أجرت «الشروق»، استطلاع رأي شارك فيه لاعبون سابقون في الأهلي والزمالك، حول توقعاتهم لنتيجة مباراة القمة التي تجمع بين الفريقين في نهائي بطولة كأس مصر (للموسم الماضي).

المباراة ستقام في تمام التاسعة من مساء الخميس، على ستاد القاهرة الدولي، في مواجهة ملتهبة يقودها تحكيميا البولندي سيمون مارسنياك.

نتيجة استطلاع «الشروق».. من يفوز بالكأس؟
حتى كتابة هذه السطور، أظهرت نتيجة استطلاع الرأي، أن 58.8% من قراء «الشروق» توقعوا فوز الأهلي بالمباراة والتتويج بالبطولة، بينما رأى 41.2% أن الزمالك سيعانق اللقب.

أحمد بلال: حظوظ أكبر للأهلي

يقول أحمد بلال لاعب الأهلي السابق، إن المباراة صعبة على لاعبي الأهلي والزمالك في ظل الحوافز الكبيرة التي يملكها الفريقان من أجل التتويج باللقب.

ويضيف في تصريحات لـ«الشروق»، أن لاعبي الأهلي لديهم رغبة كبيرة في تحسين الصورة بعد الأداء السيئ في عدد كبير من المباريات الأخيرة في بطولة الدوري العام.

ويشير إلى أن المباراة سيحسمها الطرف الأكثر هدوءا وتركيزا على أرض الملعب، مؤكدا أن المواجهة المقبلة (نهائي الكأس) قد تكون حاسمة لبطولة الدوري بشكل كبير.

ويوضح أن الفائز في المباراة سترتفع أسهمه بشكل كبير في المباريات المتبقية ببطولة الدوري، بينما الخاسر قد يتأثر سلبا وتنتابه حالة إحباط قد تؤثر على نتائجه.

ويرى بلال أن الأهلي قد يملك حظوظا أكبر للتتويج، وقال: «الفريق قد يفوز لكن بأداء سيء.. لكن تحقيق الفوز بأداء جيد يعني أن الفريق يضمن الفوز في المباريات التالية».

ويشير إلى أن لاعبي الأهلي سيحاولون البناء الجيد الذي قُدِّم في مباراة فيوتشر لإعادة الفريق إلى وضعه الطبيعي.

معتز إينو: الأهلي أقرب للتتويج
في حديث لـ«الشروق»، يرى معتز إينو اللاعب الأهلي السابق، أنّ موقعة نهائي الكأس صعبة على الفريقين، متمنيا أن تخرج المباراة بشكل يليق بـ«أكبر فريقين في إفريقيا».

ويضيف إينو الذي سبق له اللعب لنادي الزمالك، أن الأهلي يملك فرصًا أكبر للتتويج بنهائي الكأس، مؤكدا أن لاعبي المارد الأحمر دائما ما تكون لديهم روح كبيرة في المواقف الصعبة.

ويشير إلى أن هناك عددا من الدوافع ترفع من أسهم الأهلي في المباراة بينها تولي مدرب جديد المسؤولية الفنية للفريق (البرتغالي ريكاردو سواريتش)، ورغبة اللاعبين على إثبات أنفسهم (لا سيّما بعد النتائج المهتزة للمارد الأحمر في بطولة الدوري هذا العام).

طارق السيد: الدوافع واحدة والأسهم متساوية

يقول طارق السيد لاعب الزمالك السابق، إن الأهلي والزمالك لديهما دوافع وطموحات متساوية من أجل التتويج ببطولة كأس مصر.

ويوضح في تصريحات لـ«الشروق»، أن كل فريق يسعى للتتويج بكل البطولات التي ينافس فيها، مشيرا إلى أن الفائز بالبطولة سيتحدد وفقا لحالة كل لاعب على أرض الملعب في يوم المباراة.

ويلفت إلى أنه في مباراة القمة لا توجد أسهم مرتفعة لفريق على حساب الآخر، مؤكدا أن الزمالك يعاني من غيابات كما أنها عانى من عدم السماح له بضم لاعبين جدد (عقوبة عدم القيد).

إلا أن السيد شدد على أن مباريات القمة لا تعترف بهذه العوامل وأن كل السيناريوهات تبقى قائمة، معتبرا أن هناك تباينا في المستوى الفني للزمالك في المباريات الأخيرة من بطولة الدوري.

أمير عزمي مجاهد: الكفة متساوية

يقول أمير عزمي مجاهد لاعب الزمالك السابق، إن الفرصة متساوية بين الأهلي والزمالك للتتويج باللقب.

ويضيف في تصريحات لـ«الشروق»، أن سير المباريات في الدوري العام لا تقدم أي معطيات لتوقع من يمكنهم التتويج ببطولة الكأس، مشيرا إلى أن كلا الفريقين يتعطلان (يفقدان نقاطا) ويفوزان.

ويتابع أن المنافسة على بطولة الكأس تختلف تماما عن المنافسة في الدوري الذي يتطلب خوض مباريات أكثر، معتبرا أنه في الفترة الحالية لا توجد أوراق رابحة قادرة على حسم اللقب.

ويشير إلى أن الزمالك يقدم أداء جيدا في المباريات الأخيرة، مؤكدا أن قائمة الأهلي أقوى نسبيا وتتيح له توفُّر بدلاء أكثر، إلا أنه لا توجد فروق كثيرة، مختتما: «كل اللاعبين في مصر شبه بعض».

نهائيات الكأس.. التاريخ يبتسم للأهلي

مباراة الأهلي والزمالك في نهائي الكأس تأتي بعد أسابيع من قمة جمعت بين الفريقين في بطولة الدوري العام، وانتهت بالتعادل 2 / 2، علما بأن قمة الكأس في المواجهة الـ19 التي تجمع بين المارد الأحمر والفارس الأبيض في "أقدم بطولة في تاريخ مصر".

وفاز الأهلي بتسعة ألقاب على حساب الزمالك، بينما تُوِّج "الأخير" بثمانية ألقاب على حساب الأحمر، فيما تقاسم الفريقان اللقب مرتين، واحدة بدون لعب، والثانية بعد التعادل مرتين في النهائي.

أكبر فوز تاريخي: سداسية الزمالك ورباعية الأهلي

كانت أكبر نتيجة فوز للأهلي على حساب غريمه التقليدي نادي الزمالك في نهائي كأس مصر كانت بنتيجة 4 / 1، وقد تكررت مرتين الأولى في موسم 1930 / 1931 والثانية في موسم 1952 / 1953.

بينما كان أكبر فوز للزمالك على الأهلي في النهائي بنتيجة 6 / 0 وكان ذلك في موسم 1943 / 1944، وهي أكبر نتيجة شهدتها جميع المباريات التي جمعت بين قطبي الكرة المصرية.

قمة القطبين.. ماذا يحدث في يوليو؟

الأهلي لم ينجح في الفوز على الزمالك ببطولة كأس مصر خلال آخر 12 سنة، لكن إقامة المباراة في يوليو فأل حسن للمارد الأحمر الذي لم يخسر مطلقا أمام غريمه الأزلي في المباريات التي تجمع بين الفريقين في هذا الشهر.

وخاض الأهلي والزمالك 12 قمة في شهر يوليو، انتهت ثمانية منها بفوز الشياطين الحمر، بينما حسم التعادل أربع مواجهات.