «سى. إن. إن» الإخبارية الأمريكية.