أكدت مصادر لبنانية أن الحكومة باتت قاب قوسين من التأليف ما لم يطرأ أي عائق جديد.
ووفقا لما نقلته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، اليوم الثلاثاء، أن بعض المصادر أكدت أن الإعلان عن التشكيلة الوزارية سيكون قبل نهاية الأسبوع.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، أن الاتصالات باتت في مراحلها الأخيرة لإيجاد المخرج الملائم لتذليل "العقدة السنية"، في ضوء معلومات عن توجه "اللقاء التشاوري" للقبول بتوزير شخصية من خارجه، ما لمح إليه النائبان عبد الرحيم مراد، والوليد سكرية.
تجدر الإشارة إلى أن عقدة تمثيل النواب السنّة من خارج "تيار المستقبل"، نواب سنّة 8 آذار، أو "نواب السنة المستقلين"، الذين تكتل ستة منهم بعد الانتخابات النيابية في ما سمي "اللقاء التشاوري"، شكلت أكبر عقبة في تشكيل الحكومة، حيث طالب هؤلاء الستة بتمثيلهم بوزير في الحكومة الجديدة، إلا أن رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري رفض بشكل قاطع أن يكون لهم وزير من حصة كتلته.
وقالت مصادر قيادية في "تيار المستقبل" للصحيفة، إن "مفتاح حلّ العقدة في يد حزب الله، وقضية الأنفاق الأخيرة شكّلت ضغطاً جديداً عليه، الأمر الذي انعكس إيجاباً على إفراجه عن الحكومة"، غير أنها لفتت إلى أن رئيس الجمهورية ميشال عون، ومقابل قبوله توزير شخصية سنية ضمن حصته، طلب ضمانة من حزب الله بتسهيل تشكيل الحكومة وعدم إلقاء عقد جديدة في طريق التأليف.
وكشفت مصادر الصحيفة أن "التغيرات الأخيرة على مواقف الأطراف المعنية أدت إلى النتائج الإيجابية، التي تمثلت بقبول رئيس الجمهورية بتوزير شخصية سنية يطرحها "اللقاء التشاوري" من خارج النواب السنة، وهو ما قبل به الحريري طالما أن هذا الوزير لن يكون من حصته، لتبقى المرحلة الأخيرة في إيجاد مخرج ملائم لموقف النواب السنة وإعلان موافقتهم على هذا الطرح، ليقدموا بالتالي اسم شخصية أو اثنتين أو حتى ثلاث، ليختار منهم الرئيس عون الوزير السني ضمن حصته".
وأكدت المصادر أنه إذا بقي مسار الأمور على ما هو عليه، فإن ولادة الحكومة ستكون وبلا شك قبل نهاية الأسبوع.