قال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، إن التطورات الأخيرة على الأراضي الفلسطينية تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي لا يأبه لأية آليات قانونية أو مبادئ إنسانية ويمضي قدما في انتهاكاته دون أي اعتبارات للقانون الدولي.
ونوه خلال تصريحات لـ «القاهرة الإخبارية» مساء الجمعة، إلى تصعيد جيش الاحتلال من وتيرة تدمير المنازل والمربعات السكنية في أعقاب اتهامه أمام محكمة العدل الدولية بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية، مشيرا إلى توثيق المرصد تدمير 22 مربعا سكني بمحافظة خان يونس وحدها.
وتابع: «هناك تدمير آلاف الوحدات السكنية ومسح شامل لأحياء سكنية كاملة»، لافتا إلى توثيق 1031 عملية قتل جماعي الأسبوع الحالي، فضلا عن الحالات غير الموثقة، إضافة إلى استهداف الاحتلال للمواطنين الذين يحاولون الحصول على المساعدات الإنسانية.
وأوضح أن قطاع غزة يواجه انهيارا إنسانيا شاملا ومجاعة حقيقة داخل شمال وجنوب غزة وفقا لتحديات برنامج الغذاء العالمي، مشيرا إلى «افتراش90 % من السكان العراء داخل مراكز النزوح دون خدمات طبية أو رعاية صحية أو طعام».
وأدان دور المؤسسات الدولية بما في ذلك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة الصحة العالمية تجاه الصمت على الانتهاكات الإسرائيلية في منع إدخال المساعدات، قائلا: «على هذه المؤسسات أن تتحرك ويتحدثوا بشكل واضح أن الاحتلال هو الذي يمنع إيصال المساعدات بل ويستهدف الشاحنات ويعيق عبورها».