توج الهلال بلقب الدوري السعودي لكرة القدم للمرة الرابعة عشر في تاريخه، عقب فوزه المستحق 2 / 1 على مضيفه الشباب في المرحلة الرابعة والعشرين للمسابقة اليوم الخميس.

واستعاد الهلال لقب البطولة الذي ظل غائبا عن خزائنه خلال المواسم الخمسة الأخيرة، ليعزز رقمه القياسي كأكثر الفرق فوزا بالمسابقة.

وارتفع رصيد الهلال، الذي كان بحاجة للحصول على نقطتين فقط للتتويج رسميا باللقب دون النظر لنتائج منافسيه، إلى 60 نقطة، ليعزز موقعه في الصدارة بفارق 11 نقطة أمام أقرب ملاحقيه النصر، الذي يواجه مضيفه الباطن غدا الجمعة في المرحلة ذاتها، وذلك قبل مرحلتين من انتهاء البطولة.

في المقابل، تجمد رصيد الشباب، الذي تكبد خسارته الثامنة في البطولة هذا الموسم، عند 30 نقطة في المركز الخامس مؤقتا لحين انتهاء باقي مباريات المرحلة.

وافتتح النجم السوري عمر خربين التسجيل لمصلحة الهلال في الدقيقة 13 من ركلة جزاء، قبل أن يدرك عبدالمجيد الصليهم التعادل للشباب في الدقيقة 31، غير أن المحترف البرازيلي كارلوس إدواردو أعاد التقدم للهلال مجددا، بإحرازه الهدف الثاني للفريق الأزرق في الدقيقة 35.

وبدأت المباراة بهجوم متبادل من كلا الفريقين، وشهدت الدقيقة الثالثة التسديدة الأولى في المباراة عن طريق حسن معاذ لاعب الشباب، الذي سدد من خارج منطقة الجزاء، ولكن الكرة مرت بعيدة تماما عن المرمى.

وسرعان ما نظم الهلال صفوفه وبدأ فرض سيطرته على مجريات المباراة، ليحصل على ركلة جزاء في الدقيقة 12 بعدما تعرض عمر خربين للإعاقة داخل المنطقة من قبل هتان باهبري لاعب الشباب.

ونفذ اللاعب السوري الركلة بنجاح، بعدما وضع الكرة على يسار محمد عواجي حارس مرمى الشباب، الي ارتمى في الناحية اليمنى، محرزا الهدف الأول للهلال في الدقيقة 13.

اكتسب الهلال مزيدا من الثقة عقب هدف التقدم، وقاد ليو بوناتيني هجمة عنترية للفريق الأزرق في الدقيقة 15، حيث راوغ كثر من لاعب بمهارة فائقة، ليجد نفسه منفردا بالمرمى، ولكنه سدد دون تركيز، لتصطدم الكرة بجسد عواجي، الذي خرج من مرماه لملاقاته.

واصل الهلال هيمنته على اللقاء، مستغلا حالة الارتباك التي طغت على أداء الشباب، حيث تابع خربين تمريرة عرضية من الناحية اليمنى في الدقيقة 24، ليسدد ضربة رأس، ولكن دفاع الشباب أبعد الكرة في الوقت المناسب إلى ركلة ركنية لم تستغل.

وسدد كارلوس ادواردو تصويبة زاحفة من خارج المنطقة في الدقيقة 25، ولكن عواجي أبعد الكرة بصعوبة إلى ركلة ركنية لم تسفر عن شيء.

استشعر الشباب الحرج، وبدأ مبادلة الهلال الهجمات، ليسجل لاعبه عبدالمجيد الصليهم هدف التعادل في الدقيقة 31.

ومرر عبدالله الأسطا كرة أمامية إلى الصليهم، الذي هيأ الكرة لنفسه، قبل أن يسدد بقدمه اليمنى من داخل المنطقة على يسار عبدالله المعيوف حارس مرمى الهلال، الذي حاول إبعاد الكرة دون جدوى لتعانق شباكه.

ولم يهنأ الشباب بتعادله كثيرا، بعدما أعاد إدواردو الهلال إلى التقدم مرة أخرى، عقب تسجيله الهدف الثاني في الدقيقة 35.

وتلقى إدواردو تمريرة عرضية متقنة من الناحية اليمنى عن طريق محمد البريك، ليسدد ضربة رأس رائعة على يسار عواجي إلى داخل الشباك.

وكاد حسن معاذ أن يمنح التعادل للشباب مجددا، بعدما سدد من داخل المنطقة في الدقيقة 39، ولكن الكرة اصطدمت في الدفاع، لتخرج إلى ركلة ركنية كاد أن يسجل منها جمال العمري هدفا آخر للفريق الأبيض.

وأبعد دفاع الهلال الركلة الركنية بطريقة خاطئة، لتتهيأ الكرة أمام العمري، الذي سدد من داخل المنطقة، ولكن الكرة علت العارضة بقليل، فيما سدد باهبري من خارج المنطقة في الدقيقة 45، ولكن الكرة ذهبت ضعيفة إلى أحضان المعيوف، لينتهي الشوط الأول بتقدم الهلال بهدفين مقابل هدف واحد.

وأجرى الهلال تبديلين دفعة واحدة قبل انطلاق الشوط الثاني، حيث نزل محمد جحفلي ونواف العابد بدلا من عبدالله الزوري وبوناتيني.

وبدأ الشوط الثاني بهجوم مباغت من جانب الشباب، الذي أهدر لاعبه عبدالعزيز البيشي فرصة محققة في الدقيقة 48، عندما سدد وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى، ولكن المعيوف أبعد الكرة إلى ركلة ركنية لم تستغل

وأهدر نواف العابد فرصة مؤكدة لتعزيز النتيجة لمصلحة الهلال في الدقيقة 60، بعدما انفرد بالمرمى ولكنه سدد الكرة برعونة ليبعدها عواجي باقتدار.

وواصل عواجي تألقه بعدما تصدى لتسديدة من إدواردو، الذي تابع تمريرة من عبدالله عطيف في الدقيقة 66، مبعدا الكرة إلى ركلة ركنية لم تستغل.

وأجرى الهلال تبديله الثالث (الأخير) في الدقيقة 75 بنزول عبدالملك الخيبري بدلا من عبدالله عطيف.

وأضاع إدواردو فرصة مؤكدة للهلال في الدقيقة 77، بعدما تلقى تمريرة ساحرة من الناحية اليمنى عن طريق خربين، ولكنه سدد دون تركيز، ليطيح بالكرة بعيدا تماما عن المرمى.

ودفع سامي الجابر مدرب الشباب بتبديله الأول في الدقيقة 78 بنزول سيف الحشان بدلا من عبدالعزيز البيشي.

وأهدر جحفلي فرصة أخرى للهلال في الدقيقة 82، بعدما سدد وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى، ولكن الكرة ذهبت بعيدا تماما عن المرمى.

وأجرى الشباب تبديله الثاني في الدقيقة 83 بنزول اسماعيل مغربي بدلا من أحمد عطيف.

وشهدت الدقائق الأخيرة هجوما متبادلا من كلا الفريقين ولكن بلا فاعلية، لينتهي اللقاء بفوز ثمين للهلال بهدفين مقابل هدف واحد.