دعا وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت إلى تعزيز الاستعدادات العسكرية على الجبهة الشمالية، محذرا من أن حزب الله اللبناني أقوى بـ 10 أضعاف من حركة حماس الفلسطينية، ويأتي ذلك بينما يتواصل القصف المتبادل بين عناصر الحزب وإسرائيل.

وقال جالانت خلال حديثه مع كبار المسؤولين الحكوميين في جلسة مغلقة، أمس الأول، إن الاستعدادات يجب أن تتم على الجبهة الشمالية، لأن حزب الله، "أقوى بعشرة أضعاف من حماس"، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

وطلب جالانت التحرك بأسرع ما يمكن لاستكمال المخزون والمعدات، على الجبهة الشمالية، قائلا: "حتى لا نحصل على صور كالتي شهدناها في الجنوب" في إشارة إلى أسر الجنود والمستوطنين الإسرائيليين في منطقة غلاف غزة خلال عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية.

وأنشأ جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفى ميداني في منطقة الجليل استعدادا لأي تصعيد.

إلى ذلك، أفاد جيش الاحتلال في بيان أنه شن مساء الأربعاء، غارات على "أهداف عسكرية" لـ "حزب الله" جنوب لبنان.

وأضاف: "من بين الأهداف، تمّت مهاجمة موقع استطلاع باتجاه البحر والذي تم إطلاق صاروخ مضاد للدروع منه باتجاه رأس الناقورة".

وذكرت قناة الميادين التلفزيونية المقربة من حزب الله أن "الطيران الإسرائيلي هاجم أهدافا للحزب في قرية شوبا والعديسة في منطقة جبل دوف جنوب لبنان".

وأعلن "حزب الله" في وقت سابق الخميس، خلال بيانين منفصلين، مقتل 2 من عناصره جنوبي البلاد، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال ليرتفع العدد منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" إلى 12 قتيلا.

ونعى الإعلام الحربي للحزب في بيانين منفصلين كل من طه عباس عباس (علي الرضا)، وعلي محمد مرمر (مرتضى)، من بلدة عيترون جنوب لبنان"، دون إعطاء المزيد من التفاصيل.

وفي تطور لافت، تبنت ما تعرف بـ"قوات الفجر"، الجناح العسكري للجماعة في لبنان"، للمرة الأولى منذ تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، توجيه ضربات صاروخية استهدفت مواقع إسرائيلية متحدثة عن تحقيق "إصابات مباشرة"، وفقا لموقع قناة "الحرة" الأمريكية.

وبحسب البيان الذي نقلته الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، فقد جاء هذا القصف "ردا على القصف الإسرائيلي للمدنيين والصحفيين جنوب لبنان"، متوعدا "بالمزيد".

إلى ذلك، انضمت السعودية إلى كل من فرنسا والولايات المتحدة والكويت وبريطانيا وكندا في دعوة مواطنيهم إلى عدم السفر إلى لبنان، ومغادرة الموجودين على الأراضي اللبنانية على الفور.

ويشهد مطار بيروت اكتظاظا في حركة المغادرة، فيما يسجل الجنوب اللبناني حركة نزوح من القرى الحدودية نحو المناطق الداخلية الأبعد عن الاشتباكات والأعمال الحربية، ويتجه النازحون نحو مدن صور وصيدا وصولاً إلى بيروت وغيرها من المناطق اللبنانية.

ومنذ السابع من أكتوبر، تسجل الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصعيداً يومياً للأعمال الحربية والعسكرية بين الجانبين، هو الأعنف منذ سنوات، يشمل قصفاً متبادلاً وخروقات جوية ومحاولات تسلل بري فضلاً عن اشتباكات مسلحة باتت وتيرتها يومية وأكثر شدة.