أرامكو تسابق نحو طرح قياسي وقيمة قد تصل إلى 1.7 تريليون دولار - بوابة الشروق
السبت 28 سبتمبر 2024 9:14 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أرامكو تسابق نحو طرح قياسي وقيمة قد تصل إلى 1.7 تريليون دولار

شعار شركة أرامكو السعودية في صورة من أرشيف رويترز
شعار شركة أرامكو السعودية في صورة من أرشيف رويترز
دبي (رويترز)
نشر في: الإثنين 18 نوفمبر 2019 - 5:16 ص | آخر تحديث: الإثنين 18 نوفمبر 2019 - 5:16 ص

حددت أرامكو السعودية نطاقا سعريا لإدراجها يصل بتقييم شركة النفط العملاقة إلى 1.7 تريليون دولار، أي أقل من التريليوني دولار التي كان ولي العهد السعودي يستهدفها سابقا، لكن بما قد يجعله رغم ذلك أكبر طرح عام أولي في العالم.

لكن أرامكو لن تتمكن من بيع الأسهم مباشرة للمستثمرين في الولايات المتحدة وأسواق أخرى ليقتصر البيع الآن على السعوديين والمؤسسات الأجنبية التي يمكنها أن تستثمر في بورصة المملكة.

وقالت أرامكو يوم الأحد إنها تعتزم بيع 1.5 بالمئة من أسهمها، أي نحو ثلاثة مليارات سهم، بسعر استرشادي بين 30 ريالا و32 ريالا، مما يعني تقييما للطرح الأولي يصل إلى 96 مليار ريال (25.6 مليار دولار) وتقييما سوقيا محتملا للشركة بين 1.6 و1.7 تريليون دولار.

وقد يعني ذلك تفوق أرامكو بفارق طفيف على الحصيلة القياسية التي جمعتها شركة علي بابا الصينية العملاقة للتجارة الإلكترونية في طرحها الأولي ببورصة نيويورك في 2014 وبلغت 25 مليار دولار.

ويمكن أن يكون حجم الطرح الأولي أكبر إذا استخدمت الشركة خيارا يسمح بتخصيص إضافي بنسبة 15 بالمئة.

وقال زكاري سفاراتي الرئيس التنفيذي لدلما لإدارة الأموال في دبي ”ننوي الاكتتاب في الطرح الأولي من خلال صندوقين نديرهما،“ مضيفا أن التقييم المبدئي ”يتفق مع توقعاتنا“.

بدأت أرامكو أخيرا طرحها الأولي في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني. ويسعي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي طرح فكرة الإدراج قبل نحو أربع سنوات، لجمع مليارات الدولار من خلال الصفقة للاستثمار في صناعات غير نفطية وتوفير فرص عمل وتنويع موارد الاقتصاد المعتمد على النفط.

وفي نشرة الاكتتاب الأصلية التي أصدرتها أرامكو في التاسع من الشهر الجاري، قالت إن الطرح المحلي سيكون متاحا لمؤسسات الاستثمار خارج الولايات المتحدة وداخلها وفقا للوائح تسمح لجهة طرح غير أمريكية بطرق سوق الولايات المتحدة.

لكن يوم الأحد قالت أرامكو في ملحق إنها ألغت هذه الإشارة. وقالت ثلاثة مصادر مطلعة إن هذا يعني أنه لن يكون هناك أي جولات ترويجية خارجية لتسويق الأسهم.

وقال روري فايف المدير لدى مينا أدفايزرز ”أظن أن هذا يرجع إلى طلب عالمي ضعيف“.

وقال مصرفي مطلع على الأمر لرويترز ”لا قيمة له في رأيهم. إذا لم يكن هناك قيمة أو طلب كبير فلماذا يفعلون ذلك ويتحملون مخاطرة قانونية إضافية؟“

ولم تسم أرامكو بعد أي مستثمرين رئيسيين في الصفقة ولم تكشف تاريخ الإدراج رسميا.

وتوقع محللون من بنوك تعمل ببورصة الرياض نطاقا واسعا من التقديرات لأرامكو دار بين 1.2 و2.3 تريليون دولار والنزول عن الهدف الأصلي للأمير محمد يبرز التحديات التي تواجهها الشركة.

وتلطخت سمعة الأمير محمد بعد قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في العام الماضي. بالإضافة إلى ذلك، تعرضت منشآت نفط سعودية لهجمات في سبتمبر أيلول مما قلص إنتاج المملكة للنصف لبعض الوقت. وقالت الشركة إن الهجمات لن يكون لها أثر فعلي على أنشطتها.

أرامكو هي أعلى الشركات ربحية في العالم وتخطط لتوزيع 75 مليار دولار العام المقبل أي أعلى من خمسة أمثال توزيعات أبل الأعلى بدورها من توزيعات أي شركة مدرجة علي ستاندرد اند بورز 500.

لكن الرهان ينصب على سعر النفط في وقت يُتوقع فيه أن يتباطأ الطلب العالمي من 2025 مع بدء تطبيق إجراءات لخفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري والتوسع في استخدام السيارات الكهربائية.

وثمة أيضا خطر سياسي لأن الحكومة السعودية التي تعتمد في معظم تمويلها على أرامكو ستظل مسيطرة علي الشركة.

إقبال عارم في الداخل
ورغم الشكوك في الخارج، من المتوقع أن يلقى السهم إقبالا كبيرا من المواطنين السعوديين الذين ستطرح لهم نسبة تبلغ 0.5 بالمئة من الشركة.

وأمام المستثمرين الأفراد حتى 28 نوفمبر تشرين الثاني للاكتتاب في الطرح الأولي بينما تستمر فترة الاكتتاب للمؤسسات حتى الرابع من ديسمبر كانون الأول.

وإدراج أرامكو يعني مزيدا من الازدحام في أسواق الأسهم نهاية العام إذ تتلقى علي بابا حاليا طلبات الاكتتاب لإدراج في هونج كونج ويتوقع أن تجمع شركة التجارة الإلكترونية 13.4 مليار دولار.

ويأتي إدراج الرياض بعدما تبددت في العام الماضي الآمال في طرح أولي لنسبة خمسة بالمئة من الشركة في بورصات محلية ودولية وسط جدل بشأن التقييم ومكان الإدراج الخارجي.

وقالت أرامكو إن الجدول الزمني للطرح الأولي تأجل بعدما بدأت إجراءات الاستحواذ على 70 بالمئة بصانع البتروكيماويات الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك).

وكلفت أرامكو 27 بنكا بالعمل على الصفقة، بينها سيتي جروب وجولدمان ساكس وإتش.إس.بي.سي وجيه.بي مورجان ومورجان ستانلي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك