عبّرت الإعلامية لميس الحديدي عن قلقها من مرحلة الانتظار التي يمر بها الاقتصاد المصري بالوقت الراهن، معتبرةً أنه «في مرحلة انتظار الآخرين دون تحقيق أية خطوات حقيقية للنمو».
وأوضحت خلال برنامجها «كلمة أخيرة» ، المذاع عبر شاشة «ON E» مساء السبت، أن الحكومة بصدد انتظار موافقة صندوق النقد الدولي على زيادة قرض الصندوق لصرف الدفعة الأولى، إضافة إلى مشروع رأس الحكمة مع التحالف الإماراتي والذي من المفترض أن تُقدم دفعة مقدمة بالتزامن مع دفعة صندوق النقد، مما قد يسمح بتخفيض سعر الصرف.
وانتقدت «الحديدي» غياب أي خطوات حقيقية من جانب الحكومة لتطوير الاقتصاد بدلا من الاعتماد على القروض الخارجية، قائلة: «هل غير الانتظار إحنا بنعمل حاجة؟ كنت أحب أقول لكم أه لكن للأسف لا شيء، هل نحن نعمل بالتوازي مع ذلك على إعداد اقتصاد حقيقي لمواجهة المرحلة المقبلة؛ للأسف لا شيء؟».
وحذرت من مخاطر تخفيض العملة دون وجود قواعد اقتصادية حقيقية للنمو، قائلة: «هنا سيكون المأزق وسندفع الثمن المؤلم لتخفيض العملة للمرة الرابعة او الخامسة دون أن نجني الثمار، لأنه لا توجد لدينا قواعد الاقتصاد الحقيقي الذي يمكنه أن ينمو ويستفيد من تخفيض العملة وينمو للمرحلة المقبلة؛ فلا نقع في نفس فخ الديون أو الأموال الساخنة والسندات الهندية أو البرازيلية».
وأوضحت أن تخفيض سعر الصرف يتطلب خططًا موازية لتنمية الاقتصاد الحقيقي، لكن للأسف لا يوجد أي عمل على هذا الصعيد، قائلة: «إحنا بنفكر في البريكس وبنفكر نطرح أدوات دين بعملات مختلفة تكون أسعارها أرخص، لكن مبنفكرش نشتغل حاشا لله دي مش ضمن خطتنا».