قال وزير الأوقاف الفلسطيني، الدكتور حاتم البكري، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلية تمارس سياسة منهجية تهدف إلى الاستيلاء على المسجد الأقصى وإعادة بناء هيكل سليمان، وذلك في إطار سعيها المتواصل منذ عام 1967 لفرض سيطرتها على هذا الموقع المقدس.
وأضاف خلال تصريحات لبرنامج «الخلاصة» مع الإعلامية هبة جلال، المذاع عبر شاشة «المحور» مساء الإثنين، أن إسرائيل ترى اليوم الفرصة سانحة للاستيلاء على المسجد الأقصى المبارك، بالتزامن مع جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة والتي أسفرت عن استشهاد عشرات آلاف.
وأضاف أن غزة تعيش اليوم أسوأ معاناة في تاريخها، والتي لم تحدث على مر التاريخ سوى في عهد هولاكو عندما هاجم بغداد، مؤكدا أن الأوضاع في الضفة الغربية ليست بأفضل مما هو عليه في قطاع غزة في ظل محاصرة الاحتلال جميع المدن وإخضاعها للإجراءات الاحتلالية والتفتيش.
وأكد وزير الأوقاف الفلسطيني، أن مدينة القدس الشريف تعاني حصارا غير مسبوق لم تشهده منذ عام 1967، يشمل المسجد الأقصى المبارك، حيث لا يسمح بالدخول إليه إلا بإجراءات مشددة وعدد محدود وعمر معين من سكان باحة المسجد من أهل البلدة القديمة، خاصة يوم الجمعة.
وحذر من أن حكومة الاحتلال تقود المنطقة إلى حرب دينية من خلال ممارساتها الاستفزازية تجاه المسجد الأقصى المبارك والمدينة المقدسة، مؤكدا أن الإجراءات الإسرائيلية، مثل اقتحامات المستوطنين وفرض القيود على دخول المصلين، تمس مشاعر ملياري مسلم حول العالم.
ونوه أن الاعتداء على المسجد الأقصى يهدد بتفجير الأوضاع في المنطقة، ويدفعها إلى صراعات دينية لا تحمد عقباها.