وافقت رومانيا على تولي رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، منصب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، لتزيل بذلك العقبة الأخيرة في طريقه للوصول إلى المنصب الأعلى، بحسب ما ورد في بيان صحفي نشره مكتب الرئيس الروماني، كلاوس يوهانيس، اليوم الخميس.
وجاء في البيان الصحفي أن يوهانيس رشح نفسه لهذا المنصب، ولكنه "أبلغ حلفائه في الناتو في مطلع الأسبوع الجاري أنه سحب ترشيحه للمنصب".
وأعلن المجلس الأعلى للدفاع الوطني في رومانيا، اليوم الخميس، "تأييده دعم رومانيا لترشيح رئيس الوزراء الهولندي"، بحسب ما ورد في البيان.
ويعني الإعلان عدم وجود عقبات أمام روته لكي يصير الأمين العام القادم لحلف شمال الأطلسي. وكانت رومانيا هي الدولة الوحيدة العضو في التحالف الدفاعي والتي كانت لم تؤيد تولي روته للمنصب، حيث يحتاج روته إلى دعم بالإجماع من جميع الدول الأعضاء في الحلف، والبالغ عددها 32 دولة.
وأيدت المجر وسلوفاكيا تولي روته للمنصب بعد انعقاد قمة زعماء الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
ومن المقرر أن تنتهي ولاية الأمين العام الحالي، ينس ستولتنبرج، في الأول من أكتوبر المقبل. وكان ستولتنبرج قال في واشنطن أمس الاول الثلاثاء: "أعتقد أنه من الواضح أننا قريبون جدا من التوصل إلى نتيجة في التحالف لكي يختار الحلفاء الأمين العام المقبل. وأعتقد أنها أخبار جيدة."
جدير بالذكر أن معارضة رومانيا لترشح روته جاءت نتيجة لدعمها ليوهانيس، رئيس الدولة. ولكن المجر، الجارة الشمالية الغربية لرومانيا، قاومت تولي روته على وجه الخصوص المنصب حتى هذا الأسبوع.