أفادت منظمة الصحة العالمية بأن نقص الوقود في قطاع غزة له تبعات مدمرة.

ويتعين تقسيم الكمية الصغيرة المتبقية بين محطات تحلية المياه لتوفير مياه الشرب، والمخابز والمستشفيات المضطرة إلى رعاية عدد متزايد من المرضى.

وقال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، في جنيف اليوم الخميس: "ستكون هناك مأساة في غزة، ما لم يتم السماح بدخول إمدادات (الوقود) قريبا للغاية، وهذا تخوفنا"، مناشدا إسرائيل السماح بإرسال شحنات الوقود.

ولم تسمح دولة الاحتلال إلا بشحنات مياه الشرب والغذاء والأدوية بعد حوالي أسبوعين من الحصار الشامل لغزة.

وذكر ريك بيبركورن، مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في فلسطين: "وضع الوقود في غاية الخطورة".

وأشار إلى أن جميع المستشفيات لم تعد صالحة للتشغيل بصورة كاملة نظرا لنقص الوقود.

وتتيح الحصص المتبقية عمل أربعة مستشفيات في مناطق الإجلاء التي حددتها دولة الاحتلال في شمال غزة على أساس طارئ ليوم أو اثنين، موضحا أن هناك ما يربو على 2000 مريض ليس لديهم مكان يذهبون إليه.

وتتوقع منظمة الصحة العالمية، أن يتم فتح معبر رفح البري الحدودي بين مصر وغزة لإرسال المساعدات، التي باتت الحاجة إليها ملحة، غدا الجمعة.

وقال تيدروس في جنيف اليوم: "شاحناتنا محملة ومستعدة للتحرك، نعمل مع الهلال الأحمر المصري والفلسطيني لتوصيل الإمدادات إلى غزة بمجرد فتح معبر رفح، على أمل أن يكون هذا غدا".

ومعبر رفح المصري هو المعبر الحدودي الوحيد إلى قطاع غزة الذي لا تسيطر عليه دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، اتفق في اتصال أمس الأربعاء، مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي على "السماح بمرور ما يصل إلى 20 شاحنة في البداية"، بحسب وصفه.

وأضاف الرئيس الأمريكي، أنه من أجل السماح للشاحنات بالمرور، سيحتاج الطريق إلى إصلاح، مضيفا أنه من المتوقع أن تستغرق الإصلاحات حوالي ثماني ساعات غدا (الخميس)"، بحسب زعمه.

وقالت تيريزا زكريا، مسئولة طب الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، إن المنظمة لديها خمس شاحنات مملوءة بالإمدادات في مصر قرب غزة.

وذكر تيدروس، أن 40 طنا أخرى من الإمدادات من المتوقع أن تصل إلى هناك بحلول الأسبوع المقبل، مضيفا أن هناك ضمن هذه المساعدات أدوية للمصابين بأمراض مزمنة، فضلا عن مواد لمساعدة الجرحى وإمدادات أخرى لرعاية 300 ألف شخص، بما في ذلك الحوامل.

وأوضح مايك ريان، منسق برنامج الطوارئ بالمنظمة، أن كميات من بنج التخدير والحقن الوريدية والمسكنات وضمادات الجروح، وإمدادات لحالات الأطراف المبتورة في طريقها إلى غزة.

ويشهد قطاع غزة أزمة إنسانية خانقة جراء هجمات جوية من جانب الاحتلال الذي قطع إمدادات المياه والوقود والغذاء عن القطاع، ردا على عملية حماس "طوفان الأقصى"، التي شملت إطلاق هجمات صاروخية واقتحام لبلدات جنوب دولة الاحتلال.

كما يعاني قطاع غزة نقصا حادا في الإمدادات الطبية