وصف روبرت هابيك، نائب المستشار الألماني أولاف شولتس، المظاهرات واسعة النطاق على مستوى ألمانيا ضد يمينيين متطرفيين بأنها إشارة مشجعة لأجل الديمقراطية.
وقال هابيك، الذي يشغل أيضا منصب وزير الاقتصاد الألماني، لصحيفة "أوجسبورجر ألجيماينه" الألمانية في عددها المقرر صدوره غدا الاثنين : "الديمقراطية تحيا بفضل من يدوافعون عنها".
وأضاف أنه أمر مثير للإعجاب أن نرى كثيرا من الأشخاص الذين "يسيرون الآن في الشوارع ويرفعون علما لأجل ديمقراطيتنا".
يشار إلى أن مئات الآلاف من الأشخاص يقومون بمسيرات في الشوارع على مستوى ألمانيا منذ أيام لمناهضة التطرف اليميني وتأييدا للديمقراطية.
وبحسب أولى الأعداد الصادرة من الشرطة ومنظمي هذه المسيرات، فإن عدد المشاركين فيها أمس السبت فقط بلغ إجمالي 300 ألف شخص على الأقل.
ولكن ليس هناك أعداد نهائية صدرت من كلا الجانبين حتى الآن.
ومن المخطط أن يكون هناك مسيرات ومظاهرات أخرى اليوم الأحد في ميونخ وكولونيا ولايبتسيج، ومن المتوقع أن يشارك في ميونخ وحدها عشرات الآلاف.
وجاءت هذه الاحتجاجات والمسيرات على خلفية ما كشفه مركز "كوركتيف" الإعلامي الذي نشر تقارير عن اجتماع في مدينة بوتسدام، شارك فيه مسؤولون من حزب البديل من أجل ألمانيا (إيه إف دي) اليميني المعارض ومتطرفون يمينيون وأعضاء من الحزب المسيحي الديمقراطي واتحاد القيم الذي يعتبر من غلاة المحافظين، وذلك في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أكد مارتن زيلنر، رئيس حركة الهوية اليمينية المتطرفة السابق في النمسا، أنه تحدث في هذا الاجتماع عن تعبير "ريميجراتسيون"(إعادة التهجير).
تجدر الإشارة إلى أنه عندما يستخدم المتطرفون اليمينيون هذا المصطلح، فإنهم يقصدون به عادة ضرورة مغادرة عدد كبير من الأشخاص ذوي الأصول الأجنبية لألمانيا حتى بالقوة إذا استلزم الأمر.