جدل واسع بعد إعلان ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا - بوابة الشروق
الأحد 20 أكتوبر 2024 12:28 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

جدل واسع بعد إعلان ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا

مروة محمد ووكالات
نشر في: الخميس 20 ديسمبر 2018 - 10:34 م | آخر تحديث: الخميس 20 ديسمبر 2018 - 10:34 م

مطالبات فى «الشيوخ الأمريكى» بإعادة النظر فى القرار.. بوتين: خطوة ترامب صحيحة.. وفرنسا: سنحافظ على وجودنا العسكرى فى سوريا
«سوريا الديمقراطية»: يؤثر سلبًا على مكافحة الإرهاب.. وأنقرة: سندفن المسلحين الأكراد فى خنادقهم.. ونتنياهو: سنواصل العمل ضد محاولات إيران للتموضع فى سوريا


أثار قرار الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، أمس، سحب القوات الأمريكية بالكامل من سوريا جدلا وانتقادات على نطاق واسع، سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها، حيث طالب أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكى، ترامب بإعادة النظر فى القرار. جاء ذلك فيما توعدت أنقرة، المسلحين الأكراد بدفنهم فى خنادقهم. فيما اعتبرت قوات سوريا الديمقراطية أن القرار الأمريكى سيؤثر بالسلب على مكافحة الإرهاب.
وأعلن ترامب، أمس، رسميا انسحاب قوات بلاده من سوريا. وقال، فى رسالة بالفيديو بثها فى تغريدة على حسابه بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «بعد الانتصارات التاريخية ضد داعش، حان الوقت أن يعود شبابنا العظيم إلى الوطن».
وفى وقت سابق، أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة بدأت فى سحب قواتها من الأراضى السورية، معلنة هزيمة تنظيم «داعش» الإرهابى فى البلاد. وقالت سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن «هذه الانتصارات ضد داعش فى سوريا لا تؤذن بنهاية التحالف الدولى أو حملته»، فى إشارة إلى التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة. وذكر البيان أن واشنطن بدأت فى إعادة جنودها إلى البلاد «فيما ننتقل إلى المرحلة التالية من هذه الحملة».
ونقلت إذاعة «صوت أمريكا» عن مسئولين فى الإدارة الأمريكية (لم تسمهم) القول إن التركيز على محاربة تنظيم «داعش» سينتقل إلى المناطق التى ينشط فيها إرهابيو التنظيم مثل ليبيا.
وأثار إعلان ترامب انتقادات داخل الولايات المتحدة، حيث انتقد أعضاء بارزون فى مجلس الشيوخ الأمريكى، القرار، ودعوه إلى إعادة النظر فى قراره «تفاديا لتكرار أخطاء الإدارات السابقة».
وفى رسالة إلى ترامب، كتبت مجموعة من المشرعين المنتمين للحزبين الجمهورى والديمقراطى: «إذا قررت إكمال تنفيذ قرارك بشأن سحب قواتنا من سوريا، فلا شك فى أن فلولا من داعش فى سوريا ستعود لنشاطها وستقوم بتصعيده فى المنطقة».
واعتبر أصحاب الرسالة، أن الإرهاب ليس تهديدا وحيدا فى سوريا، وقالوا إن «دكتاتورية الرئيس السورى بشار الأسد» مستمرة فى ممارسة ضغوط شديدة على الشعب السورى، و«نخشى أن يدفع انسحاب قواتنا، الأسد لاتخاذ مزيد من الإجراءات لتعزيز سلطته».
وبين الموقعين على الرسالة الجمهوريون ليندسى جراهام وجونى أرنست وماركو روبيو، إضافة إلى الديمقراطية جين شاهين والسيناتور المستقل أنجوس كينج.
وعلى الصعيد الإقليمى، توعدت تركيا، المسلحين الأكراد شرقى الفرات فى سوريا بدفنهم فى خنادقهم فى الوقت المناسب»، وذلك فى أول رد فعل على الانسحاب الأمريكى.
ونقلت وكالة «الأناضول» التركية، أمس، عن وزير الدفاع التركى خلوصى أكار قوله خلال زيارة إلى القاعدة العسكرية القطرية التركية المشتركة فى الدوحة: «أمامنا الآن منبج وشرقى الفرات.. نعمل بشكل مكثف على هذه المسألة.
وأضاف أكار: «يقال الآن إن بعض الخنادق والأنفاق حُفرت فى منبج وإلى الشرق من الفرات. يمكنهم حفر أنفاق أو خنادق إذا أرادوا، يمكنهم الدخول إلى باطن الأرض إذا شاءوا، عندما يكون الوقت والمكان مناسبين سيدفنون فى الخنادق التى حفروها»، بحسب وكالة «رويترز».
وأفادت وكالة «الأناضول» بأن الجيش التركى، أرسل، أمس الأول، تعزيزات جديدة نحو وحداته قرب الحدود مع سوريا، جنوبى البلاد.
بدوره، نفى مسئول أمريكى رفيع المستوى، أن يكون الرئيس ترامب ناقش مسبقا قراره سحب القوات الأمريكية من سوريا مع نظيره التركى طيب أردوغان.
فى غضون ذلك، حذرت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، فى بيان أمس، من أن الانسحاب الأمريكى من سوريا «سيؤثر سلبا على مكافحة الإرهاب». وقالت «قسد»، التى يشكل المسلحون الأكراد أبرز مكون فيها: «فى وقت نخوض فيه معارك شرسة ضد الإرهاب فى آخر معاقله، وكذلك نكافح الخلايا النائمة والعناصر الإرهابية المتخفية فى المناطق المحررة، والتى تسعى لإعادة تنظيم نفسها مجددا فى المنطقة، فإن قرار البيت الأبيض القاضى بالانسحاب من شمال وشرق سورية، سيؤثر سلبا على حملة مكافحة الإرهاب» ويؤدى لإعادة انتعاش «داعش»، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
وفى موسكو، أعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أنه يتفق مع الرئيس ترامب فى أنه تم تحقيق الانتصار على «داعش» فى سوريا.
وأضاف بوتين فى مؤتمره الصحفى السنوى إن «الوجود العسكرى الأمريكى فى سوريا غير شرعى وسحب الولايات المتحدة قواتها خطوة صحيحة»، مشيرا فى المقابل إلى أنه «حتى الآن لا مؤشرات على انسحاب هذه القوات من سوريا».
وشدد بوتين على أن «العام القادم سيشهد انطلاق المرحلة السياسية للتسوية فى سوريا»، لافتا إلى «أن الرئيس السورى بشار الأسد وافق على قوائم المرشحين للجنة الدستورية السورية على الرغم من اعتراضه على بعضهم»، مؤكدا: «ارتياح موسكو بشكل عام إزاء سير العمل على تسوية الأوضاع فى سوريا».
وفى بريطانيا، قال متحدث باسم الحكومة، فى بيان، إن هذه التطورات «لا تشير إلى نهاية التحالف الدولى أو حملته ضد تنظيم داعش»، وأن المملكة المتحدة ستبقى «ملتزمة» بضمان «الهزيمة التامة» للتنظيم.
وفى باريس، أكدت وزيرة الشئون الأوروبية الفرنسية ناتالى لوازو، أن بلادها ستحافظ على وجودها العسكرى فى سوريا، على الرغم من القرار الأمريكى. وأضافت لوازو، فى حديث لقناة «سى نيوز»: «سنبقى فى سوريا فى الوقت الراهن، لأن مكافحة داعش، تبقى القضية الرئيسية».
إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، أمس، إن إسرائيل ستواصل ما أسماه «العمل بشكل صارم جدا ضد المحاولات الإيرانية للتموضع فى سوريا».
وأضاف نتنياهو فى بيان: « نواصل جهودنا الرامية إلى تحييد الأنفاق الإرهابية وفى هذه الساعة نستخدم وسائل خاصة بغية تحييدها». وتابع: « سنواصل العمل بشكل صارم جدا ضد المحاولات الإيرانية للتموضع فى سوريا، وفى هاتين الساحتين لن نخفف من وتيرة جهودنا بل سنعززها، وأعلم أننا نقوم بذلك بدعم كامل من قبل الولايات المتحدة».
وكان نتنياهو قد صرح مساء أمس الأول، إن الرئيس ترامب ووزير خارجيته بومبيو، أبلغاه مسبقا بقرار انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، وأوضحا له «وجود سبل أخرى للتعبير ميدانيا عن تأثيرهم».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك