ما هي ولايات حزام الصدأ والشمس وأهميتها في الانتخابات الأمريكية؟ - بوابة الشروق
الخميس 12 سبتمبر 2024 2:44 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ما هي ولايات حزام الصدأ والشمس وأهميتها في الانتخابات الأمريكية؟

عبدالله قدري
نشر في: الأحد 18 أغسطس 2024 - 3:55 م | آخر تحديث: الأحد 18 أغسطس 2024 - 3:55 م

أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن استطلاعات الرأي التي أجرتها تُظهر أن نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، تعيد 4 ولايات من "حزام الشمس" إلى دائرة المنافسة الانتخابية، بعدما كان يُعتقد أن الرئيس السابق دونالد ترامب سيفوز بها بشكل مؤكد.

وذكرت الصحيفة أن هاريس وترامب يتنافسان بشكل متقارب في ولايات تشهد نمواً سريعاً وتنوعاً ديموغرافياً، وهي أريزونا، وجورجيا، ونيفادا، ونورث كارولاينا، المعروفة باسم "حزام الشمس".

وكانت هذه الولايات الحاسمة تبدو في طريقها لأن تكون لصالح ترامب قبل بضعة أسابيع فقط.

بالإضافة إلى حزام الصدأ، تمثل هاتان المنطقتان مراحل مختلفة من التطور الاقتصادي والاتجاهات الديموجرافية في الولايات المتحدة، وأهمية كبرى في معترك الانتخابات الرئاسية.

وتلقي الشروق لمحة عن حزام الشمس وحزام الصدأ، وأهم المعلومات عنهما في التقرير التالي:

حزام الصدأ هو منطقة في شمال شرق الولايات المتحدة شهدت انحدارًا صناعيًا كبيرًا بدءًا من أواخر القرن العشرين، وخاصة في قطاعات التصنيع مثل الصلب والسيارات.

وتشمل هذه المنطقة مدنًا مثل سانت لويس، وشيكاغو، وديترويت، وبيتسبرج.

ويصف مصطلح حزام الصدأ بشكل مناسب تدهور المصانع والبنية الأساسية المتبقية بعد انهيار هذه الصناعات، وأدى نزع الصناعة في هذه المنطقة إلى فقدان الوظائف والتحديات الاجتماعية والاقتصادية وانخفاض عدد السكان.

واجه حزام الصدأ انخفاضًا في عدد السكان وركودًا بسبب انتقال وظائف التصنيع إلى الخارج أو إلى أجزاء أخرى من الولايات المتحدة، خصوصًا إلى حزام الشمس، وأدى هذا التحول إلى تدهور حضري في بعض المدن وتحديات اقتصادية.

ورغم التحديات الاقتصادية، لا يزال حزام الصدأ ذو أهمية سياسية، خاصة في الانتخابات الرئاسية.

وتُعتبر العديد من الولايات في حزام الصدأ "ولايات متأرجحة"، وأصواتها الانتخابية غالبًا ما تكون حاسمة في تحديد نتائج الانتخابات.

وتُعرف ولايات حزام الصدأ، التي تمتلك 100 صوت في المجمع الانتخابي من أصل 538، بتأرجح بعضها بين الحزبين الرئيسيين، خصوصًا ولايات بنسلفانيا، وميشيجان، وويسكونسن، التي دعمت دونالد ترامب في انتخابات 2016، ثم بايدن في انتخابات 2020.

وعلى النقيض من ذلك، يشير حزام الشمس إلى جنوب وجنوب غرب الولايات المتحدة، والذي يتميز بمناخ أكثر دفئًا واقتصاد متنامٍ.

وشهدت المدن الكبرى في هذا الحزام ارتفاعًا في تكنولوجيا المعلومات وصناعة الخدمات، مما أدى إلى نمو سكاني كبير وجذب الشركات، وقد أدى التحول من الاعتماد على التصنيع إلى القطاعات الموجهة نحو الخدمات إلى تحولات ديموغرافية واقتصادية دائمة لصالح حزام الشمس على حزام الصدأ.

ويشمل الحزام ولاية فلوريدا المتأرجحة، التي تعتبر ضرورية لأي مرشح جمهوري يسعى للفوز بالرئاسة، خاصة وأنها تملك 29 صوتًا في المجمع الانتخابي.

وكانت فلوريدا أيضًا ولاية حاسمة في انتخابات عام 2000، عندما أدى إعادة فرز أصوات بعض المقاطعات إلى فوز جورج بوش الابن على منافسه آل جور.

كذلك، تُعد ولاية أريزونا، التي تمتلك 11 صوتًا في المجمع الانتخابي، محور اهتمام في الانتخابات، لطالما كانت أريزونا معقلًا للجمهوريين، باستثناء عام 1996 عندما صوتت لصالح بيل كلينتون، لكنها أصبحت ولاية متأرجحة مع تزايد نسبة سكانها من ذوي الأصول اللاتينية، الذين يميلون عادة إلى دعم الحزب الديمقراطي بسبب مواقف ترامب المناهضة للمهاجرين.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك