تاريخ استثنائي لتعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني بأبو سمبل.. فما الغرض من بناء المعبد؟ - بوابة الشروق
الأحد 20 أكتوبر 2024 12:25 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تاريخ استثنائي لتعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني بأبو سمبل.. فما الغرض من بناء المعبد؟

نسمة يوسف
نشر في: الإثنين 21 فبراير 2022 - 2:19 م | آخر تحديث: الإثنين 21 فبراير 2022 - 2:19 م

• ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بالمعابد المصرية لم تكن صدفة
تشهد مصر، غدا الثلاثاء (22 فبراير)، ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد الملك رمسيس في مدينة أبو سمبل بأسوان، حيث يتوافد المئات من الزوار الأجانب والمصريين منذ الساعات الأولى من صباح هذا اليوم؛ لمتابعة هذا المشهد النادر الذي يحدث مرتين في العام، يومي 22 أكتوبر و22 فبراير.

وظاهرة "تعامد الشمس" على تمثال رمسيس، كانت تحدث يومي 21 أكتوبر و21 فبراير قبل عام 1964، إلا أنه بعد نقل معبد أبوسمبل بعد تقطيعه لإنقاذه من الغرق تحت مياه بحيرة السد العالي في بداية الستينيات من موقعه القديم، الذي تم نحته داخل الجبل، إلى موقعة الحالي، أصبحت هذه الظاهرة تتكرر يومي 22 أكتوبر و22 فبراير.

وتأتي احتفالية تعامد الشمس بأبو سمبل خلال شهر فبراير الجاري، في "تاريخ استثنائي" لهذا العام (22-02-2022)، كما وصفها الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، في تصريحات سابقة.

وفي هذا الصدد، قال الخبير الأثري أحمد عامر، مفتش الآثار بوزارة السياحة والآثار والمتخصص في علم المصريات، إن الملك "رمسيس الثاني" قام ببناء معبد أبو سمبل، بغرض تكريسه لآلهة الشمس (آمون-رع، وبتاح، ورع-حور-آختي)، وهي التي قدسها وعبدها المصري القديم.

وأوضح، في تصريحات صحفية، أن المعبد منحوت في الصخر، وتم بنائه تقريبا عام 1244 ق.م، واستغرق نحو 21 عامًا في بنائه، حيث تم الانتهاء منه عام 1265 ق.م، مشيرا إلى أن مدخل المعبد يحرس 4 تماثيل ضخمة لـ"رمسيس الثاني" وهو جالس، ويزيد ارتفاع كل تمثال عن 20 مترًا، ونجد أن واجهة المعبد بها 4 تماثيل ضخمة جالسة في مقدمة المعبد، تم نحتها من صخر الجرانيت الكبير.

وأشار إلى أن ظاهرة "تعامد الشمس على قدس الأقداس" في المعابد المصرية، لم تكن صدفة، لأن المصري القديم كان دقيقا في كل شيء، حيث إن الظاهرة كانت تتعامد في 14 معبدًا وأثرًا مصريًا، وظلت ممتدة حتى العصور البطلمية والمسيحية، كما أن المصري القديم كان بارعًا في علوم الفلك والرياضيات والهندسة.

واستطرد: أما عن تعامد الشمس على وجه الملك "رمسيس الثاني" مرتين كل عام، فهي عمل عبقري عظيم من الفنان المصري القديم، لكنها ليست مرتبطة كما يُشاع بأن "ذلك هو يوم ميلاده ويوم جلوسه على العرش"، فهذا كلام غير صحيح، حيث إننا لا نعرف تاريخ ميلاد وتاريخ جلوس الملك "رمسيس الثاني" على العرش.

وأضاف أن التماثيل تُمثل الملك "رمسيس الثاني" جالسًا على العرش وهو يرتدي تاجًا مزدوجًا لمصر العليا والسفلى، وهي تتشابه مع التصميمات الداخلية لمعابد مصرية أخرى، كما نجد الملك "رمسيس الثاني" تم تصويره وكشف مدى ارتباطه بالإله "أوزير"، بالإضافة إلى تصويره في مناظر متعددة رائعة وهو يقدم الهدايا والقرابين للآله، ويحرق البخور.

وتابع: كما أننا نجد عند قمة الكورنيش أنه مُزخرف بحليات معمارية تحمل خراطيش الملك "رمسيس الثاني" مُحاطًا بالأفاعي ورسمين منقوشين لـ"آمون" و"رع-حور-آختي"، كما يوجد فوق الكورنيش صف لأكثر من 20 تمثالًا من القرود المقدسة، لها رؤوس كلاب، واقفة على أقدامها ورافعة أيديها إلى أعلى، تقوم بتحية الشمس عند شروقها، ويتجمع حول سيقان التماثيل الضخمة كالعادة أفراد الأسرة المالكة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك