بمناسبة يوم المتاحف العالمي.. تعرف على متحف بيت المعمار المصري - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 3:40 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بمناسبة يوم المتاحف العالمي.. تعرف على متحف بيت المعمار المصري

محمود عماد
نشر في: السبت 18 مايو 2024 - 2:30 م | آخر تحديث: السبت 18 مايو 2024 - 2:30 م

بالرغم من أنه ليس متحفا رسميا، إلا أن ببيت المعمار عدة قاعات تعرض تاريخ العمارة المصرية منذ عصور قبل الأسرات والعمارة المصرية القديمة والعمارة البطلمية والرومانية وعمارة مصر الشعبية في ريف الدلتا وعمارة ريف الصعيد وعمارة الأحياء القديمة وعمارة إقليم النوبة وعمارة مدن السواحل والعمارة القبطية وعمارة الحقبات المتتالية: الطولونية/الفاطمية/ الأيوبية/ المملوكية البحرية والبرجية والعمارة العثمانية وعمارة الأسرة العلوية حتي الربع الأول من القرن العشرين.

يعتمد المتحف على النماذج المعمارية واللوحات التوضيحية والصور الفوتوغرافية وبعض المقتنيات والعديد من الدراسات الإرشادية وكلها إهداءات من المعماري عصام صفي الدين.

• عناصر البيت وطبيعة الأنشطة:
فرضت طبيعة البيت كمنزل سكني عثماني وجود عناصر ثابتة مثل المدخل المنكسر وأفنية التوزيع ووجود السلاملك والحرملك والمقعد وعدد من القاعات مختلفة المساحات والارتفاعات.

وتتجمل قاعات المنزل على الفناء والواجهة بعدد من المشربيات متنوعة المساحات والتصميمات. ويتكون المنزل من جزئين: الجزء الأمامي بدءا من المدخل والفناء الأول بمقعجه الصيفي المفتوح عليه وسلمه الخاص إلى قاعاته وحجراته، وقد خصص هذا الجزء للاستقبال والأمن والمبيعات وإستقبال كبار الزوار والإدارة والمكتبة البحثية والمكتبة الرقمية وقاعة متعددة الأغراض.

أما الجزء الثاني (الخلفي) بفنائه الخاص وسلمه الخاص أيضاً وقاعاته وحجراته المتعددة وحديقته الخلفية، فقد خصص الفناء وما حوله من قاعات للندوات والمعارض وورش العمل والأمسيات والعروض المختلفة.

أما أدواره العليا فتضم متحف تراث العمارة المصرية منذ فجر التاريخ وحتى اليوم، بالإضافة إلى متحفين خاصين بكل من رمسيس ويصا واصف وحسن فتحي، وتضم قاعات المتاحف نماذج وصور ولوح تحليلية بالإضافة إلى شاشات عرض لشرح علمية وتاريخية خاصة بمحتوى العرض.

وفي الأفنية وبين جزئي البيت، توجد لوحات لصور قديمة للبيت، وصور أخرى للبيت بعد الترميم، ولوحات للمظهر العمراني والمعماري لطابع القاهرة في أفضل حالات ثقافتها المعبرة عن الهوية والمحلية والمناخيو والاجتماعية، من خلال الصور المرسومة يدويا من الفنانين المستشرقي الأجانب الذين انبهروا بالتميز المكاني وتعرفوا من خلاله على الثقافة المصرية الأصيلة بوجه عام من ملامح القاهرة عند نهايات القرن الثامن عشر وما بعدها مباشرة.

ويظهر باللوحات غلبة خصائص وملامح العصر المملوكي مع التداخل التركي قبل توافد الذوق الأوروبي، كما يوجد بالفناء الثاني لوحات مصورة لأمثلة من الأدوات والتقنيات وإدارة العمل في إنجاز أعمال عمارة الحضارة المصرية القديمة إنشاءأً وتشطيبا وتزيينا.

وكلها أدوات حرفية يدوية وبعضها ما زال يستخدم كما هو حتى الآن، مع بيان أمثلة من مواد الإنشاء، وأمثلة من ظواهر ذلك المعمامر الوقور والجميل والقوي والمتميز منذ آلاف السنين.

وفي قاعة الندوات والمحاضرات "قاعة ملحمة تراث العمارة" توجد لوحات دراسية للتتابع الزمني للعمارة المصرية عبر العصور، موضحا عليها علاقات تبادل التأثير والتأثر، عبر المكان بيئياً وعبر الزمان تتابعيا.

كما يوجد بالقاعة لوحات دراسية تحليلية لشرح الأنماط الجغرافية للمواقع البيئية المختلفة عبر مساحة الموطن المصري، والتي أدت إلى توافي ثقافات خاصة بها أثرت على خواص العمارة التي أفرزتها.

أما في قاعة بيت الفنانين، والتي خصصت للقاءات الثقافية والعروض الفنية، ففيها لوحات موجزة لصور من كتب مادرة عن المعمار المصري، ودراسات ومفاهيم متنوعة ورصد ودراسات عن عمارة مصر الشعبية.

وأحياء القاهرة التاريخية في أوائل ستينيات القرن العشرين، وتوجد أيضا بالقاعة مستنسخات من كتب نادرة عن آثار وعمران القاهرة عند نهاية القرن التاسع عشر. وأخرى لسم يدوي لأمثلة من عمران ومعمار مدن وقرى مصرية مجموعة بطاقات بريدية نادرة وكلها من عمران ومدن مصرية ويعود تاريخ إصدارها للفترة ما بين العشرينيات والخمسينيات من القرن الماضي.

ومثل الأمثلة المشابهة لمركز ابداع بيت المعمار المصريفي دول العالم، سيجد الزائر أكبر عدد من المواد المرتبطة بتاريخ ونظريات العمارة إلى جانب تفسيراتها وتحليلاتها، وعرضها في سياق متحفي ومصاحبتها بأنشطة وفعاليات تجتذب عامة الأفراد على اختلاف أعمارهم وتخصصاتهم.

فالبيت مؤسسة متحفية وطنية مركز توثيقي وأرشيفي لعمارة الأوطان، وهو بهذا يساهم في التأكيد على قيم ثقافية خاصة بالعمارة والعمران والبيئة المبنية والفنون والحرف التي لا يلم بها إلا المتخصصون وقلة من المهتمون. فيساهم المنشأ بدوره في زيادة الوعي بهذا الجانب الإبداعي ودوره في تشكيل الحضارة و الشخصية الوطنية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك