بينما أظهرت وسائل الإعلام صور تظهر مقدمي الرعاية في إحدى المستشفيات الفرنسية يديرون ظهورهم للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته لمستشفى "بواسي سان جيرمان أون لي" في إقليم إيفلين، تضاربت الروايات حول حقيقة المشهد ما بين شعور الأطباء بالاستياء من طريقة إدارة أزمة كورونا، وأن الموظفين كانوا ينظرون إلى عدسات الكاميرات في الجانب الأخر.
وذكرت إذاعة "إر.تي.إل" الفرنسية، أنه بعد سنوات من مطالب الأطباء بمزيد من الموارد في المستشفى ومرور عام على بقائهم على خط المواجهة لوباء "كوفيد-19"، فإن الصورة التي تتداولها وسائل الإعلام ترمز لما يشعروا به من استياء بحسب وجهة نظر المعارضة الفرنسية.
من جانبه، قال الأمين العام لحزب "إي.إي.إل. في" (يسار)، جوليان بايو: "إنني معجب بشجاعة ورزانة هؤلاء الممرضات ومقدمي الرعاية، الذين لم يتراجعوا عن إظهار عدم الشعور بالرضا الذاتي لرئيس متعجرف، أضعف المستشفى".
في المقابل، نشر ماكرون صورة على حساب الرسمي بموقع التدوينات القصيرة "تويتر" لكن من زاوية مختلفة، تظهر في الواقع مجموعة أكبر بكثير من مقدمي الرعاية، تحولوا نحو الرئيس الذي كان يتحدث إليهم، تلك الرواية، تؤكدها صور التقطها المصورين الصحفيين خلال الزيارة ، وفقاً للإذاعة الفرنسية.
بدورها، دافعت وزيرة الدولة الفرنسية لشؤون المواطنة مارلين شيابا، عن الرئيس الفرنسي في تغريدة على "تويتر"، مرفقة بصورة الرئيس الفرنسي وهو يفتتح أسرة انعاش جديدة في المستشفيات ويصافح أحد الممرضات".
وأفاد موقع " أكتو. إف.إر" بأن ممثل الاتحاد العام للعمال يؤكد أن الإجراء كان بالفعل "طوعيًا" والهدف هو جعله يفهم أن مجيئه لن يحل كل شيء".
من جهتها، نفت إدارة المستشفى لإذاعة "20 مينيت" الفرنسية، بأن الواقعة كانت متعمدة، مضيفة: "لا يوجد أي مهني يريد أن يدير ظهره للرئيس ماكرون، كان هؤلاء الأشخاص عند الزاوية، على الجانب بالقرب من جرس الإنذار، ليكونوا على أهبة الاستعداد للذهاب لرؤية المرضى أو العائلات، كما أن وقوفهم في زاوية اتجاه الكاميرات".
وقالت إحدى الممرضات لمحطة "بي.إف.إم" التلفزيونية الفرنسية، إن الصورة التى كانت مثار ضجة إعلامية ولم تكن مقصودة من قبل الممرضات".
بدوره، قالت رئيس بلدية "سان جيرمان أونلي"، كارل أوليف، بأن فرضية أن مقدمي الرعاية يديرون ظهورهم للتعبير عن مللهم أو معارضتهم "خاطئ تمامًا"، مضيفاً أن "أن الممرضات اللاتي كن في إجازة، حضروا للتحدث مع رئيس الجمهورية".
من جانبها، ردت وزارة الصحة على تساؤل من موقع "هاف بوست"، قائلة: "ليس من شأن أحد أن يستغل الصورة لأغراض سياسية".