وصف محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين، بأنه يندرج ضمن سلاسل الحرب الشاملة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي، بهدف تركيع الشعب الفلسطيني وكسر إرادته وتكريس الاستيلاء على الأرض والحقوق.
وقال في تصريحات لقناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم الاثنين، إن الاحتلال لا يريد هدوءًا ولا استقرارًا ولا يرغب في أن ينعم الشعب الفلسطيني بالحياة، بل يريد استمرار دوامة العنف بما يخدم الحكومة الإسرائيلية التي تدعو لقتل الفلسطينيين وتدعم قواعد البناء الاستيطاني.
وتابع: «لا يوجد احتلال بلا مقاومة ومهما تغيرت الظروف فمن حقنا الدفاع عن نفسنا، لأننا تعودنا على الصمود على مدار أكثر من قرن منذ وعد بلفور المشئوم وسنستمر لحين تحقيق أهدافنا».
واستطرد: «لا يمكن أن نرفع الراية البيضاء مهما دفعنا من أثمان فمحاولاتهم لإجبار الفلسطينيين على القبول بالأمر الواقع لن يمر».
وأوضح الهباش، أن الخيار الذي تملكه السلطة الفلسطينية هو الصمود والبقاء والتماسك الداخلي، وقال: «الانقسام الفلسطيني لن يوقفنا عن المطالبة بحقوقنا، وموحدون في الميدان».
وأشار إلى أن بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال، بات معزولًا دوليًا ويعاني من أزمات داخلية في ظل تركيبة حكومته المتطرفة.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد ثلاثة مواطنين بينهم طفل، وإصابة 29 آخرين بينهم 6 بجروح خطيرة، خلال عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي، المتواصل على مدينة جنين ومخيمها.
في السياق، عبرت مصر، عن إدانتها للاعتداء الإسرائيلي على مخيم جنين، محذرة من مخاطر استمرار التصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية، اليوم الاثنين، إن مصر تدين الاعتداء الذي شنته القوات الإسرائيلية على مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة صباح اليوم، وما واكب ذلك من عمليات قصف جوي وإطلاق نار ضد المدنيين.
وأكد البيان، رفض مصر الكامل لهذا العدوان الذي يتعارض مع كافة أحكام القانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية، محذرةً من مخاطر استمرار التصعيد ضد الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن مثل هذه الاعتداءات لا تؤدي إلا إلى تأجيج الأوضاع وتنذر بخروجها عن السيطرة وتقويض مساعي خفض التوتر في الأراضي المحتلة.