ابنة نجيب محفوظ تهدي مكتبته الخاصة إلى مكتبة الإسكندرية - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 7:35 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ابنة نجيب محفوظ تهدي مكتبته الخاصة إلى مكتبة الإسكندرية

هدى الساعاتي
نشر في: الأحد 18 فبراير 2024 - 2:37 م | آخر تحديث: الأحد 18 فبراير 2024 - 2:37 م

أهدت أم كلثوم ابنة الأديب الكبير الراحل نجيب محفوظ مكتبته الخاصة إلى مكتبة الإسكندرية، اليوم الأحد؛ تمهيدًا لإتاحتها لرواد المكتبة والباحثين والدارسين.

وتضم المكتبة قرابة 1500 كتاب، تتنوع بين أعماله الروائية، وكتب، وقواميس، وموسوعات اقتناها أديب نوبل، أو أُهديت إليه.

واستقبلت أم كلثوم نجيب محفوظ، الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، على رأس وفد من خبراء المكتبة، يتقدمهم الدكتور محمد سليمان رئيس قطاع التواصل الثقافي، لإتمام إجراءات استلام وتسلم المكتبة.

وعبرت أم كلثوم عن سعادتها بإقدامها على إهداء المكتبة الخاصة بوالدها الراحل إلى مكتبة الإسكندرية التي تعتز بها، مشيرة إلى أنها سعت إلى ذلك بعد أن زارت مقر المكتبة ورأت كيف يتم التعامل مع الكتب بأسلوب احترافي.

وقالت إن هذه الخطوة تأتي في إطار حرصها على إتاحة تراث نجيب محفوظ لكل قرائه من جميع الأعمار.

من جانبه، وجه الدكتور أحمد زايد الشكر لابنة الأديب على هذه الخطوة، معبرًا عن سعادته البالغة بهذا اليوم التاريخي الذي أتيحت له الفرصة خلاله لدخول شقة الأديب الكبير نجيب محفوظ، وتصفح كتب مكتبته الخاصة.

وأوضح أنه بعد قيام خبراء المكتبة بما يلزم نحو فرز ومعالجة وتصنيف كتب المكتبة، سوف يتم عرضها في مكتبة الإسكندرية بما يليق باسم وقيمة نجيب محفوظ، مؤكدا أنه فور انتهاء الخبراء من هذه الخطوات الفنية والإجرائية الضرورية، سوف تكون هناك احتفالية ثقافية تليق بهذا الحدث الثقافي المهم، بحضور أم كلثوم نجيب محفوظ ورموز ثقافية وفكرية لنعلن خلالها عن كامل تفاصيل الحدث والصورة النهائية والمتكاملة التي ستكون عليها "مجموعة نجيب محفوظ "بعد انتهاء العمل وخروجها للنور مجددًا.

وأكد مدير مكتبة الإسكندرية في تصريحات صحفية، أن مقتنيات المكتبة تكتسب أهميتها الحقيقية من كونها مكتبة نجيب محفوظ الخاصة، حيث إن بعض الكتب تحمل توقيعه الخاص، أو توقيعات من قاموا بإهدائه أعمالهم من كبار الأدباء والمفكرين في مصر والعالم، إضافة إلى شهادات ووثائق، وصور شخصية، وحتى شرائط فيديو لأعمال روائية استندت إلى رواياته وكتاباته.

ولفت إلى أن "مكتبة نجيب محفوظ " الخاصة سوف تكون بالتأكيد إضافة حقيقية لزوار ورواد مكتبة الإسكندرية، بإتاحة الفرصة أمامهم للاقتراب من شخصية أدبية عالمية بقيمة أديب نوبل، كما أنها سوف تتيح مساحة معرفية لمن لم يقترب من أدبه وفكره كما ينبغي.

وعن أهمية هذه الخطوة، قال الدكتور زايد، إن عظمة أدب نجيب محفوظ تتبدى في أن أعماله تجعلنا أكثر وعيًا بالتاريخ، وبأنفسنا، وبهويتنا المصرية، حيث لم يكن مجرد روائي فقط، بل كان فيلسوفًا، نلمس ذلك متناثرًا في أعماله، ونراه جليًا وواضحًا في كتابه البديع "أصداء السيرة الذاتية".

ومن جانبه، أضاف الدكتور محمد سليمان رئيس قطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية أن هذا يوم مهم وتاريخي، حيث سينضم جزء مهم من مكتبة أديبنا الكبير نجيب محفوظ إلى قائمة مكتبات المجموعات الخاصة لرموز مصر وكبار مفكريها، أمثال عبدالرحمن بدوي، والسنهوري، وهيكل، وزويل، وغيرهم، وقال إنها سوف تحمل رقم 57 ضمن قائمة المجموعات الخاصة التي تتفرد بها مكتبة الإسكندرية.

وحول الإجراءات والمراحل التي سوف تتم عقب تسلم المكتبة، قال الدكتور سليمان إن خبراء المكتبة سوف يقومون بإجراءات حصر ومراجعة دقيقة لمحتويات المكتبة التي تتضمن بنظرة مبدئية أولية قرابة 1500 كتاب من مختلف الأحجام والأشكال والتخصصات، وبعدة لغات عربية وأجنبية، وسوف توضع الكتب أولًا في غرفة عزل لتبخيرها وتعقيمها لمدة أسبوعين، للتأكد من خلوها من أي حشرات أو فطريات، ثم يقوم الخبراء بحصر الكتب وتصنيفها وتبويبها ووضعها على قاعدة البيانات، وترميم ما يحتاج منها إلى ترميم، كذلك حصر التوقيعات التي كانت على الكثير منها، ومن هي الشخصيات صاحبة التوقيع.

وأكد أن هذا يمثل في رأيه شكلًا من أشكال التأريخ لمصر الحديثة ولكن من خلال قصاصات وإهداءات وكتابات وملاحظات بخط يد نجيب محفوظ.

وقال إننا سنبقى على تواصل مع أم كلثوم كريمة نجيب محفوظ لكي تهدى المكتبة بعض مقتنياته الخاصة لكي نوظفها داخل سيناريو العرض بما يسمح بخروجه في أفضل صورة، وبما يليق بأديب نوبل.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك