أجرى السفير المصري لدى بلجيكا، أحمد أبو زيد، زيارة ميدانية إلى ميناء أنتويرب، ثاني أكبر الموانئ الأوروبية، بمشاركة الدكتورة رشا جلال، رئيسة المكتب التجاري بالسفارة، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وبلجيكا.
وخلال الزيارة، التقى السفير أبو زيد مع كريستوف ووترشوت، مدير ميناء أنتويرب، حيث تم بحث سبل التعاون في تطوير الموانئ المصرية وتعزيز الشراكة في مجالات النقل البحري والخدمات اللوجستية.
كما تم استعراض تطورات مشروع جرجوب بغرب البلاد لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر إلى أوروبا.
وقام السفير أحمد أبو زيد بجولة للاطلاع على سير العمل والخدمات المقدمة بالميناء الأوروبي، مستعرضًا جهود الدولة المصرية في تطوير قطاع النقل البحري والبنية التحتية للموانئ، في ظل استراتيجية مصر الطموحة للتحول إلى مركز إقليمي للتجارة والخدمات اللوجستية. كما تناول الجهود المصرية في مجال التحول الأخضر والتوسع في الاعتماد على الطاقة النظيفة، مبرزًا الدور الرائد الذي تقوم به المناطق الصناعية المصرية في هذا الصدد.
وناقش الجانبان أيضًا فرص نقل الخبرات البلجيكية في إدارة وتشغيل الموانئ إلى مصر، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في تحسين كفاءة إدارة الموانئ، فضلًا عن تعزيز إمكانيات النقل النهري والقدرة التنافسية للموانئ المصرية على المستوى الدولي.
من جانبه، أعرب مدير ميناء أنتويرب عن اهتمامه بتعزيز التعاون مع الجانب المصري، مشيدًا بالتطورات التي تشهدها الموانئ المصرية، ومؤكدًا أهمية بحث فرص الاستثمار المشترك في مشروعات البنية التحتية للموانئ.
وتأتي هذه الزيارة في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر وبلجيكا، حيث يُعد ميناء أنتويرب أحد الموانئ المحورية في أوروبا، ويتمتع بخبرات متقدمة في مجالات إدارة وتشغيل الموانئ، بما يفتح آفاقًا واسعة لتبادل المعرفة والاستثمار في هذا القطاع الحيوي.