التقى المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، اليوم الثلاثاء، ممثلين عن موظفي الضرائب والجمارك المعترضين على قانون الخدمة المدنية في لقاء ودي لتطمينهم من عدم تعرض تنفيذ القانون لأجورهم أو أوضاعهم الوظيفية، بعد خروجهم في تظاهرة واسعة أمام نقابة الصحفيين الأسبوع الماضي.
وخلال اللقاء الذي حضره وزيرا المالية والتخطيط، أعرب محلب، عن تقديره للعاملين بالضرائب والجمارك، قائلا: "هم شرفاء مصر، وسبق أن قلت ذلك أكثر من مرة، لأنهم خط الدفاع الأول عن اقتصاد مصر".
وأكدت مصادر حكومية، حضرت الاجتماع، أن "لقاء محلب بالمعترضين على القانون لا يعني وجود أي مراجعات على القانون، الذي تم الانتهاء والتوافق الحكومي عليه بشكل نهائي"، موضحة أن "الاجتماع كان للتشاور بشأن بعض بنود تحسين الأداء الحكومي للوظائف العامة في اللائحة التنفيذية للقانون والمنتظر أصدارها خلال أيام".
وتم الاتفاق خلال الاجتماع على عدد من المحددات، وقال محلب: "يجب التأكيد على المصلحة الوطنية ووحدة الصف في هذه المرحلة الدقيقة من عمر الوطن، وبالتالي يجب علينا جميعًا تفويت الفرصة على من ينسجون المخططات لهدم هذا البلد، مع التشديد على أنه لن يستطيع أحد مهما يكن النيل من إدارة هذا الشعب أو التفرقة بينه".
وأضاف محلب، أن "قانون الخدمة المدنية جاء استجابة لمطلب شعبي ممن يئنون من ترهل الأداء الحكومي والبيروقراطية، وأنه خطوة أساسية للإصلاح الإداري، ولن يتم إنهاء خدمة أي موظف أو تخفيض رواتب أحد"، مشيرًا إلى أنه "سيتم، وفقًا لقانون الخدمة المدنية، تحفيز الموظفين المجيدين، وتطبيق مبدأ ربط الأجر بالإنتاج، وسيحدد الوزير المختص نظم الحوافز المقررة".
كما أوضح أنه "سيتم دراسة المقترحات المقدمة من ممثلى الضرائب والجمارك، من لجنة من الخبراء والمتخصصين، وبما يحقق المصلحة العامة للدولة ومصلحة العاملين".
وطمأن رئيس الوزراء العاملين، بأنه "لن يتم إصدار اللائحة التنفيذية لقانون الخدمة المدنية إلا بعد مناقشات مستفيضة مع الخبراء وأصحاب الشأن"، مرحبًا بطرح رؤاهم، ومشيرًا في الوقت نفسه إلى أن "قانون الخدمة المدنية أخذ مساحة كبيرة من المناقشة المجتمعية، وأنه شخصيًا حضر عدة جلسات لمناقشة هذا القانون".
وأكد أن "الحوار مستمر مع جميع العاملين بالضرائب والجمارك، وغيرهم من الموظفين، لسماع مقترحاتهم بما يحقق المصلحة العامة للوطن"، مطالبًا "جميع العاملين بالدولة ببذل أقصى الجهد فى هذه المرحلة لتحقيق ما نصبو إليه جميعًا لمصرنا الحبيبة".